الأحد، 13 فبراير 2011

بيان من أحد أفراد الشعب يريد...


أحد أفراد الشعب يريد...
عبدالرزاق عبدالسلام العرادي
عبدالرزاق عبدالسلام العرادي


ما أريد هو أن تتغير العقلية التي تدار بها الدولة الليبية وأن تتغير آلياتها التي عجزت عن حل العديد من المشاكل المزمنة إلا من خلال المسكنات. صحيح أنَّ إستراتيجية ما، وإن كانت بطئية وفوقية، حلحلت ملفات ساخنة وشائكة كخروج الأخوان المسلمون وجل أفراد الجماعة الاسلامية المقاتلة من السجون ورجوع الليبين من الخارج وتغيُّر اسلوب وطريقة الأجهزة الأمنية في التعامل مع مواطنيها، إلا أنه هناك ملفات أخرى شائكة وساخنة تتغلغل في كيان ووجدان مواطن ليبي مثلي تتطلب نظرة صادقة وحقيقية للتأكُّد منها، وهل تلتقي فعلاً مع وجدان باقي أفراد الشعب الليبي؟. وهل تستحق فعلاً أن يتعامل معها على أساس أنها مطالب تحتقن بها صدور الليبين مثلهم مثل جيرانهم عن اليمين وعن الشمال؟. ثم هل هناك مطالب أخرى تضاف إلى هذه المطالب التي لم يرتفع إليها سقفي للمطالبة بها؟. الفعل يريد يسبق الفعل أراد لأنه إن أراد فلن يقول أريد.
نصيحة صادقة من محب لوطنه لعلها أن تجد أذانٌ صاغية. هي إذاً دعوةٌ وطوق نجاة للعبور إلى عهد جديد نطوي صفحة ونفتح أخرى يسعد فيها الحاكم والمحكوم في أجواء من الحرية لنبْني دولة حديثة لا مهضوم فيها ولا مغبون ولا مظلوم، وهذه هي مطالبي التي أريد:

1- إعادة بناء سلطة الشعب. فالنظرية والتطبيق صنوان إذا لم يتحقق أحدهما فلابد من إعادة النظر في الأخر. وإعادة النظر هذه، لابد أن تكون خارج الهياكل التي فشلت في التطبيق أصلا حتى لا تزور إرادة من يريد.

2- إعداد دستور للدولة الليبية الحديثة يضمن الحريات العامة ويفصل بين السلطات الثلاث  ويحمي سلطة الشعب في ثوبها الجديد.
3- إعادة النظر في قانون تجريم الحزبية في إطار الدستور الجديد وحرية الحراك السياسي والاصرار على حماية الوطن والموطن.

4- اللجان الثورية والجمعيات والمؤسسات التي أسست بالطريقة ذاتها، يجب أن تحل ويتم إسترجاع ممتلكات الشعب إلى خزينته وأن تعيد تأسيس نفسها، إن شاءت، بناءا على ما يكفله لها الدستور الجديد.
5 - التركيز في الدولة الليبية الحديثة على الكفاءات بدلا من الولاء وعلى المواطنة بدلا من القبيلة والمحابة.

6- إعادة تكوين النقابات والاتحادات والروابط ورفع كافة القيود التي تكبل سواعد البِناء وحرية النقد البنَّاء.

7- حرية الأعلام وضمان حرية التعبير لتنطلق حرة تلك الطاقات الملْجِمة او المصنْدقه في طيفٍ واحدٍ.

8- الجيش لحماية الشعب والأجهزة الأمنية كلها في خدمته وكل نظرية تخالف ذلك إنحراف في النظرية والتطبيق معا. والضرب من حديد يكون على أعداء هذا الشعب لا على مواطنيه.

9- العفو العام بدون قيد أوشرط.

10- لابد من إعادة ثقة المواطن بوطنه وأن يعاد زرع حب الوطن والدود عنه والمحافظة على ثرواته وإحترام دستوره وقوانينه في كيان المواطن الليبي وذلك من خلال تقديم الوطن على أفراده حاكما كان أو محكوما.

11- محاربة الفساد والمفسدين وإعادة ثروات الشعب المنهوبة.

كلمة لابد من تسطيرها، لاشك أن من يحقق وجدان شعبه سيُعدُّ بطلا قوميا يخلَّده التاريخ ومن يقف دون ذلك سيُرمى به في مزبلة التاريخ كما فعل الشعب التونسي ببن على والشعب المصري بمبارك. وكلمة أخيرة ...من المحزن والمحبط أن لا يكون هناك آليات شعبية، غير رسمية بالطبع، تُخْرج الناس في مسيرات عفوية ليعبروا عن تأيدهم لشعب تونس ومصر ومشاركتهم فرحة التخلص من طواغيت جثموا على صدورهم عقود طويلة كتموا أنفاسهم، فهرِم فيها الشباب وضاعت آمالهم واُديرت البلاد بالنار والحديد وساس فيها الناس على طريقة فرعون "ما أريكم إلا ما أرى". إنني كأحد أفراد هذا الشعب أعلن من أعماق قلبي للشعبين، الله أكبر المعز، الله أكبر المذل. هنيئا للشعب التونسي الحر هنيئا للشعب المصري الأبي. لولا هذين الشعبين لما إنكسر حاجز الخوف إلى غير رجعه، ولما أستطعتُ أن أقول ما أريد.

إن أريد إلا الاصلاح ما أستطعت وما توفيقي إلا بالله
التاريخ : 12/2/2011
نقلا عن ليبيا اليوم

هناك 5 تعليقات:

  1. جزاكم الله خيرا أحسنت وصدقت إذ نطقت، ونسأل الله عز وجل أن يعين على إصلاح البلاد والعباد، وما توفيقنا إلا بالله

    ردحذف
  2. احسنت ياسيد عبدالرزاق ولا فظ فوك. انا اعرفك منذ ايام مادسن وسكانسن، جرئ ومتخافش. لكن يجب معرفة ان الحرية تنتزع ولا تعطى وان كثيرين هم اذناب ولصوص النظام الليبي الذين سرقوا المال العام ونهبوا خيرات الشعب الليبي الطيب واعاثوا في الوطن الفساد. ارجوا من الله العلي القدير ان تكون قد تحريت سبل الحلال في جمع تروتك الحالية، وارجو انك لم تستغل فرابتك من السيد البغدادي في تحقيق بعض الصفقات في البزنس. آمين

    ردحذف
  3. عبد الفتاح محمد الهنشيري23 فبراير 2011 في 7:19 ص

    بارك الله فيك يا سيد عبد الرزاق واحسنت فيما قلت ولكن هل من فيهم رجل رشيد؟ او من كان له قلب؟ أو من القى السمع وهو شهيد.
    حزاك الله ووالديك خيرا وحفظك واهلك الكرام وكل شعب ليبيا البطل الأبي.

    عبد الفتاح محمد الهنشيري

    ردحذف
  4. ابن عم، غير معروف يقول... نعم، نحن نشكرك علي هدة الكلمات التي من شأنها ان تساهم في بناء اليبيا ولكن، هذا يتطلب فعل وليس خطابات فقط واذا، اردت الفعل يجب عليك ان تبداء في إصلاح تروتك التي بنية علي علاقات وصفقات مشبوها مع البغدادي المحمودي و، شكرًا جزيلا لك.

    ردحذف
  5. ابن عم، غير معروف يقول... نعم، نحن نشكرك علي هدة الكلمات التي من شأنها ان تساهم في بناء اليبيا ولكن، هذا يتطلب فعل وليس خطابات فقط واذا، اردت الفعل يجب عليك ان تبداء في إصلاح تروتك التي بنية علي علاقات وصفقات مشبوها مع البغدادي المحمودي و، شكرًا جزيلا لك.

    ردحذف