1. عقد الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الخاصة بليبيا في روما في 5 مايو ، واشترك في رئاسته كل من إيطاليا ودولة قطر ، بمشاركة 22 بلدا وممثلين عن الأمم المتحدة ، وجامعة الدول العربية ، ومنظمة حلف شمال الأطلسي ، والاتحاد الأوروبي ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، ومجلس التعاون الخليجي ، وذلك لمناقشة تطورات وآفاق الوضع في ليبيا ، وحضر الاتحاد الافريقي باعتباره مدعو ، إلى جانب مراقبين ممثلين عن 6 دول ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والبنك الدولي . أكد المشاركون أن مجموعة الاتصال ستستمر لتكون بمثابة نقطة اتصال للاتصال مع محاورين ليبين شرعيين ، وتنسيق السياسات الدولية ، ولتكون منتدى لمناقشة تقديم المساعدة الإنسانية ومساعدات مرحلة ما بعد الصراع .
2. أعربت مجموعة الاتصال عن تضامنها العميق مع خسائر الشعب الليبي الكبيرة والخسائر في صفوف المدنيين بسبب هجمات نظام القذافي العنيفة وغير الإنسانية ، وشجبت ما أوردته التقارير عن استخدامه الذخائر العنقودية ، وتعهدت المجموعة بأن هذه الاعمال الاجرامية لن تمر دون عقاب .
وفي هذا الصدد ، رحبت مجموعة الاتصال بالتقرير الأول الصادر عن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول جرائم نظام القذافي ضد الإنسانية ، الذي عُرض على مجلس الأمن الدولي يوم 4 مايو ، جنبا إلى جنب مع الإعلان عن أن مكتب المدعي العام سوف يقدم أول طلب له للحصول على مذكرة توقيف في الأسابيع المقبلة .
3. إن الوقت بالنسبة لنظام القذافي ، الذي هو الآن في موقف دفاعي وعزلة متزايدة على الصعيد الدولي ، قد بدأ في النفاد ، وإننا سوف نكثف الضغط على النظام سياسيا وعسكريا واقتصاديا حتى الوفاء الكامل بالشروط المنصوص عليها في قراري مجلس الأمن 1970 و 1973 .
سياسيا : سوف يشمل هذا : العمل ضد الأسلحة غير المشروعة ، والمرتزقة ، والقنوات الفضائية الليبية . عزل القذافي من خلال دعوة أتباعه الذين لا يريدون أن يرتبطوا بانتهاكات حقوق الإنسان إلى النأي بأنفسهم عن النظام ، ودعوة الدول إلى عدم استقبال مبعوثي النظام الليبي ، والاتفاق على أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا هو النقطة المحورية للتحضير لعملية التحول السياسي آملين أن يستطيع تكثيف هذه الجهود .
· عسكريا : شدد المشاركون على أن إجراءات منظمة حلف شمال الأطلسي ضرورية لتنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و 1973 من أجل حماية المدنيين ، ورحبوا بالمساهمات الإضافية في العمليات .
· اقتصاديا : اتفق المشاركون على البحث عن إجراءات لمنع نظام القذافي من تصدير النفط الخام أو استيراد المنتجات المكررة للاستخدامات غير الإنسانية ، ورحبوا بالتقدم المحرز في إنشاء الآلية المالية المؤقتة التي ستوفر قناة شفافة لدعم الاحتياجات المالية قصيرة الأجل للمجلس الوطني الانتقالي .
تعهد المشاركون في مجموعة الاتصال بتهيئة الظروف الملائمة التي تسمح بالبدء ، في أقرب وقت ممكن ، في انتقال سياسي يعبر عن إرادة الشعب الليبي .
4. هذه التطورات تؤكد أن القذافي وأسرته ونظامه قد فقدوا كل شرعية ، ويجب عليهم الرحيل حتى يتمكن الشعب الليبي من تحديد مستقبله .
4. هذه التطورات تؤكد أن القذافي وأسرته ونظامه قد فقدوا كل شرعية ، ويجب عليهم الرحيل حتى يتمكن الشعب الليبي من تحديد مستقبله .
التقدم الدولي و تعزيز تنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و 1973
5. إن الحضور الواسع لاجتماع روما لمجموعة الاتصال يرمز إلى تنوع مجموع الجهات الفاعلة التي ما تزال حازمة في التزامها بوقف القمع العنيف وغير الشرعي للشعب الليبي ، وضمان التنفيذ الفعال لقراري مجلس الأمن 1970 و 1973.
6. يواصل نظام القذافي اعتداءاته الوحشية والمتعمدة ضد المدنيين ، في انتهاك مباشر لقراري مجلس الأمن 1970 و 1973.
أكد المشاركون في مجموعة الاتصال تصميمهم على تكثيف الجهود للدفاع عن المدنيين بكافة الوسائل الضرورية والمشروعة ، وفي هذا الصدد ، أقروا بالدور الفعال الذي تقوم به عملية الحامي الموحد بقيادة حلف شمال الاطلسي ، وهو أمر حاسم في تحقيق أهداف قراري مجلس الأمن رقم 1970 و 1973 ، كما رحبوا بقرار عدة بلدان زيادة مشاركتها في هذه المهمة ، وشجعوا الدول الأخرى على المساهمة في العملية ، موضحين أن عمليات حلف شمال الأطلنطي تتفق تماما مع قراري مجلس الأمن 1970 و 1973.
7. إن الوقت ينفد بالنسبة لنظام القذافي ، الذي هو الآن في موقف دفاعي وعزلة متزايدة على الصعيد الدولي .
وسيواصل المشاركون في مجموعة الاتصال تكثيف الضغط على النظام حتى يقوم بوقف كامل لجميع أعمال العنف والاعتداءات والانتهاكات ضد المدنيين ، وسوف يتم دراسة اتخاذ تدابير عسكرية وسياسية واقتصادية إضافية ، وفق الحاجة . كما أكد المشاركون التزامهم بمواجهة أي عمل من شأنه تعزيز قدرة النظام على مهاجمة المدنيين ، بما في ذلك الدول والكيانات المتورطة في تهريب الأسلحة وتوريد المرتزقة .
وفي هذا الإطار ، رحبوا بالقرار الذي اتخذه بعض مشغلي الأقمار الصناعية بوقف بث وسائل الاعلام الرسمية المستخدمة من قبل نظام القذافي في الدعوة إلى العنف وتنسيق العمليات العسكرية ضد المدنيين . كما دعوا جميع مشغلي الأقمار الصناعية ذوي العلاقة لاتخاذ القرار نفسه والتوقف عن بث هذه القنوات .
يتعين على قوات القذافي الانسحاب من تلك المدن الليبية التي دخلتها عنوة ، أو احتلتها أو قامت بمحاصرتها ، ويجب عليها الوفاء بجميع متطلبات وقف إطلاق النار على النحو المنصوص عليه في البيان الختامي لمجموعة الاتصال بالدوحة .
8. شددت مجموعة الاتصال على ضرورة التنفيذ الصارم في جميع أنحاء العالم لأحكام قرار مجلس الأمن 1970 الذي يهدف إلى تجميد أصول الأفراد والكيانات ذات الصلة بنظام القذافي ، كما ينبغي عدم السماح لهذا النظام بالوصول إلى عائدات النفط والغاز لدعم أعماله ضد الشعب الليبي ، ودعت مجموعة الاتصال إلى وقف أي شكل من أشكال التزويد ، خاصة في مجال النفط والمنتجات المكررة ، التي يمكن أن تسهم في هجمات القذافي ضد الشعب الليبي .
التقدم في العملية السياسية الشاملة
9. لا يمكن للأجانب ولا لدكتاتور محلي أن يحرم الليبيين من حقهم في تقرير مستقبلهم وفقا لمبادئ الديمقراطية .
