الأربعاء، 18 مايو 2011

المنتصر بالله : جامح يبادر فهل من مجيب



قام الرئيس الغامبي يحي جامح حسب ما أوردت بعض الفضائيات  بمبادرة جريئة تمثلت بإعترافه بالمجلس الوطني الإنتقالي الممثل الشرعي والوحيد حالياً للشعب الليبي وطرده لأعوان النظام العاملين بما يسمى "المكتب الشعبي" ، هذا الإعتراف الذي أحجمت العديد من الدول الشقيقة للأسف عن القيام به رغم حاجة الشعب الليبي الملحة لهذا الإعتراف ورغم معرفة هذه الدول وشعوبها لما يتعرض له الشعب الليبي من إبادة و قتل و ومحق وإضطهاد على يد الطاغية وأزلامه .

والحقيقة أن هذه الخطوة كانت متوقعة على الأقل بالنسبة للعارفين بعلاقة الرئيس جامح بالمجرم القذافي وما لاقاه جامح من معاملة سيئة من قبل الطاغية وأزلامه أثناء زياراته المتكررة سابقاً إلى طرابلس ، وما يسجل للرئيس جامح هو أنه رغم الأموال الطائلة التي كان يقبضها من القذافي لإحتوائه وكسب مواقفه إلا أنه في السنوات الأخيرة شق عصا الطاعة عن القذافي وكان يعلن على الملأ بأن القذافي كاذب ولا يمكن الوثوق به .
وقد قابلت الرئيس جامح مرتين أكد خلالهما صراحةً بأنه لا يثق بالقذافي ، حتى أصبح معروفاً في أوساط غرب أفريقيا أن جامح هو أكثر الناس سخطاً ومقتاً للقذافي ونظامه .
والجدير بالذكر أن الرئيس جامح أحجم في السنوات الأخيرة عن حضور مهرجانات القذافي الإستعراضية التي كان يقيمها بمناسبة أو بغيرها وهذا الغياب لاحظه الجميع.
وإننا في الوقت الذي نعبر فيه عن شكرنا وتقديرنا العميق للرئيس يحي جامح على خطوته الجريئة هذه نؤكد على أن الشعب الليبي لن ينسى من وقف معه في محنته هذه وندعوا مجلسنا الوطني الموقر إلى الرد على مبادرة الرثيس جامح بإرسال وفد لتقديم الشكر لغامبيا ومناقشة مسألة تبادل التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين على أن يكون ذلك في القريب العاجل حتى تحذوا دول أخرى حذو غامبيا مما من شأنه أن يفرض حصاراً دبلوماسياً على نظام القذافي ويسرع بسقوطه.
وعاشت ليبيا حرة لنا
المنتصر بالله     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق