موسى كوسه: فار بجلده أم أنه محتج!!!؟؟

لا شك ان المراقب لانشقاق كوسه علي القذافي قد لحظ عدم خروجه علي الاعلام او حتى نقل وسائل الاعلام عنه أية تصريحات بشكل مباشر. كل ما هنالك مجرد مقتطفات من هنا وهناك لا تعرف مدى مصداقيتها ودقتها. ولا شك أيضاً ان انشقاق كوسه هو أمر يتعلق مباشرة بشكل أو بآخر بثورة 17 فبراير، بمعنى انه يتعلق مباشرة وفي المقام الاول بليبيا والليبيين وليس أحد آخر. 

لكن المتتبع للأمر يلحظ وكأن كوسه جاء انشقاقه عن نظام آخر غير نظام القذافي ولا علاقة له بثورة 17 فبراير لا من قريب او بعيد. فمن جهة لم يكن خروجه عن نظام القذافي احتجاجاً وإلا لكان صرح مباشرة للعالم بذلك وبين الأسباب التي يعترض عليها، ومن جهة اخرى ليس انظماماً للثوار وإلا لكان قد قدم الدعم لهم وهو من يملك من الوسائل ما لا يملكها غيره سواء من معلومات يمكن ان تفضح النظام او من علاقات او غيرها. 

المستفيد الوحيد من هذا "الانشقاق" كانت بريطانيا والتي سخرت هذا الانشقاق لبحث موضوع يخصها بشكل مباشر وهو موضع لوكربي. 

من هنا فإن موقف كوسه لابد وان يتم استيضاحه بأي شكل من الأشكال فإن كان هارباً فالأولى ان يحاكمه الليبيون لا بريطانيا اما ان كان منظماً للثورة فإن عليه واجباً عليه القيام به.

شخصياً اعتقد انه فار بجلده بعد ان قدر بأن النظام قد انتهى وان عليه الوصول إلي تسوية ما تضمن له الحد الأدني من مصالحه ومصالح ابناءه وسلامته.