من مرحلة اللادولة إلى بناء الدولة، ومن مليشيات الطاغية إلى بناء الجيش، ومن الفوضى إلى المجتمع المدني هي مهام ضخمة إذاَ تحتاج إلى تكثيف جهود، وإعادة إعمار، وإعادة بناء الإنسان، فعلينا بالرفق بأنفسنا قليلاً، ومساندة كل خطوة إيجابية، والتحلي بالحرص والمسؤولية، والخروج من حظوظ أنفسنا، وأن نتدرج في بناء الدولة ومؤسساتها حتى تتحرر كل المناطق ويعاد البناء بمشاركة الجميع.
وإذ نحن بصدد إعادة بناء الجيش الوطني لليبيا الثورة بعد أن قضى عليه العقيد بمغامرات وإقصاء وتصفيات وتهميش، نحتاج مع إعادة بناء القوات إلى بناء أسس سليمة، وعقيدة عسكرية ولائها للوطن، وليس دفاعاً عن صنم، بحاجة لقواعد وأسس إنسانية يتحلى بها أفراد الجيش الليبي، تحترم آدمية البشر، واحترام مواثيق حقوق الإنسان في السلم والحرب.
إذا كما يكون الجيش حامياً للوطن، مانعاً من الاستبداد، حارساً للحكم المدني، هو أيضاً له مهامه في حالات أخرى كحالات الكوارث الطبيعية، والنوازل العامة من سيول وفيضانات، يكون مدرباً عليها حافظاً للسلم، مدافعاً عن الوطن.
بوجود الجيش الوطني النظامي تُخرص الألسن، وبتنسيقه مع الثوار تٌحفظ الثورة، ويضمن الانضباط، و تنتقل ثورة التحرير إلى إرساء دعائم الدولة الحديثة.
إن حمل السلاح كان اضطراراً، ودفاعاً عن النفس والعرض والوطن، فقد خان القذافي العهود واستجلب محتلين مرتزقة ولم يترك فرصة لأي تظاهر سلمي، ولهذا انتقلت التظاهرات السلمية إلى حرب تحرير وتطهير من المرتزقة والقذافي، والكل يعلم هذا، لكننا نواجه في نفس الوقت خداعاً ومحاولات للتشويه لا تقل بشاعة عن القصف المدفعي ومليشيات العقيد، ولهذا كانت ضرورة صد الهجمات الإعلامية بما يوازيها بحملات مضادة إعلامية تكشف للعالم طهر هذه الثورة، وانضباطها ورسالتها في نيل الحرية وإرساء الاستقرار، وضمان الحقوق.
على الثوار أن يدركوا أن قنوات إعلامية، وأقلام وصحف مأجورة ودول جوار تريد قلب الحقائق وتخويف العالم منهم، متآمرة على هذا الشعب، متهمة الشباب ومخوفة منهم.
بحاجة إلى رسائل تطمين، وبأن شباب الثورة شباب سلم يحمون ثورتهم، وبأن مطلبهم هو زوال القذافي وبناء دولة مدنية حديثة تحترم الحقوق، وتحافظ على الاستقرار.
بحاجة لبيانات وقيادات عسكرية تعقد المؤتمرات الصحفية، وتحافظ على المسيرات السلمية، وأن عند زوال العقيد ترجع قطع السلاح إلى مخازنها وأماكنها برعاية الجيش، وبهذا تدحض تخوفات وشبهات الإعلام المأجور الذي يريد بقاء القذافي على أنقاض الوطن وأشلاء المواطنين.
إن الحرص على استمرار الثورة وحفظها لا يقل شأناً عن بداياتها، ولهذا وجب التنبيه لاستمرار الجهود، وقطع الطريق على الذين يريدون إفشال الثورة، وتقسيم البلاد وإحداث الانشقاق والخلاف.
إن ثوار ليبيا لا يصدرون إرهاباُ، أو يبنون بؤر صراع وفتن كالقذافي، أو ينقلون معركتهم خارج حدود الوطن، ورسالتهم واضحة وجهادهم مشروع.
بل حتى الجماعة الإسلامية أبدت رغبتها في المشاركة، وأصدرت مراجعتها في العهد البائد فما بالك في عهد ائتلاف شباب الثورة الذي هم فيه من أبناء الشعب لا يختلفون عنه ولا يتجزؤون .
إن عدونا واحد، وشعبنا مسالم، نريد حرية نعيش وسطها، وننعم بخيرات بلدنا، ونساهم في بناء الإنسان وصناعة الحياة.
فتحية لمن يصنعون الحياة.
مصطفى الرعيض
نعم لأعادة بناء الجيش الليبي، على ألا يكون بداخلة أشباه السفاح حفتر الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء الليبيين الذين كانوا يرفضون المشاركة في قتل المدنيين في الحرب التي قام بها النظام الظالم ضد الشعب التشادي
ردحذفارجو بناء جيش يتقي الله في الشعب و يخاف من الله و يمتلك اخلاق حميدة .ان شاء الله خير((_بنت ازوية تعليق))
ردحذفالله يسلم فمك - أهو الكلام الصح وهاهم الليبيين اللي نبوا نسمعوا اصواتهم - استمر في الكتابه يا أخي والله كلامك يرفع المعنويات ويبشر بفجر جديد يشرق على ليبيا - كلمه اخيره سامحني فيها - ان كان هذا الزخم وهذا الخطاب ينبع من الجرذان فانا ساكون جرذانا من اليوم ولكن سأعيد تحريف القذافي لكلمة الجرذان الى اصلها الطبيعي وهو الجذعان.
ردحذفوالسلام