الأحد، 20 سبتمبر 2015

بعثة الأمم المتحدة تدين التصعيد العسكري في بنغازي وتدعو لوقف إطلاق النار وإختتام حوار الصخيرات بسرعة


الصخيرات، المغرب، 20 أيلول/سبتمبر 2015 – تدين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد العسكري في بنغازي يوم السبت 19 أيلول/سبتمبر 2015، حيث يهدف توقيت الضربات الجوية بشكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع.



وقد عانت بنغازي لمدة طويلة، إذ لقي الكثير من المدنيين مصرعهم أو أصيبوا ونزح أكثر من 100 ألف شخص من جراء الصراع الذي إحتدم في المدينة منذ أكثر من عام. وتحولت أحياء سكنية إلى ركام. وستزيد الهجمة الجوية الأخيرة من معاناة سكان المدينة في الوقت الذي يستعد فيه الليبيون للاحتفال بعيد الأضحى. وقالت البعثة إن هذا التصعيد الأخير سيحرمهم بكل تأكيد من الأمل الذي كان لديهم في الاحتفال بالعيد في سلام وهدوء.

وقد أظهرت التطورات على الأرض في ليبيا خلال العام الماضي بشكل جلي أن الحل العسكري ليس خياراً متاحاً في ليبيا. وقد أكدت الاعتداءات المسلحة سواء في بنغازي أو في مناطق أخرى بالبلاد مرة بعد أخرى بأنها لا تجلب إلا الدمار والمعاناة على الشعب الليبي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الهجمات الجوية هي محاولة واضحة لتقويض الجهود المستمرة لإنهاء النزاع وعرقلتها في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى مرحلة نهائية وحرجة. ويجب أن يكون الحل الوحيد ضمن إطار الحوار السياسي الجاري والتسوية السياسية التي تضمن مشاركة الجميع والتوازن والتوافق. ولدى الأطراف في ليبيا الآن فرصة تاريخية للتوصل إلى هكذ اتفاقية التي تضع حداً للانقسامات والمعاناة وتسمح بفتح صفحة جديدة في ليبيا.

وتدعو البعثة إلى الوقف الفوري للاقتتال في بنغازي وفي جميع أنحاء ليبيا، كما تدعو الأطراف المتحاربة للكف عن أي تصعيد أو هجوم مضاد وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس لإعطاء الحوار الجاري في الصخيرات فرصة لأن يختتم بنجاح خلال الساعات القادمة. كما تدعو البعثة أطراف الصراع للتوقف الفوري عن الهجمات العشوائية، مشيرة إلى أن الهجمات على المدنيين محظورة وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب، كما ستتم محاسبة المسؤولين عنها.


إضافة إلى ذلك، تناشد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولين والشخصيات المؤثرة التي تدعم عملية الحوار السياسي أن يستخدموا تأثيرهم ونفوذهم لتهدئة الوضع العسكري على الأرض. وأضافت البعثة أن التصعيد العسكري يجب ألا يعرقل الجهود الجارية والتي يقوم بها الليبيون المخلصون الوطنيون الذين يريدون استعادة السلام والاستقرار في بلادهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق