الجمعة، 10 مارس 2017

تسريب يكشف وعدا مصريا لميليشات خليفة حفتر بقصف سرايا الدفاع عن بنغازي





انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يكشف تسجيلا صوتيا مسربا بين المستشار السياسي السابق لمجلس النواب محمود المصراتي، وشخص من عملية الكرامة التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، اسمه علي، عن وعد مصري بقصف سرايا الدفاع عن بنغازي، بعد سيطرتهم على حقول وموانئ الهلال النفطي الليبي.

واعترف المصراتي، الذي يدير موقع صحيفة الحدث الإلكتروني من تونس، بقيادة حملة إعلامية، تتهم قوات سرايا الدفاع عن بنغازي بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، عبر اختلاق قصص مفبركة، ينشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في “فيسبوك” و”تويتر”، بهدف إثارة الرأي العام المحلي ضدهم.
وأضاف المصراتي، أنه على اتصال دائم بسفير ليبيا السابق لدى دولة الإمارات عارف النايض، الذي يزور الولايات المتحدة هذه الأيام، لترويج أن جماعة الإخوان المسلمين وتيارات الإسلام السياسي في ليبيا، ضالعون في الهجوم على الحقول والموانئ في الهلال النفطي شرق ليبيا، بهدف التأثير على قرار بعض نواب الحزب الجمهوري.
وطلب المصراتي من القيادي بعملية الكرامة، مبلغ 6600 دينار تونسي، لسداد ديون والتزامات، متعلقة بحملة تشوية سرايا الدفاع عن بنغازي، كرسوم إنترنت وغيرها.

هذا و يذكر أن “سرايا الدفاع عن بنغازي”  سيطرت نهاية الاسبوع الماضي  بشكل شبه كامل على مناطق  بن جواد  والنوفلية  والسدرة  ورأس لانوف
و أوضحت مصادر عسكرية تابعة للسرايا إن هدف الهجوم استعادة السيطرة على حقول وموانئ النفط التي دخلتها قوات حفتر في سبتمبر الماضي.
وقال المتحدث باسم ميليشيات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، العقيد أحمد المسماري، إن سرايا الدفاع عن بنغازي “وصلت إلى مطار رأس لانوف الرئيسي”، موضحا أن “القوات المهاجمة زودت بمدرعات حديثة ورادار للتشويش على الدفاع الجوي”.

ومن جانبها كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن أن اللواء خليفة حفتر،  يجمع ميليشياته من جديد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على منطقة السدرة وراس لانوف، بدعم جوي من الإمارات.

وقال باتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي للجريدة البريطانية في تقرير له بعنوان: ليبيا تسقط مجددا في الحرب الأهلية وسط معارك بين الفصائل للسيطرة على المنشآت النفطية”، إن قوات حفتر تجمع عناصرها في محاولة لشن هجوم معاكس لاسترداد منطقة الهلال النفطي التي سيطرت عليها سرايا الدفاع عن بنغازي، مضيفا أن حفتر يسعى لإقناع الإمارات بشن غارات جوية لتمهيد الأرض أمام قواته.
ولفت وينتور إلى أن الدبلوماسيين الغربيين يشعرون بالخشية من أن تدمر المعارك البنية التحتية في الساحل الليبي وهي المرافئ المهمة لإنتاج ونقل النفط الذي يعتبر شريان الحياة للبلاد.
هذا ويذكر أن ميليشيات  حفتر سيطرت في سبتمبر الماضي على موانئ النفط الأربعة في شمال شرق ليبيا (الزويتينة، والبريقة، وراس لانوف، والسدرة) التي تؤمن معظم صادرات النفط الليبي وكانت حتى سبتمبر تحت سيطرة قوة حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق.

من جانب آخر قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان، إنها “عقدت اجتماعا طارئا الاسبوع الماضي لبحث سبل حماية منشآت النفط في المنطقة ومراجعة جداول التحميل الحالية”.

هذا ورفض المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي وسط ليبيا، موضحا أنه لم يصدر أي أوامر أو تعليمات لأي قوة بالتحرك نحو المنطقة.

وقال المجلس في بيان له ، إن التصعيد العسكري في منطقة الهلال النفطي يتزامن بطريقة مشبوهة مع جهود المصالحة وتوحيد الصفوف، التي يقودها منذ فترة.

وأضاف مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبي أن “النفط هو ثروة كل الشعب الليبي، ومصدر رزقه الوحيد، ولا مجال لإدخاله في دائرة الصراع السياسي بين الأطراف الليبية”.

وحذر البيان من أن حكومة الوفاق لن تقف عاجزة عن الذين يحاولون تقويض اتفاق الصخيرات السياسي وعرقلة تنفيذه، وأن مثل هذا الهجوم يحبط آمال الشعب الليبي في إقرار السلام وحقن الدماء.

من جهتها قالت  وزارة الدفاع بحكومة الوفاق و التي يرأسها المهدي البرغثي إنها ستأمر بتشكيل قوة لفك الاشتباك بمنطقة الهلال النفطي ووقف القتال في حالة استمرار النزاع بالمنطقة.

ودعت الوزارة في بيان لها  الأطراف “المتصارعة” بمنطقة الهلال النفطي للوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء، والحفاظ على مقدرات الشعب.

ودعت الوزارة في بيانها من وصفتها بـ”قوات المرتزقة وقوات المعارضة السودانية والتشادية” من المنشآت النفطية والأراضي الليبية كافةفي إشارة إلى القوات التي تقاتل في صف خليفةحفتر.

ونبهت من مغبة الاستمرار في القتال محملة الاطراف ومسؤولية سلامة المواطنين والمؤسسات الواقعة في مناطق الاشتباكات.

هذا ويذكر أن مصادر اعلامية كشفت أن حكومة طبرق طلبت من مؤسسة النفط الليبية تصدير النفط الليبي للامارات لكن المؤسسة رفضت ذلك واعتبرته خطوة سياسية تهدف إلى تقسيم البلاد.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله في بيان نشر على موقع المؤسسة أن شركة فرعية تابعة لها في شرق ليبيا تلقت أوامر من مسؤولين في مدينة البيضاء، حيث مقر الحكومة الموازية ومؤسسة النفط الموازية أيضا، بالسماح بتصدير 650 ألف برميل نفط للامارات .

وتابع “أبلغت رئيس الوزراء السراج والمجلس الرئاسي (لحكومة الوفاق) الذي تفهم جدية المسألة فورا واتخذ الخطوات اللازمة لمنع السفينة من عملية التحميل”. مضيفا أن موظفي الشركة الفرعية ومسؤولي ميناء الحريقة “أدركوا أنها خطوة سياسية تهدف إلى تقسيم البلاد، وأنا فخور بأنهم قاوموا الضغوط”.

هدا و يذكر أن صحيفة ” نيويورك تايمز” الأمريكية، ذكرت   السنة الفارطة أن الحكومة الليبية التي كان يترأسها  عبد الله الثني  أصدرت أوامرها إلى المؤسسة النفطية الوطنية بوقف تحويل عائدات النفط إلى البنك المركزي الليبي وتحويل تلك العائدات إلى حساب خاص بالحكومة في دولة الإمارات وهو ما يكشف الدور الاماراتي التخريبي في ليبيا .

الصدى + وكالات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق