بقلم/ عبدالعزيزالأثرم
ما من زائر يزور ليبيا أو يستضاف في القنوات المتابعة للأحداث الليبية إلا وينتفد تواجد السلاح في ايدي الثوار في المدن وينصح بجمع السلاح فورا متناسين أولا : ان معركة تحرير لازالت مشتعلة ولازال الطريد القذافي وأبنائه وزمرته يقاتلون في كل مكان ويشكلون خطر زعزعة الأستقرار والأمن في أي لحظة بل أرواح حراس الثورة والوطن التي هي هدف مستباح لهم كما يصرح وينبح به بقايا النظام السابق الذين ضاعت عليهم هيبتهم واستغلالهم لثروات الليبيين تارة لأنهم من قبيلة فلان وتارة لأنهم منتمي لحزب الثوريين صانعي التخلف والجهل في البلاد لعدة عقود .
ثم ان معظم مجتمعات هذه الدول المنتقدة لتواجد السلاح في يد الثوار تجيز تملك وحصول مواطنيها على السلاح بتراخيص حتى انه يباع في متاجر معدة لهذا الغرض وقد لا يبدوا ظاهرا في الشوارع والطرقات لديهم الا أن جل مواطنيها يتملكونه ويستعملونه في الصيد وحماية ممتلكاتهم الخاصة ، الفرق هنا الخطر الذي لا زال قائم من فلول ما يسمى بالخلايا المندسه بين الناس في المدن .
لم يكن من الممكن إقتلاع أعتى ديكتاتورية في العالم إلا بلغة السلاح والحرب والتي أعلنها وقررها ديكتاتورها في أول رد على إنتفاضة الشعب الليبي وكذلك فعلها أولاده وزمرته حيث أنه لازال يفر من حفرة إلا حفرة كالجرذ هاربا من حكم الشعب على ما أقترفه من جرائم ضده هو وأزلامه ، وما تمسك الموجدين بسرت وبن وليد إلا خير دليل على ذلك ، أنهم يدافعون على أنفسهم فقط خوفا من حكم القضاء الذي يعرفونه مسبقا قياسا بجرائمهم التي أقترفوها طيلة حكم سيدهم الذي هرب وتركهم يواجهون مصير مثولهم أمام محاكم الشعب بتهم قد تصل الي الأعدام وما منظر صدام حسين ببعيد عن الذاكرة .
وفي العالم الثالث الذي تمت قيادته الي التخلف قصرا تبقى فرصة الحوار الديموقراطي ضئيلة جدا لأنه يحكم بقوة السلاح والنار والمعتقلات فلا لغة حوار مجازة ولا مجلس للنواب أو الشورى يستشار الشعب على ما يخطط له خلف الكواليس فالذي يعتلى سدة الحكم هو فقط من يقرر مستقبل شعبه بعد أن يقيم شبكة أمنية لحمايته الشخصية أولا ثم لحماية مخططاته التي عادة ما تصب في صالح عشيرته ورفاقه وذويه ثانية بعد أن يقوم بجمع السلاح من الشعب في البدأ خوفا على أرواح شعبه وخلف ذلك خوفا من قيام إنتفاضة مسلحه تدك قصر سدة حكمه !! . ولهذا قام معتوه ليبيا في السابق بجمع حتى أسلحة الصيد والمرخصة خوفا على أرواح شعبه ولكن في الحقيقة كان يخاف من يوم مثل 17 فبراير حتى وبتسخير من لله العظيم المنتقم الجبار جاء ذلك اليوم الذي قرر فيه الليبيون إزاحة الديكتاتور وبنفس السلاح الذي كان يرهب به شعبه وأنني أعتقد بأن اطلاق النار والذي قام به شباب ليبيا الأشاوس وفي الهوى في المدن التي يحررونها إلا تعبيرا عن فرحتهم وشكرا للبندقية التي صنعت الثورة وأطاحت بصنم ليبيا فلولا السلاح ما هرب الجرذ الكبير ولولا وجود السلاح في يد الثوار الأن لكان من الممكن سرقة أنتصاراتنا والألتفاف والمراوغة على تحريف توجهات الثوار ومن يصرح الأن بضرورة تسليم السلاح يلقى على نفسه وبدون علم علامات إستفهام عديدة ، خاصة وكما نسمع بضرورة خروج الثوار من مدينة طرابلس ! أليس طرابلس عاصمة الليبيين جميعا ؟؟ .
لازلنا في حاجة لبقاء السلاح في يد الثوار وحتى في مرحلة التحول الديموقراطي القادم إلا أن تتطهر ليبيا من الصحراء للصحراء وزنقة زنقة ودار دار لأن جرذان النظام السابق قد تتشكل في وجوه أخرى لزعزعت الأستقرار وتنفيذ أجندات نحن في غنى عنها .
ليعلم الثوار وكما قال الأولين أن "" المحافظة على الأستقلال أصعب من نيله "" ولكن كم تريحني مقولة لــيبيـــا فيهـــا رجــــــالـــــــــة .
موضوع مهم و في محله ....لذلك ارجو التواصل معك في اقرب وقت على الايميل التالى :afkar.magazine@gmail.com
ردحذف