الخميس، 26 يناير 2012

الامم المتحدة: الاسلحة الليبية يمكن أن تصل الى بوكو حرام في نيجيريا



الامم المتحدة (رويترز) - ذكر تقرير للامم المتحدة نشر يوم الخميس أن الحرب الاهلية الليبية ربما سمحت لجماعات متشددة في منطقة الساحل الافريقي مثل بوكو حرام والقاعدة بالوصول الى كميات هائلة من الاسلحة.

ويقول التقرير المعني بأثر الحرب الاهلية الليبية على دول منطقة الساحل التي تشترك في الصحراء الكبرى وبينها نيجيريا والنيجر وتشاد ان بعض السلطات تعتقد أن جماعة بوكو حرام المتشددة التي قتلت اكثر من 500 شخص العام الماضي وأكثر من 250 هذا العام في نيجيريا تقيم علاقات متنامية مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.

وسيناقش مجلس الامن التابع للامم المتحدة في وقت لاحق يوم الخميس التقرير الذي أعده فريق تقييم تابع للمنظمة الدولية التقى مع مسؤولين من دول بالمنطقة.

وقال التقرير "أشارت حكومات الدول التي تمت زيارتها الى أنه رغم جهود السيطرة على حدودها جرى تهريب كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة من المخزونات الليبية الى منطقة الساحل."

واضاف أن تلك الاسلحة تشمل "قذائف صاروخية ومدافع رشاشة ... وبنادق الية وذخيرة وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع خفيفة مضادة للطائرات مركبة على عربات."

وذكر التقرير أن اسلحة أكثر تطورا مثل صواريخ أرض جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن اطلاقها من على الكتف ربما وصلت أيضا الى جماعات في المنطقة.

غير أن ايان مارتن مبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا أبلغ مجلس الامن الدولي أن مخزونات ليبيا المفقودة من الصواريخ ارض جو وأنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن اطلاقها من على الكتف بقيت في الغالب داخل البلاد.

وقال التقرير ان بعض البلدان تعتقد أن الاسلحة هربت الى منطقة الساحل على يد مقاتلين سابقين في ليبيا في اشارة الى جنود نظاميين في الجيش ومرتزقة حاربوا الى جانب الزعيم الراحل معمر القذافي الذي قتل على يد الثوار.

وابلغت بعض الدول فريق التقييم أنها سجلت زيادة في تجارة الاسلحة عبر غرب افريقيا.   

وقال تقرير الامم المتحدة "بعض الاسلحة ربما خبيء في الصحراء ويمكن بيعه لجماعات ارهابية مثل القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أو بوكو حرام أو منظمات اجرامية أخرى."
وأوضح ايضا أن نيجيريا ليست البلد الوحيد الذي يشعر بالقلق من انشطة بوكو حرام حيث ابلغ مسؤولون من النيجر الفريق أن بوكو حرام لها علاقة على ما يبدو بالقاعدة "وتنشط بالفعل في نشر مذهبها ودعايتها ونجحت في بعض الحالات في اغلاق مدارس حكومية."
ويقول التقرير ان بعض السلطات تعتقد أن أعضاء في بوكو حرام من نيجيريا وتشاد تلقوا تدريبا في معسكرات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في مالي في صيف 2011.
وقال "رغم أن بوكو حرام ركزت أعمالها الارهابية داخل نيجيريا جرى اعتقال سبعة من اعضائها بينما كانوا ينتقلون عبر النيجر الى مالي وبحوزتهم وثائق بشأن تصنيع المتفجرات ومنشورات دعائية وأسماء وتفاصيل بشأن الاتصال بأعضاء في القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي من المزعوم أنهم كانوا يعتزمون لقاءهم."
وذكر أن الصلة بين القاعدة وبوكو حرام أصبحت "مبعث قلق متنام بالنسبة لدول المنطقة".
من لويس شاربونو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق