بيان صحفي
قلق حول أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا ما
بعد الثورة
تتابع منظمة التضامن لحقوق الإنسان بقلق متزايد تردي
حالة حقوق الإنسان في ليبيا. بالإضافة إلى تقارير تقارير منظمات حقوق
الإنسان المحلية و الدولية الصادرة مؤخراً، فإن التضامن تلقت من أسر ليبية تطلب
المساعدة في البحث عن أفراد مفقودين.
منظمة العفو الدولية أعلنت في بيان لها عن تعذيب واسع
النطاق وعن وقوع حالات وفاة أثناء الإعتقال، لأشخاص يشتبه في أنهم كانوا
موالين للنظام السابق أو مقاتلين ضمن كتائبه، يعتقد أن أسباب الوفاة ربما كانت
نتيجة تعذيب. و أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن ممارسات التعذيب تقوم به جهات
عسكرية وأمنية معترف بها رسمياً، وكذلك مجموعة متعددة المشارب من الميليشيات
المسلحة التي تعمل خارج أي إطار قانوني.
منظمة أطباء بلا حدود سحبت فريقها العامل في معتقلات
مصراتة بسبب ما وصفته إستغلال عمل المنظمة الطبي في التعذيب، حيث يتكرر إحضار نفس
السجين من مراكز التحقيق أو الإعتقال لمعالجتهم من آثار التعذيب، و قد رصدت
المنظمة 311 إصابة بليغة نتيجة الضرب و التعذيب.
منظمة ھيومن رايتس ووتش طالبت السلطات الليبية بالتحقيق في ملابسات وفاة 53 شخص
عثرت على جثامينهم في محيط فندق المهاري بمدينة سرت، يشتبه في أنهم قتلوا
خارج نطاق القضاء حيث كانت أيديهم مقيدة وراء ظھورھم. كما تحدثت المنظمة في تقريرها السنوي
عن منع قرابة 30 الف نازح من مدينة تاورغاء من العودة إلى ديارهم، فيما يبدو أنه
عملية عقاب جماعي.
و وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فإن عدد
المعتقلين في ليبيا يزيد عن 7000 شخص بينهم كثيرون من دول أفريقية، دون أن تتاح
لهم الإجراءات القانونية الملائمة.
كما تلقت منظمة التضامن لحقوق الإنسان العديد من الشكاوى
تقدم بها أقارب لضحايا تم إعتقالهم من قبل جهات أمنية و عسكرية، تم إطلاق سراح
بعضهم و قد تعرضوا للتعذيب بينما لا يعرف مصير آخرين. كما أكد أحد الشهود لمنظمة
التضامن موت شخص من تاورغاء تحت التعذيب، كما توفي آخر فور وصوله لمستشفى شارع
الزاوية بطرابلس بسبب تعرضه للتعذيب. كما تلقت التضامن مؤخراً شكوى إختفاء قسري
للمواطن جمعة محمد المحجوب من مدينة بنغازي، حيث تجهل عائلته مكان إعتقاله، رغم كل
ما بذل من جهود من قبل والدة الضحية.
المواطن د. عمر امحمد بريبش تم إستدعائه من قبل كتيبة
تطلق على نفسها "سرية الشهداء العشرة" في مدينة الزنتان ، بعد حضوره
لمقر السرية بمنطقة الكريمية ، طلب من إبنه المرافق له المغادرة مع تطمينه بأن
والده سيرجع بعد إنهاء التحقيق معه، في اليوم التالي 20 يناير 2012 وجد المواطن
إبريبش مقتولا أمام مستشفى مدينة الزنتان ، وفقاً لما نشرته السيدة زهرة أحمد كامل
زوجة الضحية إن زوجها قد قتل خارج نطاق القضاء.
الناشط السياسي عامر سعد هابيل تم إعتقاله من أمام مقر
المجلس الإنتقالي ببنغازي يوم 21 يناير 2012 و ذلك أثناء تواجده للإعراب بشكل سلمي
عن إنتقاده لسياسات المجلس الإنتقالي فيما بات يعرف باعتصامات تصحيح مسار الثورة،
قامت عناصر من كتيبة شهداء الزنتان ببنغازي بإعتقال السيد هاميل و إعتقاله لقرابة 48
ساعة بمقر الكتيبة في منطقة الهوارى و قام قرابة 15 شخص بضربه و استعملت العصي
الكهربائية كوسيلة لتعذيبه.
إننا في منظمة التضامن ندرك مدى التحديات التي تواجهها
الحكومة الإنتقالية و لكن نرى وجوب إتخاذ خطوات عملية للحد من حدوث الإنتهاكات
مستقبلاً و معالجة الحالي منها. الحكومة الإنتقالية يجب عليها كحد أدنى أن تقوم
بالأتي:
1. نشر
قوائم بأسماء المعتقلين في كافة مراكز الإعتقال و تحديد أماكن إعتقالهم
2. السماح
بزيارتهم من قبل أهاليهم و أيضاً السماح للمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بزيارة
المعتقلين و الإطلاع على أحوال الإعتقال
3. السماح
للمعتقلين بتوكيل محامين و تمكينهم من الإتصال بهم.
4. إخضاع
جميع مراكز الإعتقال غير الرسمية لتكون تحت إدارة السلطة المؤقتة ، مع الإسراع في
نقل المعتقلين إلى مراكز إعتقال رسمية معروفة و إغلاق كافة المعتقلات غير الرسمية.
5. منع
أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة المهينة الحاطة للكرامة الإنسانية و التحقيق
في المخالفات و معاقبة مرتكبيها.
6. ضرورة
تفعيل الجهاز القضائي و الشرطة، للإسراع في النظر في قضايا المعتقلين للحد من فترة
الإعتقال بدون محاكمة.
7. ضمان
محاكمات عادلة و مستقلة لمن تتوفر ضده أدلة إدانة و الإفراج الفوري عمن لا تتوفر
ضدهم أية قرائن إدانة.
التضامن
لحقوق الإنسان - جنيف
Human Rights Solidarity-Libya
c/o Maison des
Associations, 15 rue
des savoises, 1205 Genève,
Switzerland
TEL:+41 78 304 92 91
FAX:+41 22 594 88 84
منظمة التضامن لحقوق
الإنسان
برج السلام ( الدور السابع ) طريق تيبستي
– بنغازي – ليبيا
Al-Salam Tower, 7th Floor,
Benghazi/Libya
+218926974971
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق