الجمعة، 15 أبريل 2016

صحيفة ايطالية : سيف القذافي يعيش في منزل مع زوجته الجديدة وابنته و القيادات السابقة في نظام القذافي، تنضوي في صفوف تنظيم "الدولة" .


 
تطرق الصحفي فرانشيسكو باتيستيني في مقال نشر أول أمس 12 أبريل 2016، بالصحيفة الإيطالية  إيل كورياري ديلا سيرا لى الحياة الجديدة لسيف الإسلام القذافي، حيث يؤكد أحد القيادات في "ميليشيات" الزنتان أن هذا الأخير، يعيش حياة طبيعية في منزل، وليس في زنزانة، مع زوجته الجديدة وابنته.
 وأفادت أن وفق تلك المصادر أن عددا من القيادات السابقة في نظام القذافي، تنضوي في الوقت الحالي في صفوف تنظيم "الدولة" .



حياة جديدة

وذكر باتيستيني أن سيف الإسلام يعيش حياة جديدة، تختلف عما يتصوره الكثيرون، الأمر الذي يوضح ما صرح به العقيد في "ميليشيات" الزنتان مسعود الرجبان، في لقاء معه، جاء ما فيه " قبل أيام قليلة، كنت قد تجاذبت أطراف الحديث مع سيف... سيف من؟ نجل القذافي؟ نعم، هو، ولكن أليس في السجن؟،" " ابتسم الرجبان ونظر إلي قائلا:" أن تكون سجينا لا يعني أنه ليس لديك حياة."

وأضاف" سيف هو رجل محترم جدا، وهنا، نعامله وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،" وحول ما دار بينهما من حديث، أفاد " كنت أفكر بشأن وصول فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس، فسألت سيف الإسلام مازحا: كنت بمثابة رئيس للوزراء معين من قبل والدك، ألا تريد أن تقود في ليبيا مرة أخرى؟ فأخذ زجاجة من على الطاولة وسكب المياه على الأرض، وتطلع إلي قائلا" هل تعتقد أن المياه يمكن أن تعود مرة إلى الزجاجة، بعد أن خرجت منها..."

وأفاد باتيستيني أن أول شيء يجب أن تفعله ليبيا الجديدة، هي مواجهة أشباحها،" حسب تعبيره. في الزنتان، هناك على الأقل اثنان، سيف و"داعش"، الأول يمثل منذ خمس سنوات غنيمة حرب، واستثمار، لدى هذه "الميليشيات": سيف الإسلام لا يقبع في زنزانة، وإنما "يتجول بكل حرية، ولديه منزل مريح، وزوجة جديدة وابنة تبلغ من العمر ثلاث سنوات"، كما تتطلب مقابلته موافقة جميع قيادات "ميليشيات" الزنتان ، وهو أمر يستحيل الحصول عليه، ولفت الصحفي الإيطالي إلى أنه في غضون أشهر قليلة، سيبلغ سيف الإسلام الرابعة والأربعين من العمر، كما يذكر أن هذا الأخير محكوم عليه بالإعدام في طرابلس، وصادرة بحقه مذكرة توقيف.

وأضاف أن نجل القذافي يشعر بين الحين والآخر، بحالات من الاكتئاب، عندما يتذكر حياته الجميلة: مدرسة لندن للاقتصاد، وحفلات الاستقبال في قصر باكنغهام، وأعياد الميلاد مع بلير والأمير ألبرت أمير موناكو وعائلة روتشيلد، وعطلة نهاية الأسبوع في ميلانو مع البرازيليات في الجناح الملكي بفندق " برنسيبي في سافويا."

شبح "داعش"

ولفت كاتب المقال إلى أن نجل القذافي يعيش حياة مرفهة، بالنسبة لسجين صادر بحقه حكم بالإعدام، فهو يقوم بالرسم، ويشاهد التلفيزيون، ويتحدث في السياسة، كما يقوم ببعض الأعمال. وفي الزنتان، إضافة إلى هذا الأخير، هناك الشبح الآخر -الذي يثير هذا الجزء من ليبيا: فتح الله الدحكي، الرجل الذي يقود تنظيم "الدولة" في بني وليد،" سيف الإسلام الإسلام يعرفه جيدا، فقد كان صديقا لوالده، ويعيش الآن في أحد الفيلات التابعة سابقا للقذافي"، ويسمي بعض الليبيين التنظيم المتواجد هناك بـ"داعش الخضراء"، لأنها تضم في صفوفها العديد من الموالين للنظام السابق، من القذافيٍين.
 وقال رئيس مخابرات الزنتان، أحمد يخلف (52 عاما):" إن قادة "الدولة الإسلامية" نعرفهم جيدا، وكثير منهم كانوا مسؤولين سابقين في نظام القذافي"، ومن بين هؤلاء العقيد السابق سالم الواعر، ووفق يخلف، " هذا الأخير، وأنا وخليفة حفتر -الذي يقود حاليا الجيش في طبرق-، كنا جميعا مسؤولين سابقين في نظام القذافي، وكنا قد أنشأنا معا الأكاديمية العسكرية، قاتلنا في تشاد، وبعد تلك الحرب، عاش الواعر في الولايات المتحدة، كما تعلم تقنيات القتال، وبعد أن عاد، وجدنا أنفسنا على الجانب الآخر من السياج،" حسب تعبيره.


نقلا عن المرصد الليبي للاعلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق