الثلاثاء، 24 مايو 2011

ترجمة : خالد محمد جهيمة : تضغط فرنسا على حلفائها؛ لتسريع وتيرة الضربات في ليبيا


      لوفيغارو
    جان جاك ميفيل Jean-Jacques Meve
    ترجمة : خالد محمد جهيمة   Jhima Kaled

بعض الثوار يطلقون النار على قوى موالية للقذافي في مصراتة الليبية
لندن مترددة في إشراك مروحياتها إلى جانب المروحيات الفرنسية, من أجل زيادة الضغط على القذافي
تضع باريس بصمتها للمرة الثانية. أكدت فرنسا, بعد شهرين من إعطائها ضربة البداية في عمليات قصف الحلفاء حول بنغازي, يوم الاثنين إرسالَها مروحيات هجومية محمولة من نوع تيغر, وغزال, لغرض, بحسب آلان جوبيه, "زيادة الضغط العسكري على نظام القذافي". كما أضاف وزير الخارجية, في نهاية لقاء جمعه بزملائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل, " نريد أن نمضي , لا أن  نبقى في ليبيا إلى الأبد".  ترغب فرنسا, "دون تغيير في الإستراتيجية" في  تسريع الإيقاع عبر توجيه ضربات دقيقة على الجبهة العسكرية, ودعم سياسي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي, ومد جسور ـ بعيدا عن الأعين ـ مع من بدأوا يشعرون في طرابلس, بأن لا مستقبل للقذافي.
لقد لا حظ الإستراتيجيون, في فرنسا, وفي حلف شمال الأطلسي, أن كثيرين من المقربين من القذافي, ومن مرؤوسيه يبحثون, في كل مرة يكثِّف فيها التحاف ضرباته, عن  مخرج. هذا الأثر النفسي, هو ما يستهدفه الإعلان عن قرب وصول المروحيات الفرنسية بقرار وطني صرف. لقد قال ألان جوبيه يوم الإثنين  : "توجد انشقاقات كل يوم, ولا نريد أن أن نُفوِّت أيا منها". يندرج النظام الليبي, أو ما تبقى منه, ضمن الأهداف التي حددها الوزير : " لا يتم استهداف الآليات العسكرية فقط, بل مراكز القيادة أيضا".

ضغط الوقت
لقد فُتح الطريق أمام المروحيات, بعدما تم تدمير الطيران, والدفاع الجوي الليبيين. لقد اقترحت هيئة أركان عمليات التحالف "الحامي المشترك" منذ أسابيع اللجوءَ إلى استخدام طائرات الهيلوكبتر, الدقيقة في هجماتها, والقادرة على الدوران السريع. إنها قادرة على إصابة ما تبقى من أهداف؛ لأنها أبطأ من الطائرات الحربية, وأقربُ منها إلى الأهداف. لا تخلوا لكن هذه المشاركة, التي تدعمها فرنسا, لا تخلو "من مخاطر", بحسب سفير من سفراء التحالف, وبخاصة في  بيئة لا تزال فيها صواريخ محمولة , وأنواع من القواذف الأخرى المحمولة على الكتف موجودة؛ إذ ما زال السيناريو الكابوس الذي جرى في مقديشيو في 1993عام  محفورا في الذاكرة, حيث تمكن صاروخ آ ربي جي بسيط روسي الصنع, من إسقاط طائرة بلاك هوك  تابعة للقوات الخاصة الأمريكية, خلفت مهمة إنقاذ طاقمها ضحايا عديدين, وكانت سببا في انسحاب الولايات المتحدة من الصومال.
بدا الحلفاء في اجتماع يوم الإثنين, غير متحمسين لفكرة نشر مروحياتهم الخاصة بهم في ليبيا, على الرغم من وعودهم التي قطعوها لباريس في هذا الشأن. لقد رآى وزير الخارجية البريطاني, الذي تمتلك بلاده حاملة مروحيات , HMS Ocean,  موجودة في البحر الأبيض المتوسط, وتحمل على ظهرها طائرات أباتشي, على  غرار آلان جوبيه, "ضرورة  زيادة الضغط على نظام القذافي", لكنه امتنع في بروكسل, من إعلان نشر طائرات مروحية على غرار فرنسا.
من جهة أخرى, فإن ضغط الوقت قد يدفع الأوروبيين إلى بدل قصارى جهدهم, وبخاصة أن مهمة حلف شمال الأطلسي, ذات التسعين يوما, ستنتهي بنهاية شهر يونيو.  وعلى الرغم من أن هناك إمكانية لتمديدها, فإن الحلفاء مطالبون بتحقيق نتائج من الآن وحتى ذلك التاريخ؛ بخاصة مع اقتراب موعدين مهمين لهما علاقة بهذا الموضوع, أعني بهما اجتماع مجلس حلف شمال الأطلسي الذي سينعقد في 8 يونيو, و لقاء مجموعة الاتصال السياسي في الإمارات العربية المتحدة الذي سيتم عقبه مباشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق