كلمتان أدين في معرفتي بعلاقتهما بالقذافي للدكتور محمد يوسف المقريف، منخلال مقالاته العتيقة عن الدكتاتور المعمر، القذافي، وهاتان الكلمتان هما: الدجال، والملهاة.
أما كلمة الملهاة، والتي تعني كل ما يتلهى به الإنسان، ويجد فيه متعتهوقضاء أوطاره، وربما ما شذ وطغى من نزواته وغرائزه، فليس هناك كلمة أخرى تنافسها فيتحديد مدلول كلمات المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والسلطة الشعبية والحكمالشعبي والمسيرات الشعبية، آخرها مسيرة سبها ولذيذ تلهي القائد بها، وذلك لدى محررالشعوب، معمر القذافي. وإني لأجزم أن نظام القذافي وأبواقه سيحرزون المركز الأولعالميا، سجل جينز مثلا، في درجة استعمال كلمة الشعب ومشتقاتها، هذا الاستعمال المفرطوالمتعسف والمتكلف جدا.
أما فيما يخص كلمة الدجال، موضوع المقالة، فهي كما يعرف الجميع، تطلق علىمخلوق يأتي في آخر الزمان، يدعي الربوبية، ويدعو الناس إلى عبادته وتأليهه، تماماكما يفعل الآن معمر القذافي، والذي أعتقد أنه الجرثومة المعالـَجة لتكون لقاحا،لمن يريد، ضد الإصابة القاتلة بفيروس المسيح الدجال في صورته الحقيقية، حفظ اللهالجميع شره.
الدجال الحقيقى يدَّعي الربوبية، أما جرثومته ونسخته المصغرة، معمر القذافي،فيقول أنا المجد. وفي القرآن" وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد"، وفي الإنجيل: المجد لله في السماء.
الدجال الحقيقي يوغل في دماء من لا يؤمن به ويصدقه، وها هو جرثومته، الدجالالقذافي، يوغل في دماء كل مواطن ليبي، يقول له كفاك استعلاء وتسلطا لأكثر من أربعةعقود.
الدجال المنتظر يوهم ضحاياه بقدرته على الإحياء، وتحقيق الخوارق. والشيءنفسه فعله ويفعله القذافي، وذلك عندما يتعمد الظهور في أنه صاحب الكلمة الأخيرة فيتحديد مصير من وقع بيديه، فيحييه ويسعده إن مشى على أربع، وجثا أمامه في خيمةالدجل والبهتان، وما أكثر من فعل ذلك، أو يشقيه، وربما ينهيه، إن قال ربي الله.
المسيح الدجال تظهر على جبهته كلمة كافر، أو آيس من رحمة الله، ولا يرى هذهالكلمات إلا من لامس الإيمان قلبه. والقذافي لا يحتاج المؤمن المتمعن في عينيه،وتقاسيم وجهه، إلى كثير عناء في إدراك أنه البروفة الأخيرة للدجال الحقيقيالمنتظر، وأنه آيس من رحمة الله.
ليس ثمة شك في أن القذافي، هو آخر الديناصورات الدكتاتورية، وأن أمر انقراضسلالته مرهون بنهايته التي باتت قريبة، وهو ما يدعو إلى اغتنام فرصة بقائه القصيرةهذه، وبذل كافة الجهود من أجل استخلاص لقاحات دجالية كافية، تفيد الكثيرين ممن سيقدر لهم الابتلاء بالإصابةالمحققة من الوباء القاتل الذي سينشره الدجال الحقيقي القادم، حفظ الله الجميعمنه.
محمد الشيباني
aa10zz100@yahoo.com
Libyanspring.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق