الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

تقرير ميداني من جبهة البريقة




خاص المنارة- البريقة- تقي الدين الشلوي

نفذ ثوار ليبيا بجبهة البريقة من المحور الجنوبي عملية نوعية أوقعت خسائر كبيرة في صفوف كتائب القذافي المنتشرة بذلك المحيط.

حيث بدأ الثوار خطتهم بالتمركز التدريجي في خنادق مموه بالقرب من مصنع أنابيب مشروع النهر الصناعي ، و تسللوا في مجموعات صغيرة إلى أن وصلت إلى ما يقارب المائتين من المشاة ، بعض منهم اختبأ بداخل المصنع.
و اقتضت الخطة على البقاء لفترة امتدت لما يقارب العشرة أيام لا يبدي فيها الثوار أي مظاهر للحركة ، و بدأ الثوار الذين يتمركزن من خلفهم في استدراج الكتائب بالقصف اليومي و المماطلة في الرد عليهم ، حتى بدأت تلك الكتائب الاقتراب لقصف مواقع الثوار القريبة من منطقة خوروقيديا.


و باستمرار عمليات الكر و الفر التي نفذها الثوار ، دأبت الكتائب على التمركز بقرب مصنع الأنابيب و بعد مضى فترة على تواجدها نفذ الثوار عملية الهجوم عليهم بشكل سريع و خاطف ، مما سبب ربكة في صفوف تلك الكتائب مما اضطرها للدخول إلى مصنع الأنابيب فرارا من ضربات الثوار بالخنادق المنتشرة.

و ما إن دخلت إلى المصنع حتى بدا الثوار الآخرون برماية كثيفة عليهم و أوقعوا فيهم خسائر كبيرة قدرت بقتل العشرات من الجنود و حرق العديد من الآليات و أسر العديد منهم .

و قال أحد الثوار إلى أن أخر الأيام التي سبقت العملية نفذ منهم التموين ، حتى وصل بهم الأمر على الإفطار و السحور على جرعات من الماء و حبات من التمر ، و أضاف بأنهم يشعرون بشعور مختلف جدا ممزوج بروح العزيمة و نشوة النصر.

كما يستعد الثوار الآن بعد سيطرتهم الكاملة على مصنع الأنابيب على اقتحام منطقة العرقوب التي تتمركز فيها كتائب القذافي و هي تعد منطقة صمام الآمن بالمحور الجنوبي .
و وفقا لمسؤول مطلع من الثوار فغن سقوط تلك المنطقة بيد الثوار تعنى سقوط البريقة بالكامل حيث أنها تطل بشكل مباشر على المنطقة السكنية الأولى مما يعنى أن الكتائب ستظل محاصرة بين المنطقة الثالثة التي سيطر عليها الثوار من فترة و بين الأولى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق