وهو عارض نفسي يصيب الانسان الذي يتعاطف مع الذي يريد او قام فعلاًَ بإضطهاده او أسره وجاء هذا الاسم من حادثة في العاصمة ستوكهولم في العام 1973 م عندما قام بعض اللصوم بمحاولة سرقة بنك وقامو بأختطاف رهائن لأتمام العملية وعندما جاءت الشرطة لتحرير الرهائن رفضت الرهائن تسليم المجرمين للسلطة حتى أن سيدة مختطفة رأوها عبر الكاميرة وهي تحتضن وتودع المختطفين بحب وحنان شديدين وهذا ما يتعرض له أصحاب العنف والاستغلال المادي والنفسي والمعنوي فتجد الكثير من أزلام النظام الشمولي الليبي ورغم كفر وعدم جدوى
وفقدان الفرص المستقبلية لنظام القذافي الاستبداي رغم كل شئ من سرقة للأموال وتجهيل وتعذيب وسجن وقتل وإهانة حتى للمقربين له تجدهم بسبب تعرضهم لكل هذه الممارسات يشعرون بأنهم يجب عليهم أن يرضو القذافي وأجهزتة القمعية والاضطهادية لكي يتجنب إذائهم والاغرب من ذلك إنه بعد فترة ونحن نتكلم على ما يقارب 42 سنة يرتبط المظطهد عاطفياً بالذي قام بإظطهاده وهذا ما يحدث للمقربين لمعمر ومن أمثال ذلك رجال ونساء معمر القذافي المقربين منه وبشهادة منهم من الاهانة وقلة الاحترام التي كان يعاملهم بها إلا أنهم لم يتخلو عنه الا في الاونه الاخير والبعض مازال,و نتيجة لهذه الممارسات القمعية من تهديد وإهانة وضغط نفسي ومادي سوى بالزيادة او النقص تجدهم يقاومون بل ويرفضون أي أحد يحاول أن يخرجه من هذا السجن النفسي الذي هو فيه خوفاً من العواقب ,لهذا تترسب عنده وفي داخله نظام حماية مفاده (إن الشر الذي تعرفه وأعتدت عليه أفضل من الخير الذي لا تعرفه). ويعرب علماء النفس عن أسباب تعاطف الضحية مع خاطفها او مظطهدها الى أن بعد ملازمة الضحية للظالم لمدة من الزمن تخلق بينهما علاقة تجبر الضحية لا شعورياً الى تفهم موقف الدكتاتور او الظالم او المعتدي وفهم مطالبه التي دفعته الى القيام بما يقوم به حتى إننا سمعنا من بعض أزلام القذافي يقولون يحق له أستعمال القوة المناسبة لرد (المتمردين)لانهم يريدون أن يغيرو الحكم....!؟ من قتل وجلب مرتزقة وحتى أغتصاب أو بمعنى أخر إن الضحية تقنع نفسها بأن المعتدي الدكتاتور لا يريد الاذى ويريد كل الخير وإنما هي الظروف التي جعلته يظطر لافعاله وهذا ما يتمثل في مقولة (لو إنكم صبرتم ولا ندري كم هي مدة الصبر لوضعنا دستور وليبيا الغد)....!!
أخيراً والاهم مما ذكر إن عقدة سيندروم او عقدة ستوكهولم هي ليست حالة (مرضية)أي أن مؤيدين الظالم او الدكتاتور هم مرضى يعفيهم القانون من الجزاء لا بل هي ألية من الاليات الدفاعية التي يلجأ إليها العقل البشري في بدايتها إجبارياً لحماية نفسه من حالات الشده والخطر وإن علاجها الوحيد بما أنها ليست مرض ليس الادوية او أعشاب العطارين بل العلاج المعرفي ...فكل من عرف بحقيقة هذا الدكتاتور الظالم الفاسق المعتدي الارهابي المجرم القاتل ولم يتخلص من هذه الحالة لا تنفعه ستوكهولم ولا حتى قولة الله أكبر حين يرمي الرصاص على أهله.
قلم/ميلاد السوقي
السادس من مايو كريستيان ستاد
خير الخط يكبر ويصغر جو المنارة
ردحذف