الجمعة، 30 سبتمبر 2011

مترجم : قناة الرأي... آخر متنفس إعلامي للقذافي


خاص - خدمة المرصد الليبي للاعلام
جون أفريك
قال مؤسس قناة "الرأي" النائب العراقي السابق مشعان الجبوري، إن قناته  ليست موالية للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي بل تقف وراءه لأنه يقاوم الاحتلال، جاء ذلك في مقال نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية اليوم الخميس.
وحسب الجبوري كسبت القناة ثقة القذافي وعائلته لأنها مكنت المتصلين بها من ضمان سرية المكالمات، بحيث لا يمكن أن يتم التوصل إلى مصدر الباث ومكانه،  وهو ما لا يتوفر في القنوات الأخرى .

وترى "جون أفريك" أن قناة الرأي أصبحت مشهورة، وتنفي القناة السورية أن تكون خاضعة  لسيطرة " القائد" الذي أسقط نظامه، بل تريد القناة التلفزيونية أن تكون حرة ومستقلة وصوت المقاومة العربية.
ثقة القذافي
وتشير "جون أفريك" إلى أن هذه القناة كانت قد مررت صورا لنجل القذافي سيف الإسلام ليلة 23 أغسطس ليكذب خبر اعتقاله الذي أكده المجلس الوطني الانتقالي ورئيس محكمة العدل الدولية لويس مورينو أوكامبو.
 كما أظهرت القناة  لقطات مصورة لسيف الإسلام يوم 20  سبتمبر الحالي أمام حشد من الموالين، ووفقا لرويترز قال "إن هذه الأرض هي أرض أجدادنا. لا تتركوها"، وردد سيف الإسلام الذي كان يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية أوتوماتيكية. "أيها الأخوة، يجب أن ندخل اليوم في طرابلس بالقوة".
وبسؤال مقدمة البرامج  يارا صالح  ما الذي  يفسر ثقة  العقيد القذافي وعائلته في القناة؟ أجابت قائلة: "إنه يعلم أننا كنا صادقين ولم نقم بتحريف ما يقوله".
إن سلامة المشاركين هي حجة أخرى اجتذبت الديكتاتور الفار. وفي هذا الصدد تقول هوازان الجبوري، إحدى أبناء مشعان الجبوري صاحب القناة: "لقد استثمر منافسونا في مجال التكنولوجيا، ونحن استثمرنا في الاتصالات الآمنة".
وتقول الطالبة في الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق بكل ثقة : "أستطيع أن أؤكد لكم أنه ما يزال بين مقاتليه"، في إشارة إلى القذافي.
جبريل وقناة الرأي
ولا يرى مؤسس القناة الجبوري أن "الرأي" موالية للقذافي، ويقول: "نحن ضد جميع الحكام المستبدين، وعندما بدأت الاحتجاجات في بنغازي أيدناها". "نحن ندعم أولئك الذين هم ضد الاحتلال، والآن نحن وراء القذافي الذي يدافع عن بلده ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
يذكر أن الجبوري هو نائب سني سابق مقرب من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل أن ينتقل إلى المعارضة. هرب من بلاده لأنه كان مطلوبا من قبل قوات الولايات المتحدة بسبب قربه من المسلحين. منذ ذلك الحين يعيش في منطقة يعفور في  دمشق وقام ببناء الاستوديوهات على مساحة 250 متر مربع.
وقد بدأت  القناة بثها في عام 2007 على القمر الصناعي الأوروبي "يوتلسات"، "لتجنب الضغط من الأنظمة العربية"، على حد رأي مؤسسها.
وتشير الصحيفة إلى أن حرية التعبير أقلقت طرفي الصراع في ليبيا ويقول الجبوري:" عندما  كنا ندافع عن الثورات المصرية والتونسية، طلب القذافي غاضبا قبل ثمانية أشهر من بشار الأسد إغلاق القناة  أو سيقصفها".
وأضاف "كما أن  رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل، قال إنه إذا رفضت السلطات في دمشق قطع البث، فإنه سيمكن المعارضة السورية من قناة تلفزيونية ".
وفيما يتعلق بعدم انتقاد السلطات السورية في تعاملها مع الاحتجاجات قال الجبوري :" مثلما قناة الجزيرة (الفضائية القطرية)  لا تذكر ما يحدث في قطر، نحن لا نتدخل في الشؤون السورية، وإن كانت هناك بالتأكيد بعض الأخطاء، وأسأل ما إذا كان المزيد من الديمقراطية غير مشروعة. طبعا، سوريا ليست جمهورية أفلاطون، ولكن تم إطلاق العنان لحزمة من الانتقادات والعقوبات الدولية ضد هذا البلد ، لكن ليس بهدف دعم الديمقراطية".
الرابط:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق