الجمعة، 29 يوليو 2011

الاخوان المسلمون في ليبيا: يصدرون بياناً بخصوص اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس




بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
(( و من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها و غضب الله عليه و لعنه و اعد له عذاباً عظيما ))
ببالغ الحزن و الأسى و الرضا بقضاء الله و قدره، تَلقَّى شعبنا في مختلف أرجاء ليبيا فاجعة اغتيال اللواء الركن الشهيد عبدالفتاح يونس العبيدي رئيس أركان الجيش الوطني، و كل من مرافقيه الشهداء العقيد محمد خميس و المقدم ناصر المذكور من قبل أيدي آثمة، هددت بعملها هذا مناطقنا المحررة بأسباب الفوضى و عدم الاستقرار.    
و في الوقت الذي نُعزي فيه أُسر الشهداء و قبيلة العبيدات و كافة أبناء الوطن العزيز في هذا المصاب و الخسارة الكبيرة، و نُثني فيه على الموقف الوطني الرزين و الايجابي لقبيلة العبيدات في انحيازها الكامل لمصالح الوطن العليا و أمنه و استقراره، فإننا نعلن ما يلي:


  1. ان شعبنا مطالب في هذا الوقت الحرج من ثورتنا التحلي بالصبر و بكامل اليقظة و الانتباه لما يرتب له نظام القذافي من مؤامرات دنيئة متكررة تستهدف الفتنة و الاصطياد فيها لإضعاف اللحمة و الوحدة الوطنية التي اتحدت في ثورة 17 فبراير، و اجمعت على ضرورة الخلاص النهائي و الكامل من القذافي و نظامه الى غير رجعة.
2.       ان هذه الجريمة لا يمكن ان تُثني شعبنا في ليبيا عن مواصلة ثورته لخلاص و استقرار ليبيا، و بناءها وطنا حضاريا يسع جميع  ابناءه، و أن هذه الجريمة لا يُمكنها ان تفك من عُرى التوحد و التماسك بين أبناء شعبنا العظيم.
  1. السيادة في ليبيا الحرة للقانون و في اطاره تُعالج كل الجرائم و الانتهاكات و التجاوزات، و عليه نطالب مجلسنا الانتقالي بضرورة الاسراع في كشف الجناة و احالتهم الى القضاء بأسرع ما يمكن لنيل الجزاء العادل.  
  2. العمل العاجل على تنفيذ ما ورد في البيان الصحفي لرئيس المجلس الإنتقالي المستشار مصطفى عبد الجليل من ضرورة تفكيك المجموعات المسلحة الغير رسمية و تأطير افرادها في السرايا المعتمدة في الجيش الوطني، و ردع المخالفات و المظاهر المسلحة التي ما انفكت تقلق المواطنين و تهدد الامن و الاستقرار الوطني.
  3. نطالب الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشخصيات و الرموز الوطنية الهامة بما لا يجعل منهم اهدافا سهلة للمندسين و القتلة الذين يتربصون بثورة شعبنا و النيل من رموزها و من نجاحها في تحقيق اهدافها.
 نسأل الله تعالى أن يتغمد شهداءنا الثلاثة برحمته الواسعة، و أن يُلهم أُسرهم الصبر و السلوان، و ان ينتقم من الظلمة و القتلة، و إنا لله وإنا إليه راجعون، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المكتب التنفيذي – جماعة الاخوان المسلمون في ليبيا
بنغازي، يوم الجمعة 28 شعبان 1432 هـ، الموافق 29 يوليو 2011م

هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيكم وثبت اقدامك وجعلكم ذخرا لهذا الوطن الغالي ، بيان فيه من عبارات الوطنيه واللحمه والتماسك والنصح الأمين ما يدل على وطنية من قام بتحريره ونشره .

    ردحذف

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...