الأحد، 12 يوليو 2020

كل ما تريد أن تعرفه عن (نعمان بن عثمان)







البيان في حقيقة المدعو (أبوتمامة الليبي) .. أو نعمان بن عثمان ../
ولد نعمان بن عثمان في مدينة طرابلس عام 1967 و درس المرحلة الثانوية في مدرسة (على وريث) بطرابلس ما بين عامي 1982 – 1985، و في مدرسة على وريث كانت بداية “نعمان بن عثمان” مع الفكر الثوري و اللجان الثورية، حيث كان من (الهتيفة) و أتقن لهجة الثوريين و نبرات أصواتهم التي ما زالت أثارها معه الى اليوم ..!! و في عام 1985 ألتحق بكلية التربية بجامعة “الفاتح” و هناك تعرف على شخصيات مهمة و بدأ في مرحلة جديدة و خطيرة من العمل الثوري أخذت البعد الأمني، و كان من بين هؤلاء الشخصيات “عبدالله عثمان الخطري القذافي” الذي كان يرأس إتحاد طلبة “الجماهيرية” على مستوي ليبيا في ذلك الوقت و رأس كذلك مركز دراسات الكتاب الأخضر ، و يعتبر من المقربين جدا من القذافي و من أهم المعاونين و المستشارين لسيف الاسلام القذافي.. و عبدالله عثمان كان مرشح كذلك ليكون منسق حركة اللجان الثورية خلفا للهالك “محمد المجدوب” .. كما تعرف نعمان كذلك على ثوري أخر و هو “على غالب الترهوني” الذي انخرط في شعبة الاعلام في مكتب الاتصال و دخل جهاز الأمن الخارجي و أصبح في السنوات الأخيرة للنظام مسئول جهاز الأمن الخارجي في مصر, و يعتبر “علي غالب” من أهم قنوات الاتصال مع نعمان في السنوات الأخيرة حيث يزوده الأخير بمعلومات و وثائق و تقارير دورية عن نشاط المعارضة الليبية في الخارج.


في أواخر الثمانينات بدأت على نعمان مظاهر التدين و بدأ يتردد على بعض المساجد في منطقة قرقارش و حي الأندلس في طرابلس حيث يقيم، و حاول نسج علاقات مع الشباب الذين يرتادون هذه المساجد بانتظام.. و لكن الكثير من هؤلاء الشباب تعاملوا معه بريبة و حذر شديد و أتهمه بعضهم صراحة بأنه “حكومة” ..!! خاصة و أنه كان يتردد كذلك على مكتب مكافحة الزندقة فرع حي الأندلس و هو نفس المكتب الذي أعترف نعمان لبعض الأخوة بأنه أشترى له تذكرة السفر التي سافربها الى أفغانستان مرورا بالقاهرة و إسلام أباد في أواخر عام 1989.. و في أفغانستان بدأ نجم نعمان يظهر من خلال نسجه لعلاقات واسعة مع (الليبيين الأفغان) هناك و خاصة قيادات الجماعة الاسلامية المقاتلة و على رأسهم الشيخ سامي الساعدي “أبوالمنذر” و “عبدالحكيم بالحاج ” أو “عبدالله الصادق” أمير الجماعة.. شارك نعمان في المعارك ضد النظام الشيوعي الذي كان يحكم أفغانستان بعد خروج الروس و من هذه المعارك معركة حصار (خوست) في أواخر 1991 و معركة (جارديس) في بداية 1992 مع مجموعة العرب التابعين للشيخ “جلال الدين حقاني” .. بعد ذلك انسحب نعمان من ساحة القتال و ركز على دوره داخل الجماعة الاسلامية المقاتلة في مقرها بمعسكر (سلمان الفارسي) بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية.


في صيف 1994 غادر نعمان باكستان الى السودان، و في أكتوبر 1995 غادر السودان الى لندن حيث قدم طلب للجوء السياسي على أنه عضو في “التجمع الاسلامي” و ليس الجماعة المقاتلة ..!! و لكنه لم يحصل علي لجوء سياسي أبدا و انما حصل على لجوء “إنساني” بعد حوالي سبع سنوات.. و الغريب أنه غادر بريطانيا في زيارة الى أفغانستان في شهر مارس عام 2000 و هو مازال ينتظر قرار اللجوء، فهل سافر بتسهيلات من البريطانيين !!؟ أم أن النظام الليبي وفر له جواز سفر أصلي بأسم أخر !!؟
ما بين وصوله الى بريطانيا عام 1995 و أحداث سبتمبر في 2001 كان بن عثمان يتحرك متقمصا عدة أسماء حركية منها (عبدالمجيد و أبوتمامه و عمر راشد) و كان حريصا كل الحرص أن لا يكتشف أحد اسمه الحقيقي بما في ذلك شباب الجماعة المقاتلة أو المتعاطفين معها .. و كان شديد التطرف و الغلو في أفكاره و خاصة أفكاره و تصنيفاته التكفيرية ليس لنظام القذافي و أعوانه فقط بل لسائر تجمعات المعارضة الليبية في الخارج . و تكفيره للجماعات الاسلامية الأخرى.. و على سبيل المثال بعد وفاة المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر الشيخ “حامد أبو النصر” رحمه الله، رفض نعمان الترحم عليه و جرى نقاش حاد معه في بيت أحد الأخوة في لندن، و أصرّ نعمان على أن “حامد أبو النصر” (كافر) لا يجوز الترحم عليه لأنه والى الطغاة في مصر .. و قال: المسألة لي فيها رأي .!! فهل حدث لنعمان مراجعة و تصحيح فكري في السنوات الأخيرة ..؟ أم أنه كان يزايد على الأخرين بالتطرف حتى لا يشك في أمره أحد !!؟


بعد أحداث 11 سبتمبر2001 مباشرة تقمص “نعمان” دور جديد .. و هو دور الخبير في الجماعات الاسلامية الجهادية و ظهر باسمه الحقيقي ليدخل سوق الصحافة و الاعلام عارضا بضاعته كخبير ..!! و كان أول لقاء له مع جريدة “المحور العربي” العدد 326 بتاريخ 21 ديسمبر 2001 ، و قدم نفسه كخبير في الشئون الدولية و الاسلامية و خريج جامعة لندن في العلاقات الدولية ..!! و هي كذبة صارخة و كذلك لأن نعمان لا يستطيع كتابة جملة واحدة مفيدة باللغة الانجليزية ..!! فكيف له أن يتخرج من جامعة لندن !!؟ و في عام 2002 كان المذيع “سامي حداد” يريد استضافة الشيخ “أبوقتادة” للمشاركة في برنامج أكثر من رأي في قناة الجزيرة و لكن أبوقتادة كان له إرتباط يتعذر معه المشاركة فأقترح أسم نعمان كبديل للتحدث عن الجماعات الجهادية، و كانت تلك هي بداية العلاقة مع قناة “الجزيرة” و قام “سامي حداد” بإستضافة “نعمان” عدة مرات بعد ذلك، و لم تستضيفه قناة “الجزيرة” في أي برنامج حواري أخر .. و كانت هذه العلاقة مع “سامي حداد” مهمة بالنسبة لنعمان خاصة عندما كلفه “موسى كوسه” بدور تشويه مؤتمر المعارضة الذي أنعقد في لندن في أواخر يونيو 2005 و ظهر “نعمان” بعد أيام قليلة من المؤتمر ليقول في برنامج”سامي حداد” في الجزيرة أن المؤتمر ورائه المخابرات السعودية.


في عام 2002 حدث تطور أخر مهم في مسيرة نعمان بن عثمان و هو أن قامت الجماعة الاسلامية المقاتلة بطرده من عضوية مجلس الشورى و عضوية الجماعة، و تسلم قرار الطرد رسميا مكتوبا.. و أسباب الطرد كانت بسبب العلاقات المريبة و الدوائر التي بدأ يتحرك فيها “نعمان” في بريطانيا، و تأكد الجماعة المقاتلة من وجود اتصالات لنعمان مع “موسى كوسة” بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 مباشرة .. و لكن “نعمان” أعلن بعد ذلك في أكثر من تصريح بأنه استقال من الجماعة في عام 2003 و هي كذبة أخرى صريحة.


