مما لا يخفى على الجميع أن الإعلام سلاح فتاك لا يقل شراسة وأهمية عن الدبابة والصاروخ والطائرة وذلك لأنه يؤثر على عقلية الإنسان التي تدير هذه الوسائل الحربية ويمكن أن يقلب ميزان المعركة من الخسارة إلى الربح والعكس صحيح وذلك على حسب استغلال الأطراف المتنازعة لهذه الوسيلة
من وجهة نظري أن الحرب الإعلامية لم تستغل كما يجب من قبل ثورة 17 فبراير المجيدة وعليه أقترح التالي.
أن تقوم مجموعة من المثقفين و المحللين السياسيين بأعداد برامج توعية وتذكير موجه إلى الشعب الليبي بشكل عام ولكن في حقيقة الأمر موجه إلى المناطق التي لم تلتحق بركب الثورة بعد . المادة الإعلامية التي تتناولها هذه البرامج متوفرة وبكثرة والفضل في ذلك يرجع إلى مدمر ليبيا. هذه البرامج يجب أن تسرد الأربعة عقود المظلمة لحكم مدمر ليبيا من يوم الاستعباد 1.9.1969 إلى يوم التحرير 17.2.2011 في مجموعة من الحلقات لا تتجاوز الساعة يوميا ويمكن أن تقسم إلى الموضوعات الرئيسية التالية.
(1)- برنامج تحليلي عن الموارد الاقتصادية المتاحة للشعب الليبي التي انعم الله بها عليه مثل النفط والموقع الجغرافي والسياحة وغيرها.
(2)- الوضع الاقتصادي المتردي الحالي للشعب الليبي مقارنة مع دول الخليج مثل الإمارات ودولة قطر من حيت دخل الفرد ومن حيت التعليم والصحة والبنية التحتية و جميع متطلبات الحياة الكريمة للإنسان.
(3)- أين ضاعت أموال الشعب الليبي أو بمعني أحرى أين ضيع القدافى أموال الشعب الليبي على غير وجه حق مثل
- الأموال التي نفقت على حرب تشاد وأوغندا
- دعم المنظمات الإرهابية المسماة منظمات التحرر مثل الجيش الايرلندي
- الأموال التي صرفت على برامج التسلح النووي
- الأموال التي صرفت على ما يسمى بالنهر الصناعي عديم الجدوى الاقتصادية
- الأموال التي صرفت لنشر نظريته الفاشلة
- الأموال التي صرفت لتسوية جرائمه مثل لوكربى وغيرها
(3)- جرائم القتل على المستوى المحلى مثل 7 أبريل والحروب التي ليس لنا فيها
ناقة ولا جمل أوغندا وتشاد وسجن أبو سليم وسجناء الرائ . الإفراج عن مجرمي أطفال الايدز و الطائرة الليبية المتجه من بنغازي إلى طرابلس. إعدامات شهر رمضان فترة الثمانيات. إعدام الضباط 1975, 1993وتشريد أسرهم وهدم منازلهم . التصفية الجسدية للمعارضة
(4)- جرائم القتل على المستوى الدولي مثل لوكربى .الطائرة الفرنسية. ملهى برلين. الشرطية الانجليزية
يجب توضيح أن القذافى مجرم ليس على الصعيد المحلى فقط بل هو مجرم على الصعيد الدولي وبالتالي مؤازرة التحالف الدولي للشعب الليبي المتمثل في حلف الناتو له ما يبرره بالإضافة إلى عدم التكافؤ وهو تخليص العالم بأسره من شره ليس الشعب الليبي فقط.
عندما ينتهي هذا الطاغية من الوجود تكون البشرية جمعا قد تخلصت من أسوأ دكتاتور على وجه الأرض . في ذلك اليوم كل أسر الضحايا لجرائمه تكون قد أنتقم لها محليا ودوليا و تكون عدالة السماء قد تحققت في قول الله عز وجل و (لا تحسبن الله غافل عما يفعل الظالمون أنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ولعل هذا اليوم قد حان بل أنى أره قريبا جدا بل هو اقرب من حبل الوريد ولكن الظالمون قد نسوا ذلك اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق