صبرا أهل ليبيا فإن أجمل الذهور لا تخرج إلا من بين الأشواك , و أطيب الثمرات التى تخرج بعد عطش فالمعاناة تخرج دائما من رحمها الأجود و الأقوى فما أدل على ذلك سوى الأنبياء عليهم الصلاوات فهل من نبى بلغ رسالته إلا و قد عانى , سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام عانى مع الكفار و اليهود مالا يطيقه بشر و كانت نتيجة المعاناه نعمة الإسلام الذى نحمد الله سبحانه و نعالى عليه, و سيدنا موسى تغرب عشر سنوات و سيدنا يونس مكث فى بطن الحوت عدة أيام بعد أن كان عانى عدة سنوات و سيدنا نوح صبر تسعمائة و خمسون عاما و سيدنا المسيح هاجر مع أمه السيدو العذراء و سيدنا إبراهيم القى به فى النار , عليهم جميعا الصلوات والتسليم .
ألم يكم الله سبحانه و تعالى بقادر أن يخاطب أفئدة البشر ان تهتدى لرسالات الأنبياء فتستجيب و تنتشر الرسالات بلا معاناه و حروب و تعذيب , سبحانه و تعالى قادر أن يقول للشيء كن فيكون سبحانه.
الم يكن المولى سبحانه و تعالى قادراً أن ينزل مع ابينا أدم دستور للحياة و نستجيب له جميعا بدون انبياء و معاناه و تعذيب , قادر سبحانه و تعالى .
لكن الحكمة فى المعاناه , فعلى رأى المثل القائل مايأتى سهلا يذهب سهلا , فيجب أخوانى أن تصبروا و تحمدوا الله سبحانه و تعالى على الإبتلاء الذى بليتم به و إنه لإبتلاء عظيم , لأنى متيقن أن بعد الإبتلاء العظيم يجب أن يكون هناك نصر أعظم , فأصبروا رحمكم الله و إن غدا لناظره قريب .
أذكركم فقط بقصة سيدنا إبراهيم عندما ألقى به فى النار و جائته الملائكة لتنصره و تغيثه من بطش النمرود , لكن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام كان يقول حسبى الله و نعم الوكل ,بمعنى ان الله سبحانه و تعالى هو الذى خلقنى وهو فقط الذى يستطيع أن ينقذنى من الهلاك , تلك هى قوة أيمان الصالحين , أدعوا الله سبحانه و تعالى ان تكونوا منهم و يرزقكم بقوة الأيمان .
ولا تنسوا أخوتى قول الله سبحانه و تعالى فى سورة براءة :
بسم الله الرحمن الحيم
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم
صدق الله العظيم
فى الختام أجمع مافى المقال و أقول اصبروا و استعينوا بالله العلى العظيم و قاتلوا و النصر آت لا محالة
اللهم إنى بلغت اللهم فأشهد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق