الأربعاء، 6 أبريل 2011

نبرة الخطاب و نمط التعامل


ـ بمناسبة طرد سفينة الإغاثة التركية إحتجاجا علي موقف أنقرة تجاه تسليح الثوار الليبيين . أقول أن هناك فرق بين لغة العمل المدني و لغة السياسة و الحرب ، فلغة منظمات العمل الإنساني هي دوما الملطفة لأجواء التوترات المشحونة بفعل السياسة و آثار الحرب و هي حلقة الوصل و التعاطف مع الشعوب و ليس مع الساسة . لذا فالمتضرر من هكذا إجراء هم الضحايا وحدهم الذين لا يحس بأوجاعهم الحقيقية سواهم . يمكن التعبير عن رفض موقف تركيا إزاء الثوار بطرق سياسية و إقناعية مماثلة لكن مهما يكن من أمر فمن الخطاء أن نعرقل سريان البعد الإنساني و نعمل علي قطعه ، فدائما و أبدا يجب أن نترك خطا ساخنا و قناة مفتوحة للوصل مع الشعوب ، و لا سيما أن كسب التعاطف الدولي هو منجز عظيم ضمن منجزات ثورة فبراير دفع ثمنه دما و روحا حتى أقتنع العالم بحجم مآسينا الجسام .

ـ لا أحد يشكك بنوايا أحد ما لم يثبت الواقع القطاع ذلك فإما أن يوطد تلك الشكوك أو يبددها . و لكن لا يجب أن ننسى أبدا أن ضمير العالم قد وقف مع الشعب الليبي في محنته و أن المجتمع الدولي بمجلس ألأمن و حلف الناتو و دول العالم الحر قد أتخذ قراره تطوعا بدافع إنساني بحت ـ بغض النظر عن كل وجهات النظر الأخرى من الجهة الأخرى ـ لذا يمكن إتباع أساليب أخرى ممكن أن يكون من بينها أساليب غير إعلامية في إبداء اللوم أو وجهات النظر حول بعض أوجه القصور دون اللجوء لأسلوب الأوامر أو التهديدات حتى لا يبدد ذاك التعاطف التطوعي و خصوصا أننا في موقف المحتاج لمساندات المجتمع الدولي . لذا نأمل أن تكون لغة الخطاب بحجم المأساة التي يتكبدها المواطن الليبي في قلب المعركة العسكرية و المدنية .

بقلم الجيل الجديد . في 06.04.2011 .

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله خيرا أنا أوافقك الرأي ، ولكن تلوم وتعدر

    ردحذف
  2. والله احسن قرار اتخدوه الثوار ولو اتر في عدد 200 من الجرحى كانو سيستفدون من السفينة فان الكف الذي اخدته تركيا امام العالم ككل سيعيد توجهاتها وتنقلب الكفة لصالح الثوار وبذلك تحقن دماء الالاف من الليبين من القتل ولله التوفيق

    ردحذف