إتصالات نعمان المؤكدة منذ أواخر 2001 على الأقل مع شخصيات متنفذة داخل النظام الليبي و خاصة شخصيات (ثورية) و (أمنية) تشمل العديد، و منهم على سبيل المثال و ليس الحصر إتصاله من جديد مع “عبدالله عثمان القذافي” رئيس مركز دراسات الكتاب الأخضر الذي كانت تربطه به علاقات زمالة في العمل الثوري في أواخر الثمانينات كما اسلفنا أعلاه، و كذلك إتصاله المكثف مع “على غالب الترهوني” الذي كان ايضا رفيق العمل الثوري في ليبيا في الثمانينات, و “علي غالب الترهوني” أصبح ضابط مهم في جهاز الأمن الخارجي و أحد المعاونين المقربين من “موسى كوسه” .. نعمان كان على اتصال دوري أيضا مع قريبه العميد “محمد بونعامة” – و هو خاله المباشر- و تولى العميد بونعامة وظيفة المدير الاداري لجهاز الأمن الخارجي و من المقربين جدا من كوسه، و قد ورد أسم “محمد بونعامة” بهذه الوظيفة في تقرير للمخابرات البريطانية بتاريخ 1 ديسمبر 1995 بعيد طرد “خليفة بازيليا” ممثل النظام الليبي في لندن في ذلك الوقت على أثر اغتيال الحاج “علي أبوزيد” رحمه الله.. و تناول ذلك التقرير المسرب نشاطات “خليفة بازيليا” الأمنية و اتصالاته بالمخابرات الليبية و خاصة “كوسه” و “محمد بونعامة”.. كما ورد اسم “محمد بونعامة” ايضاً كأحد الذين شاركوا في اختتطاف “منصور الكيخيا” من مصرعام 1993 كما جاء في موقع “أخبار ليبيا” في احدى المقالات لكاتب في الموقع الذي أورد في مقالته ما قال أنه قائمة مسربة لأسماء الذين شاركوا في اختطاف الكيخيا.



نعمان بن عثمان كان على اتصال دوري أيضا مع المقدم “خالد النجار” و هو ضابط في الأمن الخارجي يأتي الى لندن بانتظام و ينزل في فندق “الدورشيستر” الشهير، و على إتصال كذلك مع “صلاح مختار العماري” و هو مدير مكتب “موسى كوسه”، و مع “علي سالم أوحيدة ” و هو أيضا يعمل في جهاز الأمن الخارجي و متخصص في متابعة الجماعات الاسلامية.. و قد دخل “علي سالم اوحيدة” إلى بريطانيا في عام 2006 و قدم طلب للجوء السياسي و بدأ يتحرك باسم “علي طالب” و كان يلتقي مع نعمان بانتظام، و قدمه “نعمان” إلى “عاشور الشامس” على أنه إعلامي ليبي معارض جاء الى بريطانيا للجوء السياسي و أقترح “نعمان” على “الشامس” أن ينظم “علي اوحيدة” الى مجموعة (منتدى التنمية) للإستفادة من مهاراته .!! و لكن رفضت بريطانيا طلب اللجوء لعلي سالم اوحيدة و طردته من بريطانيا بعد أن أكتشفت أمره.
في منتصف شهر يناير 2005 ألتقى “نعمان بن عثمان” مع “موسى كوسه” في لندن و بالتحديد في فندق “الدورشيستر” الذي كان يقيم فيه كوسة و استمر اللقاء عدة ساعات تم فيها استعراض أوضاع المعارضة الليبية في الخارج و تصنيفاتها و المجموعات و الأشخاص الفاعلين فيها، و بعد يومين تجدد اللقاء مع “كوسه” في بيت “نعمان” في حي “هارو” شمال لندن.. علاقات تعاون نعمان مع موسى كوسه توطدت أكثر بعد ذلك و وجد كوسة في نعمان مصدر مهم للمعلومات الخاصة عن تحرك الجماعات الجهادية في أوروبا، ليس الليبيين منهم فقط و لكن العرب كذلك، و خاصة الشباب الذين ينوون التطوع للجهاد في العراق مع المقاومة الاسلامية هناك.. و أصبح نعمان مهتما جدا بهذا الجانب الى درجة البحث عن الطرق التي يسافر بها هؤلاء الشباب الى العراق و المحطات التي يمرون بها و عناوين بيوت الضيافة التي ينزلون فيها في سوريه قبل التسلل إلى العراق.. وهذه المعلومات مهمة جدا بالنسبة لموسى كوسه لأنها تدخل في التقارير التي يسلمها الى ألأمريكان ضمن صفقة التعاون في ما يسمى بالحرب ضد الارهاب بين النظام الليبي و أمريكا, و يعتبر هذا التعاون أهم ورقة يقدمها النطام الليبي لأمريكا مقابل التطبيع الكامل في العلاقات و رضى أمريكا على القذافي.



لقاءات نعمان مع جهات أو واجهات اعلامية لأجهزة استخباراتيه غربية و عربية عديدة كذلك, و منها مقابلة مع صحفي يعمل في وحدة المعلومات بمجلة “الايكونومست” البريطانية و هي احدى واجهات المخابرات البريطانية.. و كذلك مقابلة مع موقع “جيمس تاون فاونديشن” لمراقبة و دراسة الارهاب و هي واجهة للمخابرات الأمريكية, و كانت المقابلة بتاريخ 15 مارس 2005 ونشرت على الموقع بتاريخ 25 مارس تحدث فيها نعمان بالتفصيل المفصل عن الجماعة الاسلامية المقاتلة و سيرتها و قياداتها و كل نشاطاتها منذ عام 1982 الى ذلك التاريخ, و ربما ما أفصح عنه نعمان و لم ينشر كان أعظم .!! و ليس من المستغرب كذلك أن الصحفيين العرب الوحيدين الذين يجري معهم نعمان مقابلات بانتظام هما “محمد الشافعي” في جريدة الشرق الأوسط و هو مصري معروف بخلفياته الأمنية مع المخابرات المصرية و السعودية والبريطانية و كذلك “كميل الطويل” في جريدة الحياة و هو أيضا معروف جدا بخلفيته الأمنية مع أكثر من جهة مخابراتيه من أهمها الأمريكان و البريطانيين.. و لعل أخطر ما كشف عنه نعمان من معلومات كان عن طريق كميل الطويل في جريدة الحياة التي نشرت له عدة مقابلات مؤخرا على أساس أنه خبير في الجماعات الاسلامية و قيادي سابق في الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة.. و من ضمن المعلومات(المخلوطة) التي نشرها نعمان في جريدة الحياة.. تفاصيل ذهاب شباب ليبيين الى الجزائر في التسعينييات للقتال هناك, و على أثر هذه المعلوات تم اعادة اعتقال بعض الشباب الليبيين في بريطانيا من الذين تم اطلاق سراحهم و تبرئتهم بعد اعتقالات سابقة.. و هناك معلومات مؤكدة من محامين بأن وشاية من نعمان بن عثمان الى المخابرات البريطانية كانت هي السبب المباشر في اعتقال هؤلاء الشباب من جديد و توجيه لهم تهم الضلوع في الارهاب و بالتالي قد يتم ترحيلهم الى ليبيا في الشهور القادمة.. و ترحيل هؤلاء هو الأمر الذي يحرص عليه النظام الليبي و خاصة موسى كوسة, و على الأغلب ان تنسيق بين كوسه و نعمان بن عثمان أدى الى توريط هؤلاء الشباب في هذه التهم الغير صحيحة حتى يتم بالتالي ترحيلهم.
و في يوم 31 أكتوبر 2010 عندما كانت هناك مظاهرة للجالية الليبية أمام مقر مكتب رئيس الوزراء البريطاني في لندن تطالب الحكومة بعدم ترحيل المعارضين الليبيين المسجونين بتهم الارهاب الى ليبيا, خرج نعمان بن عثمان في نفس اليوم في تلفزيون القناة الرابعة الساعة السابعة مساءاً ليقول أن أوضاع حقوق الانسان في ليبيا (تحسنت) كثيرا و أنه لا يوجد خطر على عودة هؤلاء المعارضين الاسلاميين الى ليبيا, و هو ما يعكس تمني نعمان بأن يتم ترحيل هؤلاء الشباب.. و أرسل أحد السجناء في اليوم التالي تسجيلا الى موقع ليبيا المستقبل يدين فيه نعمان و يحمله مسئولية ما يتعرضون له من تهم و مخاطر.. كما أصدر المؤتمر الوطني للمعارضة الليبية لاحقا بيانا كذلك أدان فيه تصريحات نعمان بن عثمان المظللة للصحافة التي تخدم مصلحة النظام الليبي دون أن يدكره بالاسم.
و في نفس هذا اليوم, الذي كان يتظاهر فيه الليبيون أمام مكتب رئيس وزراء بريطانبا ضد ترحيل الشباب الليبيين, كانت هناك محكمة استئناف منعقدة في لندن تنظر في مصير هؤلاء الشباب, و سئل قاضي المحكمة ممثل الادعاء بالتحديد عن اسم نعمان بن عثمان قائلا.. هل يعمل (نومان بن أوثمان) مع النظام الليبي أم الحكومة البريطانية؟ فكان جواب الادعاء البريطاني..لا تعليق ( نو كومينت) ..!!


من الأدوار المهمة التي قام بها نعمان كذلك لصالح النظام الليبي بتنسيق مع موسى كوسه و جماعته هي تحركاته قبيل انعقاد مؤتمر المعارضة الليبية في لندن في صيف 2005 من أجل جمع معلومات عن المكان الذي سينعقد فيه المؤتمر و أسماء المشاركين فيه, و قام بحملة واسعة لنشر الاشاعات وزرع الفتن من أجل افشال هذا المؤتمر توجها بظهوره يوم 30 يونيو 2005 في برنامج سامي حداد “أكثر من رأي” في قناة الجزيرة ليعلن و يقسم أنه لديه معلومات مؤكدة بأن المؤتمر كان بتدبير و تمويل من المخابرات السعودية, و هي فرية فبركها النظام الليبي و حرّك نعمان بن عثمان ليقوم بدور اعلانها من خلال الجزيرة حتى يضرب مصداقية المؤتمر بعد النجاح الاعلامي الباهر الذي حققه.. و قوبل موقف نعمان بتذمر و إدانة و سخط من قبل كافة الليبيين في الداخل و الخارج, و تأكد للجميع أن نعمان يقوم بدور قذر مع المخابرات الليبية.. و في اليوم التالي أعلن اثنان من أعضاء منتدى التنمية و هما (جمعة القماطي و عادل مكراز) انسحابهما من المنتدى احتجاجا على موقف نعمان الذي زج باسم المنتدى بما يسىء الى المعارضة الليبية كما جاء في بيان استقالتهم المنشور و كما جاء على لسان القماطي من خلال مقابلة مع فضائية المستقلة كذلك.. و أصبح عموم الليبيين يتريبون من منتدى التنمية و لا يتعاملون معه بسبب عضوية و إرتباط نعمان بن عثمان به.



نعمان قدم خدمات أخرى للنظام الليبي و منها ترتيب عودة بعض الشباب الى ليبيا, و من هؤلاء “ناصر أبوعبيدالله الجراري الطبرقي” الذي كان عضو في الجماعة الاسلامية المقاتلة و عاد الى ليبيا في صيف 2006 و قام بزيارة عديله “أبوالمنذر الساعدي” في السجن.. و كان ناصر يتمنى أن تبقى تلك الزيارة سرية و لكن خبر الزيارة انكشف.. و عندما عاد ناصر الى لندن أكد لبعض أصدقائه أن نعمان بن عثمان هو الذي رتب له الزيارة, و أن جماعة نعمان استقبلوه في المطار و رتبوا له زيارة عديله “أبو المنذر الساعدي” في السجن كذلك, و حدد هؤلاء الجماعة بأنهم جماعة الأمن الخارجي.. و قال ناصر حرفيا و في أكثر من مناسبة بأن.. نعمان بن عثمان متورط مع الحكومة الى رقبته ..!!
و تبقى مجموعة من الأسئلة تدور في أذهان الكثير من الليبيين خاصة داخل التيارالاسلامي الجهادي حول احتمالية ضلوع نعمان بن عثمان في بعض الأحداث التي وقعت و منها مثلا علم الأمريكان بوجود أبو المنذرالساعدي في الصين !!؟ على الرغم من أنه يتحرك باسم أخر و لم يكن له أي نشاط هناك ..!! و لماذا عندما خرج الشيخ أبوقتادة من السجن في بريطانيا قبل إعادة إعتقاله مرة أخرى قال للكثيرمن الشباب..(أحذروا من نعمان بن عثمان).. و قاطعه بالكامل ..!! و لماذا صرح نعمان لجريدة الحياة قبل بأن قادة الجماعة المقاتلة في الداخل يريدون إشراك قادة المقاتلة الذين يحاربون مع القاعدة في أفعانستان في الحوار ..!!؟ على الرغم من أن نعمان أكد سابقا في مقابلته مع موقع “جيمس تاون فاونديشن” بأنه لا يوجد أي عضو في الجماعة المقاتلة الليبية في صفوف القاعدة .. فهل أراد نعمان – بتنسيق مع كوسه – توريط الجماعة المقاتلة في ما يسمى بالارهاب العالمي..!!؟
و لعل السؤال الجوهرى في قصة نعمان بن عثمان هو ..هل نعمان كان مزروعا في التيار الجهادي من طرف المخابرات الليبية منذ البداية و قبل خروجه من ليبيا عام 1989, أم تم استقطابه بعد أحداث 11 سبتمبر و هو في بريطانيا .. و من قبل أكثر من جهة مخابراتيه ..؟!! و يبقى الأمر الأهم و الأخطر و هو الدور المنوط بهذا الخبير الأمني و (الفرماط) السابق في منظومة القذافي بعد ثورة فبراير و كل ما يتقيأه للاعلام المسموم من تحريض على مجمل الفصائل الإسلامية و تأكيد و إلصاق تهمة الإرهاب بها من أجل غاية و غرض لا يغفل عنه عاقل متأمل في هذه الأحداث..

بقلم: إسماعيل الصادق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق