لا يخفي على احد ان القذافي ما كان له ان يقترف كل الجرائم والفظائع والموبقات التي قام بها بدون دعم ومساعدة عصابات المرتزقة والمأجورين الليبيين المحيطين به.
لقد تخطت فداحة وفظاعة الجرائم التي قامت هذه العصابات بأرتكابها كل المقاييس، فهي لم تتقتصر على سفك الدماء وارتكاب المجازر والتدمير بل وصلت الى حد انتهاك الاعراض والقيام بجرائم الاغتصاب وأعمال اجرامية ولا اخلاقية يخجل الانسان حتى من مجرد الحديث عنها. والاخبار والتقارير حول كل هذه الجرائم منشورة على كل وسائل الاعلام ومعروفة للجميع ومن السخف والوقاحة الادعاء بعدم العلم بها، ولقد شاهد العالم وبالصور الحية التي تم تسريبها من داخل ليبيا مناظر ازلام القذافي المجرمين وهم يمارسون اعمال التعديب والضرب والاهانة والقتل بطرق وحشية وسادية على ضحاياهم.
ان كل من يستمر في مساعدة ودعم هذا الطاغية المجرم رغم كل هذه الفظائع والجرائم والموبقات هو مسئول وشريك مباشر في هذه الجرائم،
وكل الدرائع والاعذار من مثال انهم كانوا ينفذون الاوامر او انهم مغرر بهم او انه لم يكن لهم علم بما كان يحصل، هي كلها اعذار اقبح من الذنب وهي اعذار واهية وسخيفة ولا وزن او قيمة لها، وعلى الخصوص بالنسبة الى ازلام المجرم القذافي المقيمين بالخارج والذين لا يزالون يساندون هذا المجرم ويعملون معه، فهؤلاء مسئوليتهم وجريمتهم اكبر واعظم من الذين هم داخل ليبيا على اعتبار انه لا توجد عليهم اي ضغوطات وانهم يتمتعون بالقدرة الكاملة على الاطلاع على الاخبار بسهولة ويسر.
انني ادعو كافة الليبيين الى ضرورة الاهتمام بتوثيق وتسجيل كافة الشهادات والادلة والصور والتصريحات التي تصدر عن ازلام القذافي، وانني ادعو كذلك كافة الاخوة القانونيين والذين لهم اتصال مع محكمة الجنايات الدولية بضرورة التأكيد على مسئولية اعوان وازلام القذافي عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت و لا تزال ترتكب في ليبيا.
اننا نذكر هؤلاء الازلام ان فرصة الثوبة تتضائل امامهم كل يوم، وان الشعب الليبي سوف يقتص من جلاديه طال الزمن او قصر، واننا نعاهد الله ونعاهد شهدائنا وابناء وطننا الذين تعرضوا للظلم اننا سنجاهد وسنعمل كل ما في وسعنا لكي لا تمرالجرائم التي ارتكبت في حقهم بدون عقاب، واننا نحمل المسئولية لكل من ساهم بطريقة مباشرة او غير مباشرة في ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات، وان كل من اجرم في حق الليبيين فأنه سوف لن يجني الا الندامة والخزي والعار في حق نفسه وعائلته ومنطقته وقبيلته في هذه الحياة الدنيا والله اعلم بأخرته.
واننا نخص بالذكر القبائل والمناطق التي من الواضح ان اغلب زبانية القذافي من المرتزقة المجرمين يتحدرون منها مثل القذذافة وبعض نواحي منطقة بني وليد، ولتعلم تلك القبائل أن الوقت يمر وان عدم قيامهم بنبذ الطاغية والانحياز بشكل فعلي وعلني وكامل الى الشعب الليبي حتى الان رغم كل الجرائم والموبقات التي ارتكبها المجرم القذافي والتي لم يرتكب مثلها لا الطليان الفاشست ولا اليهود الصهاينة سيلحق الخزي والعار بتلك القبائل وسيضع علامات استفهام كبيرة حول اخلاق ورجولة وشرف هذه القبائل، بل وحول انتماء هذه القبائل الى هذا الوطن.
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
م. أ. عبدالكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق