الجمعة، 27 مايو 2011

خاص المنارة - تقرير ميداني عن جبل نفوسه من اللجنة الاعلامية لثوار 17 فبراير


قامت كتائب الطاغية المتمركزة بمنطقة شكشوك بقطع الكهرباء على معظم مدن جبل نفوسا من ككلة والقلعة ويفرن والزنتان والرجبان وجادو والرحيبات عند حلول صلاة المغرب مم رفع من حالة التوتر لدى العائلات والأسر التي تقيم في هذه المنطقة حيث الأهالي يعيشون في ظلام دامس بعد اثنين واربعين عاماً من الظلام الذي خيم على ليبيا تحت مظلة القذافي ، وبسبب غياب الكهرباء انعدمت وسائل الإتصال بين السكان والمنطقة المحيطة والعالم الخارجي ، حيث لا توجد لديهم وسائل إتصال ولا تلفزيون ولا راديو يعرفون منه الأخبار، ونقص والوقود أجبر الناس على القعود في منازلهم .
وزاد على ذلك عمليات القصف العشوائي التي تمارسها كتائب الطاغية على المنطقة حيث يستهدف المنازل الآهلة بالسكان مما جعل الحالة تسوء أكثر فلا يعرف الأهالي متى سيقومون بعمليات القصف ، والجدير بالذكر بأن الكتائب تستهدف المدنيين ولا تحارب ولا تواجه الثوار في ساحات المعارك.
 واليوم قصفت كتائب الطاغية مدينتي جادو والرجبان بصواريخ الجراد ، ولأول مرة يستعمل فيها صواريخ إنشطارية ولم تسجل أي إصابات .

كتائب الطاغية تمتد على سفح الجبل على امتداده من الشرق أي غريان إلى الغرب أي وازن وهي تتمكن من الحصول على الدعم من منطقة الجفارة الممتدة بين الجبل والبحر .
 الأطفال في حالة رعب وخوف من الجرائم التي يرتكبها الطاغية وزبانتيته فهم مسجونون في منازلهم لا يخرجون ولا يلعبون خوفاً من القصف العشوائي أو أي هجوم محتمل للكتائب .
كما أن عمليات الخطف التي طالت الأهالي ممن يقيمون في طرابلس والمناطق التي تسيطر عليها كتائب الطاغية ويعود أصلهم إلى المناطق المحررة بجبل نفوسا زاد من المآساة التي يعاني منها السكان لا لشيء سوى انتمائهم لتلك المنطقة لترهيب الأهالي والضغط على الثوار لكي يستسلموا .
 رغم المعاناة والقسوة التي يعيشها سكان الجبل فإنهم يشهدون تطور ملحوظاً في مختلف المجالات الإعلامية والثقافية والصحية والسياسية والعسكرية والإجتماعية حيث أسس ثوار 17 فبراير مراكز إعلامية وثقافية ويقومون بإصدار جرائد ومجلات حرة ، أخرجت المواهب، وأبدع فيها الشباب والكبار والرجال والنساء دون تمييز.
 أما على الصعيد الصحي فالمستشفيات في حال أفضل مما كانت عليه إبان سيطرت القذافي على المنطقة .
أما السياسية فالكل لديه الحرية في تأسيس تجمعات وحركات وإئتلافات وأحزاب.
 أما الناحية العسكرية فالثوار ينشؤون الجيش الوطني الليبي الذي دمره الطاغية .
كما أن من بين الجرائم التي ارتكبها الطاغية في ليبيا هي تدمير العقول وتحطيم الفكر فلا يسمح لليبيين بأن يفكروا ، وكل من يرتكب جريمة التفكير في نظره عقابه الموت ، أما الآن فالكل حر في تفكيره ، والآن نحن في عملية تأهيل لفكرنا وعقليتنا وقدرتنا على التمييز .
 كذلك المؤسسات المدنية والحكومية دمرت بالكامل منذ ما يربوا العشرين عاماً والآن تقام عمليات تأهيل من الصفر والبناء مازال مستمراً .
وفي الختام نترحم على أرواح شهدانا الأحرار الذين لبوا النداء وفدوا ليبيا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة لكي يعيش كل الليبيين أحرار داخل وطنهم بكل عز وفخر، كما نحيي أبطال جبل نفوسا الأشاوس .. أسود الجبل وحماة ليبيا من كل ظيم وجور.

* الصورة من موقع تاماتارت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق