الأحد، 17 أبريل 2011

عبد القادر محمد الأجطل : ويح الخلي من الشجي

ويح الخلي من الشجي

يوم أن توجهت الراجمات بصواريخها إلى صدور الليبيين العارية .

وحين قَصفت كتائب الدمار المدن الليبية ودمرت البيوت على ساكنيها .

وعندما عجزنا عن إحصاء قتلانا ومعالجة جرحانا .

ولما توعدنا المعتوه الصغير ووالده المعتوه الكبير بالويل والثبور وعظائم الأمور .

عندها توقفت عقارب الساعة مبهوتة , وحبست الأنفاس مشدوهة , وذرفت العيون بدل الدموع دما ... واجتمعت كلمة الليبيين جميعا شبابا وشيبا , دبلوماسيين و عسكريين , وفي كآفة أرجاء الوطن , ضد

معمر وسيف وجنودهما الذين رمونا عن قوس واحدة , وجمعوا لنا مرتزقة من أنحاء كثيرة من العالم وتسلحوا بأسلحة مدمرة وسلطوا نيرانهم علينا في شرق البلاد وغربها – وعم الصمت والسكون دول الجوار – حتى نطقوا بمطالبة مجلس الأمن بالتدخل لحماية المدنيين في ليبيا .

فبادر أحرار العالم بالوقوف معنا وحمايتنا من نيرون ليبيا وأولاده وكتائبه , منطلقين من القانون الدولي الإنساني والمواثيق والأعراف الدولية الرافضة للعدوان على المدنيين .

تحالف العالم معنا لمواجهة حلف القذافي المدمر , بعد أن تضاعفت أعداد ضحايانا وتواصل عدوان معمر وسيفه علينا ليحكموا من يتبقى منا عنوة .

في هذه الأجواء الرهيبة سمعنا من يتهمنا بالاستقواء بالأجانب ضد إخواننا !!!

عجب وألف عجب ممن يسوي بين الضحية والجلاد وبين المعتدي والمعتدى عليه ولا يفرق بين الشعب الثائر والدكتاتور الغادر ويدعي أنهما إخوة .

ليس لدينا متسع من الوقت للحديث مع الخائفين من شعوبهم المحاربين لنا لتخويف شعوبهم والداعمين لقمعنا كخط دفاع أول عن دكتاتورياتهم المهترئة .

إننا مشغولون بمصبنا الجلل , مهتمون بألآمنا , ساعون من أجل حريتنا .

إن الشعب الليبي بأكمله ثائر ضد معمر أولاده وأعوانه ومرتزقته ...

ومرور الأيام يقترب بالليبيين أكثر نحو حريتهم و يقترب بمعمر وسيف من نهايتهما

بعد فشلهما الذريع على كل الأصعدة .

يوم النصر قريب وسوف يزول الشجو ويحل السعد في ليبيا إن شاء الله تعالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...