الاثنين، 26 سبتمبر 2011

دليل المواطن لفهم السياسة : حلقات مهمة في رفع الوعي السياسي للمواطن العربي






 حلقات مهمة في رفع الوعي السياسي للمواطن العربي
مجموعة حلقات
 (دليل المواطن لفهم السياسة). تحاول هذه السلسلة تسهيل المصطلحات السياسية إلي المواطن العربي



الحلقة الأولى: إعرف يعنى ايه السلطات الثلاثة



الحلقة الثانية : يعنى ايه حكومة تكنوقراط - وهي ايه أنواع الحكومات ...واعرف الحكومة قبل الثورة كان نوعها اي




 الحلقة الثالثة :ايه هي أنظمة الحكم _ النظام الرئاسى

 الحلقة الرابعة:ايه هي أنظمة الحكم _ النظام البرلمانى_النظام المختلط


 الحلقة الخامسة دمفس: النظام الفردى,القائمة النسبية 


 الفرق بين النظام الرئاسي و النظام البرلماني ...


 اليمين واليسار..


 السابعة عن الدولة المدنية.

هناك تعليقان (2):

  1. أنزل الله سبحانه وتعالى رسالة الإسلام ، وجعلها تقوم على عقيدة التوحيد ، عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    وهي رسالة عامة شاملة للبشرية جمعاء ، تنظم شؤون الحيـاة كلها ، وعلاقاتها بما قبلها وما بعدها ، وتعالج مشاكل الإنسان من حيث هو إنسان ، وتنظم علاقاته مع خالقه ، ومع نفسه ، ومع غيره من بني البشر ، في كل زمان ومكان .
    فعالجت علاقة الله الخالق بالكون والإنسان والحياة من ناحية الخلق والتدبير ، والإحياء والإماتة ، والهدى والضـلال ، والرزق والنصر ، وغيرها مما اتصف الله تعالى به من صفات القدرة والإحكام والتدبير ، والتصرف والعلم المحيط بجميع الكائنات ، والإرادة المتعلقة بجميع الممكنات .
    كما عالجت علاقة الإنسان والحياة بالله الخالق بوجوب إفراده بالعبودية والتشريع ، وعدم إشراك غيره من المخلوقات معه في شيء من ذلك ، ووجوب عبادته بما شرع لعباده أن يعبدوه به ، ووجوب الالتزام بأوامره ، والابتعاد عن نواهيه ، ووجوب إفراد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالاتباع له ، والأخذ عنه ، وعدم الاتباع لغيره ، أو الأخذ عن سواه من البشر .
    وقد جاءت بأفكار معينة محددة ، أوجدت بها حضارة متميزة ، حددت بها مجموع المفاهيم عن الحياة ، وبلورت بها أذواق معتنقيها وفق تلك الحضارة ، وجعلت لها وجهة نظر معينة في الحياة ، هي الحلال والحرام ، وطريقة معينة في العيش ، وأقامت بها مجتمعاً مُتمَيِّزاً في أفكاره ومشاعره وأنظمته وشخصيات أفراده .
    كما جاءت بتشريع كامل يعالج العلاقات في الدولة والمجتمع ، سواء في الحكم ، أو الاقتصاد أو الاجتماع أو التعليم ، أو السياسة داخلية أو خارجية ، وسواء أكانت تلك العلاقات تتعلق بالعلاقات العامة بين الدولة وأفراد رعاياها ، أم بين الدولة وغيرها من الدول والأمم والشعوب ، في حالتي السلم والحرب ، أم كانت تتعلق بالعلاقات الخاصة بين أفراد المجتمع بعضهم مع بعض .
    فكانت بذلك نظاماً كاملاً شاملاً للحياة الإنسانية كلها ، أوجبت على المسلمين تطبيقه وتنفيذه كاملاً ، في دولة حددت لها شكلاً معيَّناً يتمثل بنظام الخلافة .

    ردحذف
  2. الحكم في الإسلام
    الحكم في اللغة هو القضاء ، والحاكم منفذ الحكم . وفي الاصطلاح فإن الحكم والملك والسلطان بمعنى واحد ، وهو السلطة التي تنفذ الأحكام ، أو هو عمل الإمارة التي أوجبها الشرع على المسلمين ، وعمل الإمارة هذا هو السلطة التي تسـتعمل لدفع التظالم ، وفصل التخاصم ، أو بعبارة أخرى ، الحكم هو ولاية الأمر الواردة في قوله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وفي قوله تعالى : { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم } . وهو مباشرة رعاية الشؤون بالفعل .
    والإسلام باعتباره مبدءاً للدولة والمجتمع والحياة جعل الدولة والحكم جزءاً منه ، وأمر المسلمين بأن يقيموا الدولة والحكم ، وأن يحكموا بأحكام الإسلام . وقد نزلت عشرات الآيات في القرآن الكريم في الحكم والسلطان تأمر المسلمين بالحكم بما أنزل الله . قال الله تعالى : { فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عمّا جاءك من الحق } وقال : { وان احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليــك } وقــال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هو الكافرون } وقال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون } وقال : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون } وقال : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكِّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً } ، وقال : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وقال : { وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل } . وغيرها من عشرات الآيات المتعلقة بالحكم من حيث هو حكم وسلطان ، وهناك الآيات الكثيرة الدالة على تفصيلات حوادث الحكم . فهناك آيات التشريع الحربي ، والتشريع السياسي ، والتشريع الجنائي ، والتشريع الاجتماعي ، والتشريع المدني وغير ذلك من التشريعات . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكـم من الكفار وليجدوا فـيكم غلظة } وقال : { فإمّا تثقفنّهم في الحرب فشرّد بهم مَن خلفهم لعلهم يذّكَّرون * وإما تَخَافنَّ من قوم خيانة فانبذ إليهم عــلى سواء } . وقال : { وإن جنحوا للسَلْم فاجنح لها وتوكل على الله } وقال : { يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود } وقال : { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون } وقال : { ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب } . وقال { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله } وقال : { فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن } وقال : { ليفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله } وقال : { خذ مِن أموالهم صدقة تطهرهم } .
    وهكذا نجد الخطوط العريضة للتشريع المدني ، والعسكري ، والجنائي ، والسياسي ، وللمعاملات واضحة في مئات الآيات ، فضلاً عن الكثرة الوافرة من الأحاديث الصحيحة . وكلها أُنزلت للحكم بها ولتطبيقها وتنفيذها . وقد طُبقت بالفعل في الواقع العملي أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأيام الخلفاء الراشدين ، ومن أتى بعدهم من حكام المسلمين . مما يدلا دلالة واضحة على أن الإسلام نظام للحكم والدولة ، وللمجتمع والحياة ، وللأمة والأفراد . كما يدل على أن الدولة لا تملك الحكم إلا إذا كانت تسير وفق نـظام الإسلام . ولا يكون للإسلام وجود إلا إذا كان حياً في دولة تُنفذ أحكامه ، فالإسلام دين ومبدأ والحكم والدولة جزء منه ، والدولة هي الطريقة الشرعية الوحيدة التي وضعها الإسلام لتطبيق أحكامه وتنفيذها في الحياة العامة . ولا يوجد الإسلام وجوداً حياً إلا إذا كانت له دولـة تطبقه في جميع الأحوال . وهي دولة سيـاسية بشرية ، وليست دولة إلهية روحية ، وليس لها قَداسة ، ولا لرئيسها صفة العصمة .
    ونظام الحكم في الإسلام هو النظام الذي يبيّن شكل الدولة وصفتها ، وقواعدها وأركانها وأجهزتها ، والأساس الذي تـقوم عليه ، والأفكار والمفاهيم والمقاييس التي ترعى الشؤون بمقتضاها . والدستور والقوانين التي تطبقها .
    وهو نظام خاص متميّز ، لدولة خاصة متميزة ، يختلف عن جميع أنظمة الحكم الموجودة في العالم اختلافاً كلياَّ ، سواء في الأساس الذي تقوم عليه هذه الأنظمة ، أو في الأفكار والمفاهيم والمقاييس التي تُرعى الشؤون بمقتضاها ، أو في الأشكال التي تتمثل بها ، أو الدساتير والقوانين التي تطبقها .

    ردحذف