أمام ما تعرض ويتعرض له أبناء وطننا على يد القذافي وأزلامه , فقد تنـــــادى أبناء هذه المدينة لتأسيس المجلس المحلي وذلك للقيام بواجبنا تجاه الوطن ودعماً لأخـــوتنا في ثورة الشباب وللمجلس الإنتقالي برئاسة ذلك الرجل الشريف الشجاع والمعروف بوطنيته وصدقه قولاً وعملا وإننا نبارك خطواته وندعوا له كما هو شأن كل أبناء بلدنا بالـــــسلامة والسداد ونحن بذلك نقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذا الوقت الإنتقالي العصـــيب وذلك من أجل بناء هذا البلد الخالي من مؤسسات المجتمع المدني والسياسي وفي مجابهة الطاغية الذي لا يعترف بالأخر ولا يشعر بوجود غيــــره في هذا الكون وقد جثم على قلوب الليبيين ردحاً من الزمن صادر فيه أبسط حقوقهم وأزهق أرواحهم وأهدر ثرواتهم وأمعن في تجهيل الشعب حتى أضــــــحى الأخير يصـــدق كذبه وينتظر وعوده ولو في أخر أيامه.
وأمام ما يقوم به هذا الطاغية من سفك للدماء وقتل بلا هوادة وخطف وتعذيب دون رأفة ولا رحمة. لا يمكن لمستعمر أن يقتــرفه , وتأكيداً على عراقة وتاريخ مدينة ترهونة الممتد من أسلافنا أحمد المريض وغيره من المجاهدين الأبرار الذين ارتوت أرضنا الطاهرة بدماءهم الزكية في معارك الشقيقة والمرقب وغيرها الأمر الذي دفعنا منذ بداية الثورة كشباب بهذه المدينة لتكوين هذا المجلس بأجنحته التنظيمية والإعلامية وبصدد تجهيز الجناح العسكري بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا من نقص في العتاد والأسلحة والقبضة الأمنية المشددة لأزلام القذافي . ومع ذلك فقد قــــام شبابنا بعدة نشاطات من حيــث كشف مؤامرات النظام وتوضيح الحقائق التي يزيفها من أجل تشويه الثورة وشبابها والعمل على تحريض الشباب لإستغلال هذه الفرصة التاريخية للتخلص من هذا الدكتاتور . إضافة إلى تقديم المـــــعونات لجبهات القتال في الجبل الغربي وتزويد مناطقها بما يلزمهم من مــــــؤن وغــــذاء لأسرنا وأطفالنا.
ومن هذه المعطيات نؤكد الأتي :
أولاُ: الإنضمام للمجلس الوطني الإنتقالي كممثــــل شرعي ووحيد لليبيا الموحدة بلحمتها الوطنية وعاصمتها طرابلس نحو بناء دولة مدنية بنظامها السياسي الدستوري القائم على التعددية والفصل بين السلطات فلا قبلية فيه ولا طائفية ولا تطرف.
ثانياً : نؤكد أن ما يصدر بإسم أهل المدينة من أتباع النظام إنما هم ثلة يمثلون أنفسهم فباعوا أوطانهم ببطونهم عقب إستلامهم مبالغ مالية للضغط على أبناء المدينة وقمعهم . وهنا نحذر أقطاب النظام في المدينة إلى أخذ زمام المبادرة والتخلي عنه والتوقف عن دعمه والإنحـياز التام إلى الثورة قبل فوات الأوان ونمهلهم لذلك َخمسة أيام من تاريخ نشر هذا البيان وليعلموا أن الجناح الإعلامي لهذا المجلس قد باشر بإعداد قوائم لأسماء عملاء النظام ومرتزقته بجميع مسمياتهم وأوصافهم من قيادات شعبية وحرس ثوري وشعبي ولجان ثورية وجحافل ومتطوعين مرتزقة وسنعلن عن أسماءهم على مواقع الإنترنت والملصقات والمناشير داخل المدينة وخارجها وسيكون حسابهم عسيرا .
عاشت ليبيا حرة أبية
الجناح الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة ترهونة
أخوكم هيثم العباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق