الأحد، 2 أكتوبر 2011

استئناف الرحلات الجوية تحد جديد للحكومة الانتقالية


خدمة المرصد الليبي للاعلام
فاينانشال تايمز
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" إن القيام بزيارة إلى مطار طرابلس الدولي يظهر المجهود الذي تقوم به السلطات الجديدة لاستعادة "صناعة" الطيران التي تضررت من الحرب.
وأوضحت أن المدارج التي تأثرت من المعارك تم تنظيفها من مخلفات الحرب ويجري حاليا إعادة تشغيل المحطة وأعيد فتح محلات بيع التذاكر كما يطالب بعض المسؤولين في المطار باستئناف الرحلات خلال الأيام القليلة القادمة.



وأشارت إلى أن "أبناء المهنة الذين منعوا من الطيران خلال الستة أشهر الماضية بسبب حظر الطيران يتهمون الحكومة المؤقتة بعدم الأخذ بالنظر السلامة والمخاطر التجارية وأنها تتعجل إطلاق الرحلات".
وقالت إن الطيارين والمضيفين ومسؤولي السلامة في شركات الطيران الحكومية أكدوا أن وزير النقل المؤقت أنور الفيتوري يعرض الناس للخطر عبر تعجيل استئناف الرحلات الجوية التجارية من دون تشاور كاف مع موظفي السلامة.
كما قالت إنهم يخشون أيضا أن توضع مصالح البلاد التجارية في خطر إذا تم إعطاء شركات الطيران الأجنبية بعض الامتيازات فيما طالب البعض باستقالة الوزير.
ونقلت عن الطيار ومسؤول السلامة في شركة الخطوط الجوية الليبية خير الدين طاش قوله "نحن لسنا سعداء بما يحدث في قطاع الطيران. إنهم يستغلون هذه الفترة ويتجاهلون بعض القضايا الرئيسية للسلامة".
 إحياء الاقتصاد
وأوضحت الصحيفة أن استئناف الرحلات المستمرة بين ليبيا والعالم الخارجي هو أحد السبل لإحياء اقتصاد البلاد. واعتبر المدير العام لمطار طرابلس الدولي عز الدين النعاس أن استئناف الرحلات وسيلة مهمة لليبيين كي يثبتوا للعالم أنه بإمكانهم العودة إلى الوضع الطبيعي وإثبات أن الثورة نجحت فعلا.
وقال إنه يجب أن يتم تشغيل المطار الذي يوظف حوالي 1300 موظف ويستقبل قبل الثورة عشرات الرحلات يوميا وثلاث ملايين من الركاب سنويا. "فالرحلة برا إلى اقرب مطار دولي وهو مطار جربة (تونس) يستغرق ما لا يقل عن خمسة ساعات. كما يجب إصلاح الأضرار التي لحقت بمعدات الاتصالات في مطار طرابلس وتدريب الأطقم التي لم تعمل لمدة طويلة وإعادة إصدار الشهادات".
وأضاف أن قطاع الطيران يوضح التحديات التي تواجهها ليبيا في إعادة تكوين بيئة الأعمال بعد انهيار حكم القذافي. "فتحت قيادته كان القطاع يخضع لنفس المحسوبية الموجودة في القطاعات الأخرى حيث قام النظام في سنة 2001 ببعث افريقية للطيران من شركة الخطوط الجوية الليبية وتم تنظيم مختلف الأقسام في شكل شركات منفصلة ووضعها تحت شركة قابضة يديرها صديق مقرب من سيف الإسلام القذافي".
وأشارت إلى أن المسؤولين عن القطاع يخططون حاليا للقضاء على هذه الشركات الصغيرة ودمج شركتي الطيران في شركة واحدة ويأملون في استئناف بناء محطتين عصريتين في العاصمة. ومع ذلك فان المخاوف الأمنية والتوترات السياسية تطغى على آفاق استئناف الحركة الجوية. فالمعارك ما تزال متواصلة وبعض الأسلحة ما تزال مفقودة.
منطقة حرب
ومن جهة أخرى نقلت الصحيفة عن مستشار الطيران في الحكومة الليبية المؤقتة أبو عجيلة السراوي أن غرب ليبيا ما تزال تعتبر منطقة حرب.. و"لا توجد شركة تأمين حريصة على التدخل حتى تتضح الوضعية".
ويتساءل مسؤولو الطيران أيضا عن مغزى تسرع بعض شركات الطيران مثل شركة الخطوط الجوية التركية لاستئناف الرحلات الجوية.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة التركية استأنفت رحلاتها من اسطنبول إلى مدينة بنغازي وتحرص على العودة إلى طرابلس في اقرب وقت مبينة أن "تركيا تهدف إلى الهيمنة على السوق بين تركيا وليبيا" بينما تقوم الملكية الأردنية أيضا بثلاثة رحلات في الأسبوع بين عمان وبنغازي.
ودافعت وزارة النقل عن إستراتيجية السلطات المسؤولة عن قطاع الطيران حيث قال المتحدث باسم الوزارة أحمد سوالم إن العديد من المديرين السابقين كانوا من الموالين للقذافي وكان من المهم تكوين لجان توجيهية مؤقتة من المهنيين في القطاع لإرجاع الخدمات بما فيها نقل الجرحى ولم شمل العائلات.
وأضاف أنه سيتم تعيين مجلس إدارة جديد للشركة مؤكدا أن ذلك سيتم بشفافية ووفقا للخبرة.. ولكن المهنيين في القطاع ما يزالون ينتقدون بشدة السيد الفيتوري وهو من خبراء قطاع الاتصالات ويقولون انه يفتقر إلى الخبرة للإشراف على القطاع.
المحرر: بورزو داراجاهي
الرابط : http://www.ft.com/cms/s/0/e42c0a80-e506-11e0-9aa8-00144feabdc0.html#axzz1ZMs2bsVg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...