السبت، 9 يوليو 2011

محمد الشيباني : أدركوا جرعتكم من لقاح الدجال قبل نفاذ الكمية



كلمتان أدين في معرفتي بعلاقتهما بالقذافي للدكتور محمد يوسف المقريف، منخلال مقالاته ‏العتيقة عن الدكتاتور المعمر، القذافي،  وهاتان الكلمتان هما: الدجال، والملهاة.‏
‏ أما كلمة الملهاة، والتي تعني كل ما يتلهى به الإنسان، ويجد فيه متعتهوقضاء أوطاره، وربما ‏ما شذ وطغى من نزواته وغرائزه، فليس هناك كلمة أخرى تنافسها فيتحديد مدلول كلمات ‏المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والسلطة الشعبية والحكمالشعبي والمسيرات الشعبية، آخرها ‏مسيرة سبها ولذيذ تلهي القائد بها، وذلك لدى محررالشعوب، معمر القذافي. وإني لأجزم أن ‏نظام القذافي وأبواقه سيحرزون المركز الأولعالميا، سجل جينز مثلا، في درجة استعمال كلمة ‏الشعب ومشتقاتها، هذا الاستعمال المفرطوالمتعسف والمتكلف جدا.‏
‏ أما فيما يخص كلمة الدجال، موضوع المقالة، فهي كما يعرف الجميع، تطلق علىمخلوق ‏يأتي في آخر الزمان، يدعي الربوبية، ويدعو الناس إلى عبادته وتأليهه، تماماكما يفعل الآن ‏معمر القذافي، والذي أعتقد أنه الجرثومة المعالـَجة لتكون لقاحا،لمن يريد، ضد الإصابة القاتلة ‏بفيروس المسيح الدجال في صورته الحقيقية، حفظ اللهالجميع شره.‏
الدجال الحقيقى يدَّعي الربوبية، أما جرثومته ونسخته المصغرة، معمر القذافي،فيقول أنا المجد. ‏وفي القرآن" وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد"،  وفي الإنجيل: المجد لله في السماء.‏
الدجال الحقيقي يوغل في دماء من لا يؤمن به ويصدقه، وها هو جرثومته، الدجالالقذافي، ‏يوغل في دماء كل مواطن ليبي، يقول له كفاك استعلاء وتسلطا لأكثر من أربعةعقود.‏
الدجال المنتظر يوهم ضحاياه بقدرته على الإحياء، وتحقيق الخوارق. والشيءنفسه فعله ويفعله ‏القذافي، وذلك عندما يتعمد الظهور في أنه صاحب الكلمة الأخيرة فيتحديد مصير من وقع ‏بيديه، فيحييه ويسعده إن مشى على أربع، وجثا أمامه في خيمةالدجل والبهتان، وما أكثر من ‏فعل ذلك، أو يشقيه، وربما ينهيه، إن قال ربي الله.‏
المسيح الدجال تظهر على جبهته كلمة كافر، أو آيس من رحمة الله، ولا يرى هذهالكلمات إلا ‏من لامس الإيمان قلبه. والقذافي لا يحتاج المؤمن المتمعن في عينيه،وتقاسيم وجهه، إلى كثير ‏عناء في إدراك أنه البروفة الأخيرة للدجال الحقيقيالمنتظر، وأنه آيس من رحمة الله.‏
ليس ثمة شك في أن القذافي، هو آخر الديناصورات الدكتاتورية، وأن أمر انقراضسلالته مرهون ‏بنهايته التي باتت قريبة، وهو ما يدعو إلى اغتنام فرصة بقائه القصيرةهذه، وبذل كافة الجهود ‏من أجل استخلاص لقاحات دجالية كافية،  تفيد الكثيرين ممن سيقدر لهم الابتلاء ‏بالإصابةالمحققة من الوباء القاتل الذي سينشره الدجال الحقيقي القادم، حفظ الله الجميعمنه. 
  ‏
محمد الشيباني
aa10zz100@yahoo.com
Libyanspring.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق