الثلاثاء، 5 يوليو 2011

د . عبدالوهاب محمد الزنتانى : ماذا فى طبخة مؤتمر القبائل الليبية فى روما ؟؟



حول هذا المقترح الذى ليس مفهوما الغرض منه كان وزير خارجية ايطاليا قد أعلن عن الفكرة والاعداد لها وربما تكون الدعوات قد وجهت لبعض القبائل دون أن يكون هناك تشاور أو تنسيق مع المجلس الوطنى الليبى الانتقالى فى بنغازى ،
 وجاء بعد وزير الخارجية الايطالى الأخ عبدالرحمن شلقم ليعزز الفكرة والأسم المتصل بالمؤتمر ولكنه ما لبث أن تراجع عن التسمية ليقول أنه مؤتمرا للمثقفين والساسة ورجال الفكر وزعماء القبائل فى ليبيا ، وحدث أن سئل الأخ محمود شمام باعتباره مسؤولا عن الاعلام فقال انه لا علم لديه عن المؤتمر ولا من يقف وراءه لا فى ايطاليا ولا فى غيرها ، وأن المجلس الوطنى لم يطلب رأيه فى اجتماع للقبائل الليبية فى الخارج ،
ونسأل ، ترى من المسؤول ولماذا هذه المواقف وكيف يحدث شىء من هذا التخبط والتجاوزات ؟؟
نحن فى ليبيا نقدر موقف ايطاليا الداعم لثورتنا وشعبنا لكننا مع ذلك لا نقبل منها التدخل فى أمورنا وشئوننا الداخلية بهذا الشكل ، كذلك نقدر للأخ عبدالرحمن شلقم جهوده التى بذلها ويبذلها ولكن هذا لا يعطية الحق فى الخروج على الشرعية ،   شرعية ثورة 17 فبراير المتمثلة فى المجلس الوطنى الانتقالى ، فاذا كان كل واحد منا يدعو وينظم ويتعاون خارج اطار النظام القائم فى البلاد فذلك يعنى أننا نعيش فوضى ستصل بنا الى مجالس وتنظيمات وتجمعات ربما قبلية أو مناطقية تقسم البلاد وتخلق حساسيات وربما تقاتل ؟
ولابد لنا أن نسأل ، ترى من هى القبائل التى دعيت أو ستدعى الى هذا المؤتمر الذى يعقد خارج البلاد ؟ لقد أجتمعت وتجتمع القبائل الليبية فى ليبيا وليس خارجها وهى القبائل التى ساندت ووقفت مع ثورة 17 فبراير وليس اى قبيلة يتذكر أسمها أو يريدها الداعون والممولون علما بأننى سمعت أن التمويل آت من شركة بترول ايطالية تسمى اجب غاز ، ودون الرغبة فى التمييز بين الناس على الأقل فى الوقت الحالى نقول ، هل القبائل التى دعيت أو ستدعى هى تلك التى مازالت ساكته هادئة أو مهدأة كأنما شيئا لا يحدث فى ليبيا ؟ أم هى تلك التى تضع يد هنا ويد هناك انتظارا لمن سيكسب مباراة القتال ؟؟
وسؤال ملح وهام ، لماذا لم يعترض المجلس الوطنى الانتقالى على هذا الانحراف عن الأسلوب المقبول فى العمل الوطنى المنسجم مع أهداف ثورة الشباب الليبى ؟
ونحن نتصور أن الدعوة لو كانت للقوى القومية العربية كى تجتمع فى روما أو غيرها  دعما للثورة واعترافا بها لكان ذلك عملا مقبولا ومرحبا به ، اما مثل هذا المؤتمر القبلى فهو انما يعزز القول أن المتحدثون باسم ثورة 17 فبراير يبتعدون فى مواقفهم وأعمالهم عن العرب والعروبة ،
وهنا نسأل مرة ثالثة ، هل جاءت ايطاليا قبل أخوتنا العرب كدولة قطر والكويت والامارات العربية المتحدة والاردن بل كل أعضاء الجامعة العربية ؟
ألا ترون معى ايها القراء الكرام أن الاولوية يجب أن تكون للعرب ، فهل كان الناتو سيدخل وينقذ البلاد والعباد لو لم تكن مواقف العرب ، كل العرب ، داعمة لذلك وقد أعطت الشرعية لانعقاد مجلس الأمن ولمن يمكنه انقاذ البلاد من صواريخ وقنابل وطائرات ودبابات القذافى ؟؟
اقول أيها الساده وأنا قارىء يتابع التطورات والآحداث أن هذه الدعوات لمؤتمرات غير شرعية تقلقنى كغيرى ممن يحسون بهموم الوطن لأنى أرى فيها ما لا يتناسب مع أهداف ثورة شعبنا المباركة فنحن عرب مسلمون قبل كل شىء ويشرفنا أن نكون  كذلك بين أمتنا وفى بداية ثورتنا وطريقها وانجازاتها ومستقبلها وبالتالى نقول أن مخاطر السكوت على التمحور القبلى سيؤدى الى الاخلال بالوحدة الوطنية وهو ما يمكن أن يواجه الثورة ، اى ثورة تستهدف الحرية والكرامة والوحدة التى تخلق النهضة الاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية والتعليمية ، اى تماسك المجتمع وتقدمه ، ان الثورة عمل كبير أساسه القيم والمبادىء والأهداف النبيلة ، من وحدة الصف ووحدة المواقف ، ويحضرنى قول المفكر العربى ( ساطع الحصرى ) ( ما من اصلاح تم وتقدم حصل ، ولا من نهضة تحققت ورسالة أنتشرت الا وكانت قد بدأت على شكل مشروع تخيلته الأذهان ، وامل جاش فى الصدور ، ومثل أعلى توجهت اليه وتعلقت به النفوس (
ان ثورة شبابنا تشتمل على كل هذا ، فهى أمل جاش فى الصدور ، ومثل أعلى توجهت اليه وتعلقت به النفوس وضمخته دماء الشهداء على ارضنا الطيبة فلا تفرطوا فى الأمل والمثل الأعلى
د – عبدالوهاب محمد الزنتانى

هناك تعليق واحد:

  1. تعليقي الوحيد هو : ما هو رأي عبدالوهاب الزنتاني في هذا الكلام الآن؟
    هل سيعترف أنه كان مغررا به أم لا؟ وهل سيعترف انه منافق أحمق لايرى أبعد من أنفه؟
    ماذا ستقول ياعبدالوهاب ياسفير القذافي في السودان وموسكو وقبرص؟

    ردحذف