تعهدت مجموعة الاتصال بتقديم الدعم الكامل لحوار ليبي وطني شامل يؤدي إلى المصالحة في البلاد وإعادة الإعمار ، كما تعهد المشاركون في مجموعة الاتصال بتهيئة الظروف الملائمة التي تسمح بالبدء ، في أقرب وقت ممكن ، في عملية انتقال سياسي تعبر عن إرادة الشعب الليبي . وفي هذا الصدد ، رحبت مجموعة الاتصال بـ"خارطة طريق ليبيا" التي عرضها المجلس الوطني الانتقالي ، وهي تعتبر مساهمة هامة في عملية الانتقال . كذلك رحب المشاركون بالتزام المجلس الوطني الانتقالي بدعم القانون الدولي والخطوات الإضافية التي اتخذها المجلس الوطني الانتقالي لتشكيل مجلس تنفيذي .
إن المجتمع الدولي ما يزال ملتزما بقوة بسيادة واستقلال وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية في ليبيا .
10. أكدت مجموعة الاتصال على الدور المحوري الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا الذي عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة بهدف تيسير الحوار والإصلاحات التي تؤدي إلى حل سياسي سلمي ومستدام ، واتفق المشاركون على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل مع وعبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة . قام المبعوث الخاص بإبلاغ مجموعة الاتصال بالاتصالات التي أجراها إلى الآن مع الأطراف الليبية ، وأكدت مجموعة الاتصال دعمها الكامل له في تنفيذ مهمته ، كما أعربت عن أملها في أن يتمكن من تكثيف العمل في اتجاه تحريك التحضيرات لعملية الانتقال السياسي .
واعترافا بالمساهمة المحتملة للترتيبات الإقليمية في إيجاد تسوية سلمية للمنازعات المحلية ، فقد استمعت لجنة الاتصال بامتنان إلى رئيس لجنة مفوضية الاتحاد الأفريقي حول آخر الجهود المبذولة من مجلس السلم والأمن التابع لها.
11. أكد تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والأحداث التي جرت منذ اجتماع مجموعة الاتصال الأول قناعة المشاركين بأن استمرار وجود القذافي من شأنه أن يهدد أي حل للأزمة ، وعلى الأشخاص المرتبطين به أن يكونوا على بينة من ذلك ، واستخلاص النتائج تبعا لذلك . لقد فهم بالفعل عدد منهم المستقبل المتوقع لليبيا ، وعلى الآخرين أن يحذوا حذوهم .
تعزيز الدعم للشعب الليبي
12. اجتمعت مجموعة الاتصال مرة أخرى في روما مع ممثل المجلس الوطني الانتقالي الذي قدم تقريرا عن التقدم المحرز منذ اجتماع الدوحة بشأن تعزيز مكانة المجلس الوطني الانتقالي كمحاور شرعي يمثل طموحات الشعب الليبي . لقد أقامت عدة دول الآن علاقات سياسية مع المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي ، وقد أعرب المشاركون عن تقديرهم لالتزام المجلس الوطني الانتقالي بتعزيز الشمولية وإدماج جميع الانتماءات السياسية ومكونات المجتمع المدني الليبي .
13. رحبت مجموعة الاتصال بالخطوات التنفيذية التي قام بها عدد من أعضائها لتنفيذ مقررات الدوحة بخصوص تقديم الدعم المادي للمعارضة الليبية بما يتفق مع قراراي مجلس الأمن 1970 و 1973، وهذه الخطوات تشمل تسليم المعدات والخبرات التقنية لحماية المدنيين .
14. اتفق المشاركون في مجموعة الاتصال على أن المجلس الوطني الانتقالي هو محاور شرعي لليبيين ، وهو ما يجب أن يخوله إمكانية طلب الإفراج عن الأصول الليبية التي ما تزال مجمدة في حسابات بعدة دول لغرض تلبية الاحتياجات الإنسانية . وقد حثت بالفعل الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال لجنة العقوبات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1970 والهيئات ذات الصلة في الاتحاد الأوروبي للنظر في هذه القضية .
15. وافقت مجموعة الاتصال على أن المجلس الوطني الانتقالي يحتاج بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم المالي قصير الأجل بسبب الصراع الدائر ، ورحبوا بالإنشاء السريع للآلية المالية المؤقتة (TFM) المقترحة في قرارات اجتماع الدوحة ، وقد صادقت مجموعة الاتصال على اختصاصات الآلية المالية المؤقتة التي ستوفر قناة شفافة لإدارة مشتركة من قبل الشركاء الدوليين والمجلس الوطني الانتقالي لهذا الدعم المالي قصير الأجل . إن الجهات المانحة مدعوة للمساهمة في الآلية المالية المؤقتة ، وفي هذا الصدد ، رحبت مجموعة الاتصال بالمساهمة التي تعهدت بها دولة الكويت في الصندوق وقدرها 180 مليون دولار ، وتأمل أن تحذو دول أخرى حذوها . كما رحبت مجموعة الاتصال بقرار إنشاء الآلية الليبية لتبادل المعلومات (LIEM) ، التي يمكن استخدامها في مساعدة المجلس الوطني الانتقالي في تحديد وتنسيق المتطلبات العينية والمساهمين المحتملين ، ورحبت أيضا ببيان المجلس الوطني الانتقالي الصادر مؤخرا والذي التزم فيه بالشفافية في استخدام عائدات النفط من أجل تحسين مستوى معيشة الشعب الليبي .
المساعدات الإنسانية
16. لقد بذل المجتمع الدولي بالفعل مساهمات كبيرة والتزامات وتعهدات بلغ مجموعها 245 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة الليبية .
17. رحبت مجموعة الاتصال بالإحاطة المقدمة من الأمم المتحدة بشأن الحالة الإنسانية العامة ، وأعربت عن دعمها القوي لدور الامم المتحدة في قيادة وتنسيق الجهود الدولية ، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي على استعداد ، في حال لزم الأمر ، لتقديم المساعدة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
تشجع المجموعة تبادل المعلومات وإجراء تقييم للاحتياجات المشتركة بهدف تسهيل وضع مخطط ثابت للعمليات الإنسانية ، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف . وبهذا الخصوص ، فإن المشاركين سوف يحافظون على التواصل بشكل منتظم ومباشر مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليبيا من خلال شبكة من نقاط الاتصال في عدة عواصم .
18. تشاطر مجموعة الاتصال القلق على العواقب الوخيمة للأزمة بالنسبة للبلدان المجاورة ، وذلك بسبب وجود عدد كبير من رعايا دول ثالثة في ليبيا ، وتشجع على القيام بوضع تخطيط مسبق لاحتمال قيام عمليات إنسانية طارئة في إطار التنسيق المشترك للأمم المتحدة .
19. أقرت المجموعة بالإجماع الحاجة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء ليبيا ، واخذت بالتالي في عين الاعتبار إمكانية إقامة ممرات إنسانية ، بما في ذلك ممرات بحرية ، في ضوء التقارير عن محاولات نظام القذافي تلغيم ميناء مصراتة . أيدت مجموعة الاتصال نداء الأمم المتحدة الخاص بالأعمال المتصلة بالألغام الذي يهدف إلى تفعيل عمليات إزالة الألغام في بنغازي وطبرق .
الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا
20. أعرب المشاركون في فريق الاتصال عن شكرهم وتقديرهم لوزير خارجية ايطاليا لتنظيم واستضافة هذا الاجتماع ، ووافقوا على عقد الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال في وقت قريب بدولة الإمارات العربية المتحدة في موعد يحدد لاحقا.
نقلا عن موقع وزارة الخارجية البريطانية
نأمل عرض خارطة الطريق التى قدمها المجلس الوطني لمجموعة الاتصال حتى يمكن المساهمة فيها وتطويرها وطرها للنقاش البناء الهادف..
ردحذف