السبت، 21 مايو 2011

أم ليبية : مَن هم الملايين الذين تسكن في قلوبهم أيها العقيد ؟


 ( أنا أسكن في قلوب الملايين ) !! ..
باللهِ عن أية ملايين يتحدّث هذا المعتوه الواهم ؟ .. هل هم من أبناء الشعب الليبي ، أم من أجناس أخرى تعشش في خياله لا أكثر ؟ .
هل قصدَ الليبيين الذين قتلهم مرّات ومرّات ... من إعدام بالرصاص ، وشنق في شهر رمضان المبارك ، وإعدام طلبة الجامعات في ساحات كلياتهم .. حيث كان كل طالب يُعدم حسب تخصصه العلمي ! ؛ فطالب الهندسة يُعدم في ساحة كلية الهندسة ، وطالب العلوم يُعدم في ساحة كلية العلوم ، أم قصد ضحايا اعتقالاته السرية والعلنية على مدى الـ 42 عاما ! ..
أيّ ملايين تُسكِنُك في قلوبها أيّها السفاح ؟ .. أهُم الشباب الذين قتلهم في مُدرَّجات الملاعب في المدينه الرياضية أثناء مباراة فريقي الأهلي والاتحاد ، حيث نُصِبت الخيام في كل شوارع طرابلس ؟ ..

أم هم أطفال بنغازي الذين حقنتهم بفيروس ( الإيدز ) ؟ .. أم عنيت ضحايا الطائرة الليبية التي كانت تقلع من بنغازي إلى طرابلس فقتلت جميع ركابها ؟ ..
في أيِّ قلوب تسكن أيها الواهم الأبله !؟ .. أفي قلوب الـ ( 1200 ) شهيد ، الذين أجهزت عليهم بسجن ( أبي سليم ) في ساعتين لم يرَ الليبيون أسودَ منهما ؟ .. أم في قلوب الناس الذين طالما قدّمت لهم ( أفيونك ) المجانيّ المتمثل في انتظارهم الأبدي للثروة والمساكن والأراضي والقروض والإعانات ، التي لم ينتفع بها أحدٌ من أبناء الشعب الذين قتلهم الإنتظار ..
هل قصدت قلوب حَمَلَة كتاب الله الذين قصفتهم بالطائرات في الجبل الأخضر ؟ .. أم قلوب ضحايا الاغتصابات والمجازر والمذابح والإبادة الجماعية التي أدرتها ونفّذتها في الزاوية وإجدابيا ومصراتة والجبل الغربي وطرابلس وازوارة ، وفي كل مدينة ليبية نادت بالحرية والخلاص من قيودك .. ووجهك ؟ ..
فهل كل هؤلاء الضحايا لا أهل لهم ؟ .. أم أنهم ليسوا ليبيين ؟ .
أيها السفاح : نريد أن نعرف شيئا واحداً : مَن هم هؤلاء الليبيين الذين تسكن في قلوبهم ؟ .. سألتنا يوما : من أنتم ؟ . وإجابتنا : نحن كل هؤلاء الضحايا الذين توهِم نفسَك بأنك تسكن في قلوبهم .. وهي الأماكن التي لا يَطالك فيه أحد ! .
أيها العقيد : إنك لا تسكن في قلب أحد من أبناء الشعب الليبي ، أمّا المكان الحقيقي الذي لم يطلك فيه أحد حتى الآن ، فهو أنفاقك وسراديبك السريّة التي تزحف فيها رفقة الديدان وكائنات الأعماق المقزِّزة .. فلا مكان لك أبدا في قلوب الليبيين أيَّها اللعين .
ابقَ تحت الأرض ! .
فهناك تعيش وترتعد وتطلق علينا صوتك النابح متوسّلا ومستجديا كل الليبيين . الصوتُ نفسُه الذي طالما زرع فينا الخوف متوعداً ومهدداً بالضرب والسجن والقتل والتجويع ..
 ، هذا الصوت المخادع لن يتعاطف معه أحد ، ولن يعبأ به إلا قلة من الجهلة ، الذين تربّوا في لجانه الثورية .
أيها المجرم الجبان : لقد فات الأوان . فأنت وأبناؤك غادرتم ساحة المواجهة نحو أنفاق باب العزيزية . كما أصبحت كلُّ رصاصاتِك التي توعّدت بإطلاقها من بُندقيتك مُنتهيةَ الصلاحية .
فأنت لم تطلق أوَّل طلقة ولن تطلق الأخيرة إلا على رأسك ، إن كنت تمتلك شجاعة القادة المجرمين .. وهي بالتأكيد لا تتوفر لديك .
إنَّها نهايتك . ستنهار أنفاقك ، وسينهال عليك التراب .. وستُدفن مع الجبناء حيث لن يرى قبرَك أحد ولن يترحَّم عليك فردٌ واحد في ليبيا ..
وعندما ترحل إلى جحيمك الأبدي ، ستستقر أرواحُ الشهداء مُغردةً في سماء ليبيا الحبيبة .. وستهنأ كلُّ الأمَّهات ، بالشهادة والنصر .
ـــــــــــ


                                                                         " أم ليبية "
                                                                     21 / 5 / 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق