الجمعة، 22 يوليو 2011

ترجمة : خالد محمد جهيمة : تحسن الوضع الصحي في مصراتة


تحسن الوضع الصحي في مصراتة
لوفيجارو
توماس فامبوي Thomas Vampouille
ترجمة : خالد محمد جهيمة Kaled Jhima
·          

شاب مقاتل من الثوار في أثناء جلسة علاج طبيعي في مصراتة. تصوير طاهر السوداني ـ رويتر

تروي دولفين شيدروج, المسؤولةُ عن  مكتب الطوارئ التابعِ لمؤسسة أطباء بدون حدود, والعائدةُ توا من مصراتة, لصحيفة لوفيجارو شهادتها عن الوضع هناك
*    لوفيجارو. ما هو الجو السائد في المدينة ؟

توقفت المعارك في مصراتة نفسها؛ فخطوط المواجهة تبعد اليوم حوالي عشرين كلم عن وسط المدينة, الذي دُمِّر خلال الشهرين الأولين من الصراع, لكنه عاد اليوم أكثر أمنا , وهدوءا من ذي قبل. أما فيما يتعلق بنقص الغذاء, فقد توقف اليوم؛ إذ نستطيع أن نجد, في المدينة, اليوم اللحم, والخضروات.  لكن ما زال يسمع صوت الأسلحة الثقيلة, والقصف, وكذلك صوت الصواريخ التي تصل من وقت لآخر إلى محيط المدينة, وبخاصة في منطقة الميناء, وبالقرب من خزانات البنزين, مما يجعل السكان, الذين مازالوا يبكون موتاهم, في قلق مستمر.

ما هي حالة البنية الصحية التحتية  للمدينة بعد خمسة أشهر من اندلاع القتال؟

تعمل المنشئات بطريقة جيدة تقريبا. أما تلك التي عانت خلال الشهرين الأولين, فيجري إعادة تأهيلها الآن. لقد تم تنظيم شبكة جيدة التنظيم من غرف الطوارئ, وسيارات الإسعاف, من أجل تلبية احتياجات الحرب. أما فيما يتعلق بمخزون الأدوية, فقد خفنا في بعض الأوقات من نفادها, لكن الأمور تحسنت اليوم, ولم يعد هناك نقص مزمن فيها. لكن هناك عجزا في العاملين؛ إذ إن 95% من الممرضين كانوا أجانب, وقد غادروا البلاد, فتوجب إحلال طلبة طب محلهم, بعد أن تم تدريبهم. لقد بقى الأطباء الليبيون, لكن وجب دعمهم بآخرين؛ ليتمكنوا من مواجهة أعباء العمل؛ لأن عدد الجرحى العائدين من الجبهة ما زال كبيرا؛ إذ يقدر بما بين 50, و100 يوميا.
ما هي الاحتياجات؟
من المشاكل التي تواجهنا هناك عدد المرضى, وكذلك نوعية الإصابات التي تتطلب قدرات خاصة في مجال جراحة الحروب, وجراحة العظام. سيحتاج هؤلاء المصابون جميعهم إلى إعادة تأهيل, أي إلى جراحات ترميمية, وإلى علاج طبيعي, وإلى علاج نفسي. لقد طورنا, فيما يتعلق بهذا المجال الأخير, برنامجا مهما, شمل أيضا السكان المدنيين الذين هم بحاجة إلى الدعم بعد صدمة الحرب, والحزن.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق