السبت، 9 أبريل 2011

الملاحم الكبرى لمدننا الباسلة


بسم الله الرحمن الرحيم
(..كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
ماذا نقول عن ملاحمنا الكبرى التي يصنعها أبطالنا في مدننا الباسلة، وخاصة مصراتة والزنتان؟ أنقول إننا نشاهد البطولة في أسمى صورها؟ أم نقول إننا نرى شموخ الإيمان في أوضح معانيه، أم نقول إننا نرى هذا كله وأكثر؟ لله دركم يا أبناء مدننا الأبية وأنتم تواجهون عصابات القذافي ومرتزقته! لله دركم وأنتم تدحرون أزلامه بعد أربعين يوما من بدء إرهابهم!.

لله دركم وأنتم تواجهون ببنادقكم الصغيرة الخفيفة عملاءه المدججين بالسلاح ممن اشتراهم بأمولنا المسروقة، وتردونهم على أدبارهم خائبين.
لم تستطع مدافعه الثقيلة هزيمة العزيمة في نفوسكم، ولم تستطع صواريخه إطفاء جذوة الإيمان في قلوبكم. لقد رفعت بطولتكم رؤوسنا عاليا حتى نكاد نطيرسرورا، ونكست رؤوس الإرهابي القذافي وأبنائه الجبناء القتلة حتى تكاد تلامس الثرى، فنلتم بذلك القدح المعلى في عالم المجد والشموخ.
لقد زعم الفاشي القذافي في هذيان له بعد ثورة فبراير المباركة، أنه صنع أمجادا، فما وجدنا لزعمه حقيقة، ولم نر في سجله سوى المخازي والهزائم، الواحدة تلو الأخرى، لكن العالم يستطيع أن يقول بملء فيه إن الشعب الليبي يصنع أمجاداً في مصراتة والزنتان كما صنعها في الزاوية وازوارة  وبنغازي  والبيضاء من قبل وفي مدن أخرى. العالم يستطيع أن يقول إنكم دحرتم قوى الشر التي يقودها الإرهابي القذافي، بالرغم من امتلاكهم لإسلحة هائلة لا تقارن بما لديكم.
هذه المعارك هي التي سوف يقرأ عنها أطفالنا بسرور وشغف، حين يزول احتلال أسرة الإرهابي القذافي من بلادنا، وليست مغامرات الإرهابي الطائشة الرعناء في تنزانيا وأوغندا وإيرلندا.
سيقرأ أطفالنا كيف أن أبطال بلادهم في الزاوية ومصراتة والزنتان وأجدابيا خاضوا معارك مجيدة مع خائن دموي، أتي لهم بالمرتزقة من صربيا وأوكرانيا وتشاد والنيجر، واستعان بخبرة إسرائيل في قمع الأحرار الفلسطنيين، ولم يتورع عن قصفهم بالطائرات والدبابات. لم يتورع كذلك عن قطع الماء والكهرباء عن مدينة مصراتة الصامدة، ليعيد إلى الأذهان ما فعله أخوه موسوليني بأجدادنا عندما كانوا يحتلون بلادنا .
هتك الفاشي أعراض نسائنا، وها نحن نرى كيف هتكت عصابات الإرهابي القذافي هى الأخرى أعراض نسائنا، و قدر الله لنا أن نعرف إحداهن، المناضلة الشريفة، الشجاعة إيمان العبيدي، أما اللاتي لا نعرف عنهن شيئا فالسميع البصير أعلم بعددهن وحالهن.
سيقرأ أطفالنا في تاريخهم المجيد كيف أن الإرهابي القذافي ذرف دموع التماسيح لباراك أوباما، واسترحمه من أجل وقف ضرب الطائرات لكتائبه المجرمة، لم يشذ في فعله هذا عما فعله الجبناء عبر التاريخ حين يواجهون من هو أقوى منهم.
سيقرأ أطفالنا عن أبواق هذا الإرهابي وحارقي البخور له، كالمهرج السخيف يوسف شاكير والمحققة الأمنية التافهة هالة سكال، وستكون قراءتهم عنهما وعن أشباههما بامتعاض عميق، وإزدراء شديد مثلما يقرأ المسلمون عن أبي رغال وأشباهه. سيقرؤون عن هذين المرتزقين الذين رضيا بأن يكونا عبدين ذليلين لمعتوه سفاح، بل لقد انخرطا في العمالة السافرة له ، والتآمر الفاضح معه ضد بلادنا المحتلة.
سوف يقرؤون كذلك إن شاء الله أن ثوارنا الأبطال انتصروا بالرغم من كل الصعاب على عصابة شريرة مارست ضدهم شتى أنواع الإرهاب، فالحمد لله من قبل ومن بعد.
اللهم عجل بنصرك لثوارنا في مصراتة والزنتان والرجبان ويفرن وأجدابيا ونالوت، وكل مدننا الباسلة الحبيبة على طاغية العصر الإرهابي معمر القذافي. اللهم أرنا فيه يوما أسود كيوم عاد وثمود. اللهم أحصه ونظامه وعملاءه عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.
سالم بن عمار
  

هناك 5 تعليقات:

  1. وسيقرأ أطفالنا أيضا مقالاتك في صحيفة الوطن قبل 17 فبراير ومقالاتك بعده فيندهشون لقدرة أناس مثلك علي تغيير جلدهم وهي الميزة التي لايتميز بها الانسان العادي.

    ردحذف
  2. غير معرف يقول.9 أبريل 2011 في 10:24 م

    شكرا ياأخ سالم

    ردحذف
  3. أتحداك أن تأتي لي بعبارة واحدة أطريت فيها القذافي أو نظامه، أو حتى ذكرت اسمه في أي مقال. لا ألومك، فقديما قالوا: التحامل يعمي ويصم، ندعو الله أن يشفيك منه، وأن يهدينا وإياك لما فيه رضاه.

    سالم بن عمار

    ردحذف
  4. لقد قرأنا مقالات الأخ الفاضل سالم بن عمار قبل وبعد وفي صحيفة الوطن وغيرها من صحف الانترنيت حيث ينشر المقال في كل الصحف التي تعنى بالشأن الليبي وليس الوطن وحدها وما وجدنا فيها تعارض والتغير الذي تتصوره ربما كان في جلدك أنت ولست بقادر على معرفته واطلعت عليه بعين طباعك المتقلبة

    ردحذف
  5. فى هذا الظرف التاريخي الهام الذى تمر به ليبيا الآن, نجد انفسنا كليبيين أمام منعطف تاريخى ، فلا يوجد أمامنا إلا حلين لا ثالث لهما : إما الحرية والالتحاق بالتطور والانسانية ، وإما العبوديه تحت أقدام الطاغية معمر القذافى ، والعيش فى غياهب التاريخ . ومن هنا كان إعلان المجلس الوطنى الانتقالى خطوة على طريق تحرير كامل أراضي الدولة الليبيه من امساعد شرقا إلى رأس اجدير غربا ، ومن سرت شمالا الى القطرون جنوبا من أيدي الطاغية معمر القذافى الذى استحل المال والعباد. فعدد الشهداء والجرحى وأسلوب العنف اللاطبيعى المستعمل ضد شعبه ، واستعماله المرتزقه ضد أبناء قومه يحتم علينا أخذ زمام المبادرة والعمل على تحرير ليبيا من أفعال هكذا مجنون.

    وللوصول إلى هذه الغايه فلقد تم الإعلان عن تأسيس المجلس الوطنى الانتقالى يوم الخامس من شهر مارس 2011 بمدينة بنغازى المجاهده على أن يكون مقر المجلس هوعاصمتنا الابدية عروس البحر الابيض المتوسط طرابلس.

    وللتواصل مع أبناء شعبنا فى الداخل والخارج وكذلك لإيصال صوتنا للعالم الخارجى فقد قررنا تأسيس موقع المجلس الوطنى الانتقالى على شبكة المعلومات العالميه للوصول بسرعه وإلى أكبر عدد ممكن من المهتمين بالشأن الليبي. كما يسعدنا تلقى اقتراحاتكم وآرائكم لتطوير أداء الموقع وشكله ، كي يتلاءم مع تطلعاتكم التى تريدونها من المجلس.

    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ردحذف