الجمعة، 29 أبريل 2011

الشاعر محمد سلامـــــــة :عجل غداً ياغبي وانتحر


رغـــــــمً عن أنفـــــكَ ستنــــدحر    إنا حــــولك يـــا رعديـــدُ ننتشـــر


كالمـــــوج إذ ما البحــــرُ هائجــاً  كـالأعاصيــرِ لا تُبــقي ولا تــــذر

عجــز القصيــــــدُ عن وصفــــكَ  يا أبلهــــــــاً تِلـك أفعــــالُ الغجــر

أيا أيهـــــا العقيــــــدُ مُهلوســـــــاً   أيــــــــــا ابـــن إبليــــــس الأبــــر

بــــئس المُعمـــــــرِ اسمُــــــــــكَ  فالاســــــمُ مثلُكَ أضحـــىَ يُحتقــر


كــــم لبســـتَ ثيــــابَ مُهـــــــرجً   بئسَ الثيـــــابُ ومـــــــا تعتمـــــر

فيـــا ذا الشعــرُ الكثيف مجعـــــداً   فللقمـــــلِ فيــــهِ يحلـــــو السهـــر

فـــــــإذ بالحمـــــار ناديتــــــــــكَ  فأني إلى الحمـار حقـــــاً اعتــــذر

كم من مرتــــــزقً أحضــــرتــــه  فأخطـــــأتَ خطــــــأًً لا يُغتفــــــر

بالرصــــــــــاصِ الحـــيِ يرمــي   أعــزلاً شبابــاً لا يمـلكُ إلا الحجر

أيـا أيُها الصفيقُ البليـدُ معمــــــراً   أيـــــا أحقــــــر أنــــواعِ البشـــــر

أ كُنـــت تحسِبُ أن لن يفيضَ بنَــا  أو أنَ البُركـــــــــانَ لــن ينفجــــر

ما كُنتَ تحسِـــب الأيام دائـــــــرةً   أو أنَ قيــــــــــــدُكَ لــن يـنـكســـر

من أنتُـــــــــم عندمَــــا قُلتهَــــــــا   أيا أحمــقً أنسيــتَ أنَ جدنــا عُمر

أيــــــا تافِهــــــاً أنســــيت أننــــــا   شعـــــــبٌ نمــــــوتُ أو ننتصِــــر

قـلــت المجــــــدُ والعـــــــزةَ أنـــا  فمجــــدُكَ زيـــــفٌ حيــنَ يُختبـــر

أمَا أنتَ الذي أردتهَـــــــا نـــــــارً   فهَــا هي نـارُنَا مِن النــارِ تستعــر

أصبحـــــتَ يا هَــذا أُضحــــــوكةُ   وحــتى الطفــلُ مِنـــكَ قــد سخــر

فمِنهُــم من كَــــــان لكَ مقلـــــــــدً   ومنهـــم من داســـكَ فيِ  الصــور

أسمـــيتَ نفسكَ قــــائدً ومفكـــــراً   ومــــلكِ الملــــوكِ وراعي البقـــر

تكـــاد لو تقــــــول أنـــــا ربكــــم  أو تقُــل إني أنا المهـــــد المنتظـــر

أيَـــا أيهـــــــا الجــــــرذ ناطقـــــاً  أما سئمت اختباءك في تلك الحفـر

فقـــد انتهــى الفصـــــلُ الأخيــــرُ  من حُكمِكَ وعليه قد أُسدلت الستر

وبـــاتَ الشعـــــبُ يمقتُ وجهــك    فعجــل غـــداً يـا غبي  وانتحــــر


****




الشاعر محمد سلامـــــــة من بنغازي

هناك تعليق واحد: