الدور الاماراتي في ليبيا
” لا صوف لا قوف “.. ” خلا مخلي. . “
” قالك قمينس بلاد” ….
كما تقول امثالنا الشعبية الليبية ، هكذا تبدو الامارات للمُشاهد الليبي المتربع امام التلفاز في انتظار طاسة الشاهي الثانية بالنعناع .. فيما يتابع تلفزيون ابيض واسود يعرض مسلسل ( فارس ونجود ) ويوميات القبيسي شدهان وابله وخيامه وربعه ودسائسه في سبعينات القرن الماضي.
دولة صحراوية بدوية قبلية ..
ليس في العرض ما يعُيب .. اقصد اننا كلنا أبناء صحراء عربية واحدة ..
وفي لحظة ذات نعمة .. في سياق احفوري جيولوجي .. يتدفق النفط نافورات عملاقة تحت اقدام مؤسسيها .. تشرع في اعداد الخطط والبرامج والاستراتيجيات للنهوض من حالة التخلف والبداوة والدخول في عالم التمدن والرقي والحضارة. .
ما فيش مشكلة .. وخطوات مُباركة مشكورة .. قادها الشيخ زايد رحمه الله
اهم حاجة مافيش جو:
” جوها هلها. . جوها فكاكين وحلها ” ..
وحالة اعراض فيروس :
نار كابرا . . ماكابرا ..
يزور الشيخ زايد ليبيا .. ” يدهور “ في شوارعها .. يتفقد اقسام وكليات الجامعة الليبية .. مشاريع الملك ادريس رحمه الله .. تمنى ان تصبح أبوظبي مثل طرابلس. .
تنطلق ابوظبي لتكون مثل ليبيا الستينات والسبعينات.. وابعد من ذلك. .
فيما يرفع القذافي راية التخلف وبدونة المدن. . ليعود بليبيا الى حالة :
غبار النجع وعتمة المدينة. .
تزحف “الصمايد” الخضراء وتغلق) مستشفى اندير( في طرابلس .. المستشفى الذي عالج فيه الشيخ زايد رحمه الله . .
اطلاله لازالت تنشج :
” قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل. “
المهم. .
تلك غمة قد خلت .. وذاك سواد من أيام القايد .
مش موضوعنا.. “غصايص” الحقبة الجماهيرية .. لكن كلام جاب كلام. .
نعود للإمارات.. وكيف تحولت صورتها من نجوع وقفار.. و( قوافل الغبار) .
ونطاح الاكباش . .
الى بلد الأبراج الناطحة للسحاب .. والفنادق الفارهة..
والتنمية .. ومراكز التمويل .. وموانئ التصدير. .
ووجهة امنة لتحقيق أحلام الثراء والغنى والشهرة . .
ثمً إلى رأس حربة لمشروع صهيوني ( ابراهيمي ) ( تطبيعي) .. وخصم لدود لمشاريع وتطلعات واحلام ثورات الربيع العربي :
السودان .. مصر .. الجزائر .. المغرب .. موريتانيا. .
” اتقول ربيع عربي .. ايجوك ال نهيان .. ”
يحكمنا عنوان المقالة للتذكير بالتدخل الإماراتي الدموي في الشأن الليبي .. ودورها في الهجوم على العاصمة طرابلس . .
وإلا فان الحالة الشيطانية المنفلتة من عقالها.. لحكومة الامارات تحتاج الى دراسات وابحاث وتحليلات لا حصر لها ولا عد .
ترتكب الحكومة الاماراتية بحق الليبيين مجزرة مروعة .. اذ يقوم طيرانها المسير بشن هجوم على طلبة الكلية العسكرية في منطقة الهضبة في طرابلس اثناء مراسم حفل التخرج.
تكفي هذه الحادثة لوحدها لجعل الامارات دولة عدوة .. مُهددة للسلم والامن الليبي . .
شباب ليبيين في عمر الزهور .. يؤدون بفخر مراسم التخرج ..يتطلعون لخدمة بلادهم. .
يهبط فوق رؤوسهم صاروخ اماراتي موجه من مسيرة .. توقع 32 قتيلاً وعشرات الجرحى والمُصابين .
غموض وظلام وتكهنات وتساؤلات .. لبرهة من الوقت ..
في 28 أغسطس 2020 بعد سبعة اشهر من المجزرة .. يكشف تقرير لقناة الب ي بي سي البريطانية بعنوان:
لعبة الطائرات المُسيرة في ليبيا ..
يكشف تورط الامارات في اطلاق الصاروخ القاتل على طلبة الكلية العسكرية .
كما اعترف الاسير اللواء طيار عامر الجقم الذي يقصف طرابلس مع قوات حفتر والذي اسُقطت طائرته الميج 23 ..فوق مدينة الزاوية:
” ان الطيران المُسيًر الذي يُقاتل مع حفتر هو طيران يتبع الامارات , وتتواجد هذه الطائرات بقاعدة الخروبة حيث يوجد الطاقم الاماراتي بكامله”… .
نددت البعثة الأممية بالمجزرة:
” التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها , قد يرقى الى مصاف جرائم حرب”
لازالت حكومة الامارات تسعى بكل الوسائل لإسقاط طرابلس . .
اخر مُتنفس وملاذ للحرية .. متبقي من ثورات الربيع العربي..
واقرب مرفأ لاسراب المهجًرين والنازحين..
واغلى فتيلة نور لدينا .
احدث ما رشح من “ربيش” العصابة :
شحنة من عشرة زوار ق حربية امارتية متجهة الى بنغازي .. نهاية شهر أغسطس 2025 تعترضها البحرية الاسبانية .. بموجب قرار الحظر الاممي على السلاح الخاص بليبيا .
“TBZ” .. طراز الزورق .. يعني بالعربي ( طارق بن زياد )
فتحت مدريد تحقيق اً بإشراف الأمم المُتحدة ..
لكننا رغم دسائسكم نقول مع البياتي رحمه الله
” الأرض رغم حقدكم تدور ..
والنور غطى نصفها الديجور”
اسعد العقيلي … 26.10.2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق