خاص - خدمة المرصد الليبي للاعلام
دياريو دل الواب - الايطالية
تطرقت "دياريو دل الواب" الإيطالية
إلى الصراعات الداخلية في ليبيا من أجل تكوين حكومة جديدة، ورأت الصحيفة أن ما يحدث
هو صراع حقيقي من أجل حقائب اقتصادية، يأتي ذلك فيما يتناسى البعض أن العقيد
الليبي المخلوع معمر القذافي مازال طليقا ولا وقت للصراع.
وبدأت الصعوبات تظهر في طريق المجلس
الوطني الانتقالي من أجل تكوين حكومة انتقالية تنضم الحياة السياسية في البلاد وتقودها
نحو انتخابات تشريعية أو نحو كتابة دستور جديد للبلاد.
صراع
وكان من المفروض أن يتم ذلك في هذا الأسبوع
لكن مرة أخرى يتم تأجيله، بسب الصراع حول الحقائب الوزارية خاصة السياحية منها حيث
تريد كل جهة الحصول على المناصب الحيوية في الحكومة كحقيبة وزارة النفط والمالية والخارجية
وغيرها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقع تأجيل
قرار تكوين الحكومة حيث ينتظر الشعب الليبي ذلك منذ أسابيع ولا جديد يذكر.
وقد أكدت الجزيرة أن "المجلس الوطني
سيواصل العمل طبيعيا وأن المداولات ستتواصل إلى حين يتم الاتفاق بين مكونات المجلس
حول الأفراد الذين سيكونون الحكومة الانتقالية."
اختلاف
وتباين
ويقول الكاتب إن الاختلاف جوهري بالأساس
مبني على الإيديولوجيات في مرحلة أولى فقد قال رئيس المجلس الوطني مصطفى عبد
الجليل "إن الصراع هو صراع عقليات فالليبي يريد أن يحمي القبيلة والمنطقة التي
ينتمي إليها، كما أن كل مدينة تريد مكانا في الحكومة لكن الجميع تناسوا أننا مازلنا
نحارب من أجل طرد القذافي وآخر الموالين. كما أن القذافي مازال بمقدوره قلب الأوضاع
في كل وقت".
وقد قال أحد المسؤولين في بنغازي
"إن المجلس يشهد صراعا داخليا من أجل السلطة" وأضاف "أن الأشخاص الذين
يوجدون الآن بالمجلس ويتصارعون هم نتاج لنظام القذافي.. وهم بصدد إنتاج نفس النظام
دون أن يعوا ذلك" والجميع يرى أن من يحصل على السلطة سيحصل على الثروة الممثلة
في البترول الليبي.
تمثيل
في حين أن هناك العديد من الأصوات المعتدلة
في المجلس التي تطالب بتمثيل يحترم التوازن بين المناطق الليبية. حيث لا يرفض الكثيرون
نظام الحصص بل يجب تمثيل كل المناطق وخاصة منها الموجودة في الجنوب الليبي التي كانت
تحت سلطة القذافي المباشرة ومازالت إلى حد الآن ويجب تحريرها.
من ناحية أخرى هناك أصوات تعالت من الإسلاميين باتهام المعسكر الليبرالي حيث قال
القائد الإسلامي علي الصلابي إن رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني محمود جبريل يسعى
إلى تكوين دولة ديكتاتورية حكر على مجموعة ضيقة مع استبعاد الآخرين، واتهم جبريل باستعمال
المال والسلطة لفرض حكومة يريدها.
من جهته رد جبريل الرجل الثاني في المجلس
"أن المشاركة في الحرب ضد القذافي لا يجب أن تكون معيارا للحصول على حقيبة اقتصادية".
الرابط:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق