لقد دار ويدور جدل كبير حول جمعية الطلبة الليبيون ببريطانية وخاصة في طريقة وكيفية تأسيسها حيث لم تكن مبنية على أي أساس شرعي صحيح، حيث قام بتكوين هذه الجمعية مجموعة معينة من الطلبة ووسموها باسم الطلبة ككل. تناقشنا حول هذه المخالفة الصريحة بالإضافة الى مخالفة اخرى تمثلت في لائحتها التنظيمية والتي لا تلبي الشروط الدنيا من طموحات وتطلعات الطلبة الثورية في هذه المرحلة العصيبة والحاسمة من تاريخ بلادنا والهادفة الى المساهمة في تحرير بلادنا من خلال مؤسسة من المفترض ان تكون ممثلة لشريحة واعية ومثقفة من مجتمعنا الليبي.
ولكن على الرغم من هذا كله لا نريد ان نكون ممن يفتون في العضد ولا نريد ان نسيء الظن بإخواننا الذين يشكلون نواة هذه الجمعية حاليا وخاصة ان هناك من بينهم من نثق في وطنيته وصدقه ورجاحة عقله وحبه لوطنه وسنلتمس لهم العذر تلو الآخر في هذه الأخطاء التي وقعوا فيها. بل سوف نكون ممن يدعمون جهودهم ونساندهم ونبارك لهم خطاهم ونقول "من لا يعمل لا يخطئ" ولكن عليهم بالمقابل التحلي بسعة الصدر وتقبل النقد البناء والرضوخ لرغبة جماهير الطلاب الذين من المفترض ان يكونوا هم أعضاء هذه الجمعية التي تتحدث باسمهم. فعلى الرغم من وجود العديد من المخالفات في هذه الجمعية ولعل أهمها هو طريقة تكوينها كما أسلفنا حيث وصفتها في اكثر من لقاء بأنها ولدت ولادة غير شرعية إلا أننا على استعداد لتبنيها اذا اتفقنا على نقطتين اثنين هما الأساس الذي بناء عليه يصح العقد الذي نبرمه لكي نكون شركاء فعليين في هذه الجمعية ولا نكون مجرد دما تلعب بها خيوط خفية من وراء الكواليس. هاتين النقطتين اذا صحا صح عقد الشراكة واذا لم يصحا بطل هذا العقد وعلى كل طالب حر ان يقاطع هذه الجمعية الى الأبد ولا يعوز طلابنا الاحرار العقل والمعرفة والقدرة لتكوين جمعية أخرى تعبر عن آمالنا وتطلعاتنا الثورية والوطنية. هاتان النقطتان واللتان يمثلان محور الخلاف بيننا كطلاب وبين الأعضاء المؤسسين لهذه الجمعية هما:
1- طريقة وآلية اختيار أعضاء هذه الجمعية.
2- اللائحة التنظيمية للجمعية.
وبخصوص هاتين النقطتين أدعوا إخواننا الطلاب في مجلس الجمعية الحالي ان يدعوا لاجتماع عاجل يقررون فيه شيئين مهمين.
أولا/ الدعوة العاجلة لانطلاق عملية اختيار ديمقراطي لأعضاء مجلس ادارة هذه الجمعية في كل المدن على ان يعلن لذلك في صفحات الإنترنت ومن حق الطلبة الحاليين في مجلس هذه الجمعية الترشح من مدنهم وعلى كل جامعة او مدينة او ما شابه حسب الاتفاق ان تختار ممثلها ديمقراطيا وللجميع الحق في الترشح ولا يحق لأحد ممارسة الوصايا ولا يستثنى من هذا الترشيح أي طالب حتى ولو كان من عضوا في لجان اتحاد الطلبة السابق.
ثانيا/ تشكيل لجنة تضم أعضاء مشتركين بعضهم من اللجنة الحالية للجمعية وآخرون يتم اختيارهم من المدن ذات الكثافة الطلابية الكبيرة على ان يترك الأمر لتلك المدن في كيفية اختيار أعضائها في للجنة اعداد اللائحة. ويشترط ايضا ان لا يحق للمدن التي اختير منها أحد الطلبة من بين اعضاء اللجنة الحالية ان تختار ممثلا عنها في هذه اللجنة حيث يعد عضو اللجنة الحالية هو ممثلها في لجنة اعداد اللائحة التنظيمية.
اذا وافق أعضاء الجمعية الحالية على هذين الشرطين والذين أراهما عادلين ومنصفين فعندها ليس لأحد حجة بعدها ويبقى على جميع الطلبة الإنظمام تحت هذه المؤسسة ودعمها لتكون هي مظلتنا التي نجتمع تحتها ونوحد جهودنا في سبيل تحرير بلادنا. واذا رفضوا هذين الشرطين عندها سيكون للطلبة الحرار الحق في تأسيس جمعية اخرى أو جسم آخر يحقق تطلعاتهم.
الله والوطن من رواء القصد.
أخوكم بالقاسم الجارد العَبِيدي
شفيلد - بريطانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق