المادة: فكر
الموضوع: الوجود الحضاري لليبيين
عدد الأسئلة: سؤال واحد هو:
لماذا لم يسقط القذافي بعد؟
اختر جوابا واحدا صحيحا من الإجابات المقترحة التالية:
لم يسقط القذافي حتى الآن، وذلك للأسباب التالية:ــ
ــ لأن اسم القذافي من الأسماء الشائعة المألوفة، يرسم رسمه في العين أنسا، ويقيم نطقه على الشفاه عرسا، ويغرس طيفه الشوقَ في القلوب غرسا.
ــ لأن القذافي ذو إطلالة جذابة، ومحيّا مشرق، ووجه ملائكي، ودم خفيف.
ــ لأن لباس القذافي الذي يقابل به الجمهور لطيفا أنيقا، من سائر ما يلبس مواطنوه، ولا يحمل أي علامة من علامات الاستفزاز أو التصنع أو المكابرة.
ــ لأن أسلوب القذافي مشوق، وكلامه بليغ، ولغته فصحى، وصاحب حجة تتدفق من علمه الغزير المعتمد على آراء العلماء والفلاسفة والمفكرين.
ــ لأن القذافي يأتي دائما بالرأي السديد الذي يألفه الناس ولا يستهجنونه أو يستغربونه.
ــ إذا تكلم القذافي أتاح مساحة واسعة لمستمعيه في محاورته والرد عليه.
ــ لم يشهد على القذافي بالكذب أبدا، وقط.
ــ لأن القذافي قليل الظهور، وإذا ظهر ظهر غِبّا، حتى زاده هذا في قلوب الناس قربا وحبا.
ــ لأن القذافي إذا خاطب الناس بدا متواضعا، لا ترتفع عيناه عن مستوى عيون من يحدثهم.
ــ لأن القذافي لا يحب سرقة الأضواء، ولا يأتي إلا في موعده، ولا يحدث دخوله أو خروجه أية ضجة.
ــ لأن القذافي لا يحب المدح والإطراء، حتى بلغ به الحال قيامه بمنع صوره من التداول، ومقولاته من الترديد، وإن كان محبوه أرادوا غير ذلك، فعلقوا صوره، دون أن يدري، في كل مكان، وأجبروا أطفال المدارس على ترديد اسمه كل صباح.
ــ لأن القذافي لا يتكلم إلا وفق أجندة، وإذا تكلم حدد وأوجز، وأغلب خطبه، إن لم تكن كلها، مكتوبة.
ــ لأن القذافي كريما سخيا إذا دعا الناس إلى مائدة خطاباته الممتدة لساعات، حتى أن منهم من ينام من دسم الكلام، وطول المقام، رئيس زمبابوي مثلا.
ــ لأن نبرات صوت القذافي رفيقة رقيقة يكاد يهمس بها همسا، حتى أن السامع لا يرجو عنها تحولا إلا مكرها.
ــ لا يمارس القذافي أي تسلط أو دكتاتورية وهو يطرح أفكاره، ناطقا كان أم كاتبا، بل تراه يفتح قلبه، ويتيح نصه للنقاد بدون أي ابتزاز مادي أو معنوي أو خلافه.
ــ لا يستعمل القذافي البتة أي عبارة تفيد القطع والحتمية ونهاية المطاف والخاتمة والأبدية، وغير ذلك من ألفاظ لا ينطق بها إلا مالك الحقيقة المطلقة.
ــ لم يسجل على القذافي أي تراجع أو تخل عن موقف، ولم يسلم المفاعل الذري إلا لسواد عيني بوش الشبل، وربما مساهمة عينية منه في صندوق دعم الحملة الانتخابية.
ــ لم يشهد على القذافي الاستخفاف بالدين ورموزه.
ــ لم يشهد على القذافي الاستخفاف بالعلم والعلماء.
ــ كل أفكار ورؤى القذافي يقوم بعرضها للتجربة والنقد والتمحيص، ولا يتبناها حتى تتبث للجميع صدقيتها.
ــ القذافي نادرا ما ينفعل وهو يخاطب الناس، وإذا انفعل ينفعل بأناقة ولطف ظاهرين حتى أنه عند انفعاله يبدو أجمل وأبهى، وأكثر أنسا ودفئا؛ مثال ذلك الخطاب الأخير الذي قالت عنه ميركل الحديدية أنه مرعب.
ــ لم يخاطب القذافي الناس إلا بلغة متفائلة باعثة على الأمل نافية لليأس.
ــ لم يخاطب القذافي شعبه متوعدا أو مهددا، حتى أن خطبه تكاد تخلو من كل كلمة مؤذية أو مرعبة؛ من مثل الدم، أو القتل، أو التصفية، أو الرصاص، أو غير ذلك.
ــ لا يحب القذافي التصفيق له وإطراءه بالهتافات السمجة الرخيصة، بل إنه يمنع مستمعيه من مجرد إبداء الإعجاب به، ولو بتصفيقة خفيفة لطيفة.
ــ لأن القذافي إذا تنقل في البلاد يتنقل كما يتنقل غيره من الناس، لا يُحدِث جلبة، ولا يصاحبه موكب، سوى حاملي الورود، ولا يغلق شارعا، ولا يزعج أو يشغل مارا، إلا محييا أو مصافحا له.
ــ لأن القذافي لا يحب البهرجة ولا الإفراط في النفقات، حتى أنه إذا سافر يصطحب معه ناقته وخيمته، وبضع عشرات من عائشاته، وبضع مئات من حراسه بكامل عتادهم، فقط لاغير.
ــ لأن القذافي لم يقم ذات يوم بإلغاء القوانين، كل القوانين.
ــ لأن القذافي لم يقم ذات يوم بحرق وثائق الملكية العقارية.
ــ لأن القذافي لم يقم ذات يوم بحرق الآلات الموسيقية.
ــ لأن القذافي لم يقم ذات بمصادرة أموال الليبيين في ليلة واحدة.
ــ لأن القذافي لم يقم باغتصاب الملكيات المقدسة، ومنحها لمن لا يستحق,
ــ لأن القذافي لم يتخذ من عملية التأميم ذريعة لنشر فكره الاقتصادي الظالم.
ــ لأن القذافي أستثمر أموال البلاد في الخارج بما يعود عليها بأفضل الدخول.
ــ لأن القذافي لم يلغ، بجرة قلم، التجارة، عصب الاقتصاد، ولم يشل حركة المنتجين الحقيقيين، ليصنع منتجين مسخا، عاثوا في الأرض فسادا.
ــ لأن القذافي لم يفسد العمل الديبلوماسي، بتحويله إلى عمل مخابراتي، أضر البلاد ومسح بسمعتها الأرض.
ــ ليس للقذافي ولا لأبنائه أية ممتلكات أو حسابات مصرفية، عدا ما يوفره من مرتبه كعقيد بالجيش الليبي.
ــ لا يحب القذافي الرتب، واقتصر رغم طول مدة خدمته كقائد أعلى للقوات المسلحة، على رتبة عقيد.
ــ القذافي لا يحب الألقاب، وكل الألقاب التي خلعت عليه، من قائد حتى ملك الملوك، كانت خارجة عن إرادته.
ــ لأن القذافي على علاقة متميزة مع شعبه، يحبهم ويحبونه، ويثق فيهم ويثقون فيه.
ــ لأن القذافي وفيا غاية الوفاء، حتى أنه بقى على وفاق تام مع أعضاء مجلس قيادة الثورة الإثني عشر، وعشرات الضباط الآخرين.
ــ لأن القذافي خلال فترة حكمه ساد العدل، وعمت المساواة الناس، فلا مغبون بينهم ولا مظلوم.
ــ لأن القذافي حييا يدعو إلى مكارم الأخلاق، ولا يحب تبرج النساء، إلا اللواتي يحرسنه، أو يصحبنه في رحلاته من السلافيات وغيرهن.
ــ من شدة حرصه على حواء الليبية ألزمها، وبمجرد بلوغها، ارتداء لباس عساكر الميدان، لكسر حدة فتنتها، من جهة، وإطفاء شبق زملائها المرابطين معها في الثكنات الكثيرات، من جهة أخرى.
ــ لأن القذافي يكره التعصب للقبيلة والعرق، ولأرض الولادة والنشأة، ولم يغلب فئة على أخرى، ولم يميز قبيلة على قبيلة.
ــ لأن القذافي لا يسكن البروج، ولا يتمترس وراء الأسوار والحصون، ولكن بيته بسيطا، يؤمه صاحب الحاجة بمجرد الطرق على بابه المكون من الخرسانات المتراكبة، والأسوار المتتالية، والجنازير المصطفة، والبنادق المصوبة، والأعين القادحة شررا وموتا.
ــ لأن ليبيا في عهده ازدهرت، وحققت مستويات تنمية عالمية موثوقة ومعتمدة.
ــ لأن نظام الحكم في ليبيا شفاف وديمقراطي. كيف لا وهو النظام الجماهيري البديع.
ــ لأن مراكز السلطة متداولة، وفرص المشاركة في القيادة متاحة للجميع دونما تمييز جهوي أو شللي أو غيره، حتى أن عدد الوزارات والوظائف المرموقة، خلال الأربعين عاما، تم تقسيمها بالقسطاس المستقيم على رجال الخيمة، ولم يظلم أو يغبن منهم أحد البتة.
ــ لأن القذافي لم يتشبث بالسلطة قط، وحدث مرة أن قدم استقالته، ولولا خوفه على قلوب محبيه أن تتقطع كمدا على فراقه، لم يعد عن غلطته. تلك الغلطة التي لم يقترفها لاحقا أبدا.
ــ لأن القذافي ليس برئيس، ومن الطريف أنه لا يرأسه أحد.
ــ لأن القذافي متفرغ لمصالح شعبه، ولا يتخذ قرارا، أو يقوم بمهمة خارجية، وخاصة أفريقية، إلا ومصلحة ليبيا تتصدر كل اهتماماته.
ــ لأن القذافي لم يورط شعبه في حرب، ولم يغامر بأي نفس ليبية في أزمة خارجية، باستثناء بضع ألوف في تشاد، وبضع مئات آخرين هنا وهناك.
ـ لأن القذافي لم يكن محل شبهة في أي مصيبة حلت بالوطن، مثل مصيبة لوكربي، أو طائرة الحمرونية، أو أطفال الإيدز، ودليل ذلك مسارعته بإجراء التحقيق الفوري الشفاف في كل قضية.
ــ لأن القذافي لم يكن محل شبهة في خطف أو اغتيال الشخصيات الليبية والأجنبية، الكيخيا ومرافقوه والصدر ومرافقوه مثلا، ودليل ذلك إجراء التحقيقات الشفافة في كل تلك الأحداث، وإن لم يقم بنشرها، حفاظا على كرامة الأموات، ومشاعر الأحياء.
ــ لأن القذافي بريء من دماء شهداء بوسليم براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب.
ــ لأن القذافي لم يقم بتفجير أية طائرة، وحتى مليارات لوكربي، دفعها القائد حياء وشفقة على العيون الزرقاء من حرقة دموع فراق أحبتهم.
ــ لأن القذافي لم يقحم شعبه في أي مشكلة سياسية، تجلب لشعبه عداء الآخرين، وتضيق عليهم أرض الله الواسعة، أو تكبلهم بحصار، يدفعون المليارات من أجل فكه.
ــ لأن القذافي صاحبَ مهاتير محمد الماليزي، واستقدمه للاستفادة بتجربته، وغلق الأبواب على زعماء المافيات، وتجار المؤامرات، كارلوس مثلا.
ــ لأن القذافي كيسا فطنا محبوبا لدى زملائه الحكام، فلم يثبت أنه خاصم أحدا، أو تشاجر معه، أو حاك له المؤامرات.
ــ لأن القذافي صاغ نظاما اقتصاديا حديثا، يتماشى مع إمكانيات ليبيا ومواردها وعدد سكانها وموقعها وثقافة شعبها وخصائصه، وطبقه أحسن تطبيق.
ــ لأن القذافي لم يرهق ميزانيات الدولة بشراء السلاح، واقتصر على شراء القليل منه، واستعمله أخيرا، وللأحباب فقط، خوفا عليه من الصدأ.
ــ لأن القذافي لم يمنح قروضا وهبات مالية، لم يجن منها الشعب الليبي إلا لعنة اللاعنين.
ــ لأن القذافي لم يقم بمنح هبات شخصية لأحد، داخل البلاد أو خارجها، محاباة لهم وكسبا لولائهم.
ــ لأن القذافي أحال الساحل الليبي الطويل إلى مدن اقتصادية وسياحية دولية، وأقام عليه الموانئ العالمية والمناطق الحرة، وغيرها.
ــ لأن القذافي شيد المدن، وأقام الأسواق والتجمعات المالية العالمية، حتى باتت ليبيا هونج كونج شمال أفريقيا، كما هي دبي هونج كونج وسنغافورة الخليج.
ــ لأن القذافي أكمل البنية التحتبة الصلبة؛ من طرق برية وحديدية وملاعب ومطارت ومنتزهات، وغيرها. وكذا البنية التحتية الناعمة؛ من شبكات اتصال ومرافق معلوماتية مختلفة.
ــ لأن القذافي أقام الخطط التعليمية، وأنشأ المؤسسات ومراكز البحوث، وتوأم بين جامعات العالم المرموقة والجامعات الليبية، حتى نافست الشهادات الليبية شهادات أوربا وأمريكا واليابان.
ــ لأن القذافي لم يقم بعسكرة كل المرافق، ومن بينها المدارس التي حولها إلى ثكنات، وشرد من فيها من طلاب، والأمر ذاته لحق بكل مرفق طالته العسكرة المتسلطة النزقة.
ــ لأن القذافي بنى الجيش الليبي بناء حديثا متطورا، عتادا وبشرا، وهد بقيادته إلى أوثق وأعز الناس إليه، فلذات كبده. وهو ما جعل الجيش يبلي بلاء لا نظير له في الحرب المقدسة، من أجل مجد العائلة النبيلة.
ــ لأن القذافي بنى الروح العسكرية لدى الناس بناء أخلاقيا ووجدانيا، فحبب إلى الجميع القيام بواجبه العسكري نحو بلده.
ــ لأن القذافي اهتم بحاجات كل فرد ليبي، فكل الليبيين متعلمين، وكل الليبيين لديهم سكن، ولا يعاني أي فرد منهم من البطالة. بل إن القذافي حرص على محاربة العزوبية والعنوسة، فلا تجد في كل بيت إلا بضعة عزاب وعوانس فقط لا غير.
ــ لأن القذافي اهتم بصحة الفرد الليبي، وأنشأ المدن العلاجية العالمية.
ــ لأن القذافي أنشأ نظاما تأمينيا شاملا، أظل جميع أفراد المجتمع بظله، وغرس في نفسهم الرضا والطمأنينة.
ــ لأن القذافي حارب المخدرات ومنع تداولها، إلا من طرف التجار الكبار ذوي الحظوة لديه، أو لأحد أبنائه، أو مريديه.
ــ لأن القذافي حرص على عدم مغادرة أي ليبي لبلده، إلا لمهمة، وجعل الليبي يرى بلده، وهي ترفل في ظل القذافي، أجمل بلاد الله وأحسنها.
ــ لأن القذافي أشاع الأمن والأمان، وجعل كلمة رجل أمن ومشتقاتها، من الكلمات التي يتمضمض بها السقيم فيشفى، ويرددها الخائف المحزون فيأنس ويفرح.
ــ لأن القذافي هدم كل السجون التي بناها الملك الجائر، ولم تنعقد في عهده أية محاكمات رأي، ولم يعاقب أي فرد بنص قانوني جراء ما يعبر عنه أو يحمله من فكر، اللهم إلا تلك العقوبات التي تجري في الخفاء، حرصا من القائد الأب على مشاعر الناس.
ــ لأن القذافي لم يسجن معارضا، أو يشنقه بدون محاكمة. كما أن القذافي لم يرسل فرق الموت لملاحقة المعارضين بالخارج، ولم تسقط الشرطية الجميلة، فلتشر، إلا لأن كعبها انزلق على قشرة موز قذف بها أحد أعضاء اللجان الثورية من شرفة السفارة الليبية في لندن.
ــ لأن القذافي توأم بين حق التعبير، وحق التنفس، حتى أنك ترى الليبيين يعبرون كما يتنفسون.
ــ لأن القذافي أنشأ المكتبات العالمية، وجلب أمهات الكتب، ووفر الكتاب بأسعار رمزية، حتى بات الشعب الليبي من أكثر الشعوب استهلاكا للكلمة، وبمتوسط قراءة يقترب من سطر واحد في العام لكل ليبي.
ــ لأن القذافي مد يده الخضراء وجعل البيئة كل همه، وقاوم التصحر، وأنشأ محطات تحلية المياه، بل جعل ليبيا رائدة في هذا المجال.
ــ لأن القذافي أقام الجوائز التشجيعية من أجل دفع الناس للابتكار، وتنمية المهارات.
ــ لأن القذافي شجع النجومية، وأقام وزارة أسماها وزارة اكتشاف ورعاية النجوم، وحصل بذلك على جائزة نوبل، وكذا تم تسجيل ذلك في سجل جينز الحاوي لكل أمر مستطرف.
ــ لأن القذافي جعل أبناء الليبيين أبناءه، ولم يخص عائلته وأبناء صلبه بشيء أبدا، حتى أن معظم الليبيين لا يعرفون حتى مجرد صور أبناء القائد، كما أنه لم يفكر البتة في أن يورث أحد أبنائه، سيف مثلا.
ـــ لأن القذافي لم يمض عليه في حكم ليبيا سوى عمر جيلين من أجيال بني آدم، كما أنه لم يقض سوى ثمانية دورات من دورات الرؤساء الأقزام، من مثل رؤساء أمريكا وبريطانيا وغيرها.
ــ لأن القذافي من فرط حبه لليبيين يمنع عليهم الخروج في الشوارع محتجين أو غير ذلك، حذرا عليهم من ضربات الشمس، ونزلات البرد، وبلغ به الحرص عليهم في محاولة خروجهم الأخيرة أنه استعمل الرصاص كبير الحجم المستورد والمكلف جدا،. ومن يستحق غيرهم ذلك؟
ــ لأن القذافي لم يقم باستقدام المرتزقة إلا من أجل تقديم وسائل الراحة لبعض الليبيين الذين خرجوا إلى الشوارع، والتقاط جثت بعضهم، التي لا يستطيع أصحابها الوصول إليها، وذلك بسبب الزهور والورود التي يغمر بها المضيفون محيط الجثة.
ــ لأن القذافي قام بمجرد علمه برغبة الليبيين في التغيير بالترحيب بهذه الرغبة، وأوفد ابنه الأثير لديه، محملا بباقات الورود النادرة، وخطابات التهنئة الرومانسية البليغة، والتمنيات للشعب الليبي بالنجاح. ونظرا لقصور الابن الشبل عن لعب دور كبير الضواري، الأسد، قام الأب بالقيام بالواجب كما ينبغي، ورحب بفكرة التغيير على طريقته المتميزة التي حاز بها لقبا عالميا في الأبوة المترفة.
ــ لأن القذافي وبمجرد علمه برغبة شعبه، أقام خيم الاحتفالات في كل شارع وميدان، وحرص على تقديم هذه الخدمة على مدى ساعات اليوم.
ــ لأن القذافي، وتقديرا منه لما يبذله المحتجون من جهد، قام بتوزيع الحبوب الحيوية المنشطة، من أجل بث الحماس بين صفوف المحتجين، ليعيشوا متعة اللحظة، والتي انتظروها عقودا طويلة.
ــ حرص القذافي على مؤازرة ودعم فكرة التغيير لدى الليبيين إعلاميا، فاستقدم لذلك نجوم التسويق السياسي، ذوي السجل المتميز في هذا المجال، حتى أن أداؤهم الإعلامي الفذ شد أنظار الدنيا، لمعجز ما أتوا به من أقوال، وما ساقوه من حجج نيرات.
ــ قام القذافي بإخلاء المقر الرئاسي، باب العزيزية، وجهزه للقيادة الجديدة، تماما كما فعل رئيس جمهورية غانا عندما قام في سنته الأخيرة في الحكم بتجهيز مقرا رئاسيا جديدا، وكان يعلم بأن خلفه من يقيم فيه وليس هو.
ــ قام القذافي بتجميع القبائل الليبية، وحثها على التكافل والتضامن من أجل إنجاح عملية التغيير المباركة.
ــ بدا القذافي في غاية الزهد في المنصب. كيف لا . أليس هو من استقال ذات يوم، وهوشاب، فكيف به وهوعلى شفير الهلاك؟
ــ أصدر القذافي أوامره بتوزيع منحة مالية على كل عائلة للتوسيع عنهم في هذه المناسبة القومية السعيدة.
ــ لم تظهر على وجوه أبناء القائد أية علامة تشي بكرههم لما يريده الليبيون، وانتشروا في عموم البلاد فرحين ومهنئين، وكأنهم بذلك يقومون برد الجميل لليبيين الذين اجتمعوا أكثر من أربعين مرة فرحين ولهم ولأبيهم في عرسهم السنوي الرهيب.
ــ لأن القذافي مكنه الله من الحكم أكثر من أربعة عقود، وهو ما يمنحه حق البقاء لمدة أطول. لم لا؟
ــ لأن الليبيين مكثوا العقود الطوال تحت كلكل ناقة العقيد، فكيف لهم بعد كل هذا الرضا والتسليم والانبطاح أن يطلبوا زحزحة الثقل لمجرد أخذ نفس أو تحريك عضلة من عضلات جسمهم المتيبس.
ــ لأن من يقود التغيير لهم مطامع في السلطة، وبعضهم كان إلى جانب القائد، ولكنه خانه، وانقلب عليه.
ــ لأنه لا يجوز للشعب إسقاط النظام بحال، ولو كان هذا النظام متخلفا متعفنا دكتاتوريا مستبدا.
ــ لأن القذافي يعتصم بالله، ولم يعرف عنه لجوءه للسحرة والمشعوذين.
ــ لأن القذافي ليس زين العابدين ولا مبارك، ولا يأكل الطعام ويخرجه مثلهم، كما أن ليبيا قطعة من الفردوس الأعلى أهداها الرب لصفيه معمر، وليست مصر الفرعونية، ولا هي تونس أرض الماعز والزيتون.
ــ .................................
ــ ................................
ــ .................................. الخ( والله عييت، اللي عنده جهد يكمل)
فقط اسمحوا لي بذكر الحل المقترح الأخير وهو:
ــ لأن القذافي لا يمكن أن يعيش إلا حاكما أو قاتلا. ولأنه أفلح تناسليا في نسخ نفسه بعدد أبنائه وقادة لجانه الثورية العدوانيين. ولأن القذافي استثمر خططه الجهنمية الطويلة والمتقنة في تجهيل وتفريق الليبيين ليسهل عليه عند الحاجة ضرب بعضهم ببعض. كما أنه استخدم ثروة الليبيين في جلب قتلتهم، وجلب السلاح الفعال الذي يردعهم.
وختاما فإنه لي رجاء أخير، استودعه كل ذي لب، بأن يوصل هذا الاستبيان إلى أول شخص يعنيه هذا الأمر، وهو معمر القذافي، وأبناؤه، والدائرة المقربة منه، فقط للإطلاع على هذا الاستبيان، والذي أعددته من خلال نبشي في ذاكرة المواطن الليبي العادي جدا، والذي ليس لديه مطمع في مال أو جاه، ولم يسبق له أن تآمر، أو مارس أي فعل يضر بالبلاد. والله من وراء القصد.
محمد الشيباني
aa10zz100@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق