السبت، 30 يوليو 2016

عاملون بشركة «سعودي أوجيه» يتظاهرون لتأخر رواتبهم منذ 7 أشهر





تظاهر المئات من العاملين بشركة «سعودي أوجيه»، احتجاجا على تأخر رواتبهم ومستحقاتهم المالية لمدة تجاوزت الـ7 أشهر، قبل أن تنجح قوات الشرطة في فضهم.

وبحسب صحيفة «المدينة»، تسبب مئات العاملين بشركة «سعودي أوجيه»، الذين تظاهروا بشمال جدة، اعتراضا منهم على تأخر رواتبهم ومستحقاتهم المالية لمدة تجاوزت الـ7 أشهر، في تعطيل الحركة وإغلاق محطة وقود.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد «عاطي القرشي»، إن «مشكلة العمال متعلقة بوزارة العمل، بينما تقوم الشرطة بواجبها في الحفاظ على الأمن، حيث باشرت فرق من رجال الأمن العمل في الموقع، منذ وقت مبكر لفض التجمع».

المتحدث الإعلامي لوزارة العمل «خالد أبا الخيل»، قال إن المشكلة متعلقة بتأخر رواتب العاملين بشركة «سعودي أوجيه»، بينما سيتم استيضاح الأمر من فرع الوزارة بمنطقة مكة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتظاهر فيها العاملون بالشركة، الذين تظهروا بعدما قامت الشركة بتأخير رواتبهم وتعطيل مصالحهم في مختلف مناطق المملكة بعد أن توقفت عن تجديد إقاماتهم وطردهم من السكن، بحسب الموظفين.

وأوضح «أحمد الغامدي» مدير المركز الإعلامي بفرع وزارة العمل بمنطقه مكة المكرمة، في تصريح سابق له، أنه تم إيقاف الخدمات عن الشركة، لافتًا إلى أنه تمت زيارتها أكثر من مرة وأخذ تعهدات عليها بالالتزام بدفع الرواتب في مواعيدها إلا أنها لم تلتزم.

وأضاف: «تم الاتفاق مع الشركة على سرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بتسليم كامل المستحقات للعمالة وإنهاء العقود والتسفير النهائي لمن تم الاستغناء عن خدماتهم»، مؤكدًا أنه تم تطبيق جميع الغرامات والأنظمة بحقها، مشيرًا إلى أنه تم إيقاف جميع الخدمات عنها بسبب عدم التزامها ببرنامج حماية الأجور.

وتنفي مصادر ما تردد أن الحكومة السعودية، لديها نوايا لإفلاس الشركة، التي قامت بمئات من المشاريع في المملكة، والدليل أن عقود الصيانة التي تقوم بها الشركة مستمرة على أحسن مايرام.

وتقوم «سعودي أوجيه» بأعمال صيانة معظم القصور والمقرات الملكية في المملكة.

وسرت شائعات بأن ما يجري هو إضعاف للشركة تمهيدا لشرائها او شراء نسبة كبيرة منها، وأن أحد النافذين في المملكة عرض شراء 60% من الشركة.

لكن الحقيقة الأكيدة ان شركة «سعودي أوجيه» التي كانت واحدة من أهم شركات المقاولات في المملكة، لم تعد كما كانت، ولم تعد الإمبراطورية المالية الكبيرة التي بناها مؤسسها ومالكها الراحل «رفيق الحريري»، والتي جعلها إحدى أدوات القوة السعودية الناعمة في لبنان.


المصدر | الخليج الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق