السبت، 3 سبتمبر 2011

مصطفى رزق : أفكار حول الثورة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلم على رسول الله.الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد.
سبحانه وتعالى, يهب الملك لمن يشاء, وينزع الملك ممن يشاء, ويعز من يشاء, ويذل من يشاء,ملك الملوك ,لا إله إلا هو, العزة إزاره والعظمة ردائه من نازعه فيهما! قسمه ولا يبالى.





لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ******* فالظلم آخره يفضي إلى الندم
 تنام عيناك والمظلوم منتبه ******* يدعو عليك وعين الله لم تنم


 أين أنت يا إشكالون؟
 أين أنت يا سيف الكلام؟
أين أنت يا شاكيرا؟
أين  أنت يا  موس  وبراريم؟
أين أنت يا عبدالله البوسليمى؟ يا فارس الفرسان على المكبلين وعلى المسجونين!!
لم نرى حتى عجاجكم ,كنتم كما ظنناكم:كالفاجرات السليطات,كنتم كما ظنناكم:صوت عالي وجوف خالي.
حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا ظالمين.
أحبابي الكرام:
العرب أعراب:
عرب بائدة وعرب عاربة والعرب المستعربة ,والذين هم نحن منهم, اكتسبنا  عربيتنا منهم:
بالهجرة وبالجوار و بالمصاهرة.

فبهجرة أبينا إبراهيم بن (آزر أو تارح)مع أمنا المصرية هاجر مع ابنها إسماعيل:اكتسبنا عربيتنا
:بالمصاهرة وبالمواطنة.
ومن الهجرات المؤثرة في تاريخ الأمة الإسلامية والأمة العربية:هجرت قبائل أسلم وقبائل بني سليم العربية(المستعربة)إبان الفتح الإسلامي لتجاور قبائل البربر والذين هم سكان الشمال الأفريقي.
وحديثا استقرت معهم هناك: الأصول التركية والشركسية إبان الفتح العثماني.
معلومات ثابتة يعلمها الكثيرون من المثقفين,وبرغم علمهم بها فتجدهم يُصدمون بها وكأنهم لم يعرفوها إلا الآن.
هذه توطئة  لما يلي: ليبيا اليوم ليست كا ليبيا الأمس ,فنحن بحمد الله  وقد تخلصنا من حكم المسخ الجاهل إشكالون:مقدمون إن شاء الله تعالى و كما نتأمل على مرحلة بناء شاملة ,وهذه المرحلة تتطلب أيادي عاملة كثيرة, كما تتطلب الكفائات القادرة على الإدارة والكفائات القادرة على التربية و التعليم والتثقيف ,ولذا فأنا أدعوا أن يكون من أولويات البناء: أن نضع تصورا لإستيعاب نوعية جيدة منتقاة من المحيط العربي والإسلامي الزاخر بالقدرات .
 أنا أدعوا أن نستفيد من أخطاء التجربة الخليجية.
أنا أدعوا أن نستفيد من تجارب العالم المتحضر والذي يستقطب كل يوم(بشروط)مهاجرين من أصحاب القدرات.
أحبابي الكرام:
بلادنا الحبيبة ليبيا: تحتاج لعطاء كل مخلص منا,فكما تحتاج إلي بسالة الجنود وحزم القادة,وتحتاج إلى وطنية وحنكة الساسة,وتحتاج إلى أمانة وتفانى الموظفين,وتحتاج إلى وعى وتفاعل ووطنية المواطنين:فهي تحتاج إلى وعاء ثقافي ودستوري واضح الحدود والمعالم تنصهر فيه كل التوجهات
وتختفي تماما عندما تكون المفاضلة مع مصلحة البلد العليا,فهنا وهنا فقط نقول:(من تحزب خان), 
وما عدا ذالك فنحن بحاجة ماسة لتنظيم اختلاف التنوع, والذي هو حال الواقع,ومحاربة  اختلاف التضاد والذي يحاول البعض دسه بيننا منتهزا أجواء الحرية التي تتنسمها الآن بلادنا الحبيبة ليبيا, فالأحزاب  والجماعات التي يكون مبدأ تكوينها متعارض مع ثوابت الأمة ؟ّ!
لا يصرح لها علي الإطلاق في كل الدول الديمقراطية وأكثرها حرية وانفتاحا.
 فنحن بحاجة ماسة لعمل:

 لكثير من المفاهيم الخطأ والتي عملت المافيا السابقة على تسويقها خدمة :Format

لإدامة وأبدية بقائهم.
أحبابي الكرام:
بعد غياب قارب العقد والنيف عن بلادي الحبيبة ليبيا, عدت في زيارة قصيرة تخللها الكثير من المشاعرالمتضاربة, فمع العاطفة الودودة الجياشة التي قابلني بها أهلي وأصحابي وأحبابي, فقد صدمني تسُيس بعض من كنت أظنهم أحبابي , فغاب منهم من غاب عني وإن أتوا لملاقاتي,غفر الله لي ولهم.
ومما صدمني مشاهدته في بلادي الحبيبة ليبيا:الأثر من بعد العين,فما كان:
 إهترأ حتى كاد أن يهوي .
وما كان: ما كان يجب أن يكون.
فقد رأينا غيابا لكثير من المرافق, فوجدنا العذر لثورتنا  المباركة ,ولكن مع إلتماسنا للعذر فنحن ننوه
لقابل الأيام:
: الصحة يتهددها الكثير من المخاطر , منها
1 الأدوية وكيف تُستورد, وكيف تُخزن وهى تُسوق ,وكيف تُصرف.
2 الزراعة وكيف تُسمد وبما تُسمد.
3المسُتورد يجب أن يخضح لمعايير الصحة والسلامة العالمية, ولضبط هذا يوجد وسائل عدة,منها :إعتماد الوكلاء الذين يكونون مسؤلين أمام القانون بعد إلزامهم بمعايير الإستيراد ,وأيضا تدشين المعامل القادرة على إصدار النتائج الصحيحة والسريعة عند فحص المشتبه.
4النفايات والصرف الصحي من أولويات الوقاية والتي كانت مهملة من إشكالون ومافيته.

أحبابي الكرام:
أنتم من قمتم بالثورة ,وأنتم من فقدتم الغالي والرخيص,فلا يعقل أن تتراجعوا عن مواقع القيادة إن كنتم أهلا لها,ولا يعقل أن تتركوا من يقود وهو ليس بأهل لها.
رجالات إشكالون  الأشقياء الذين تورطوا في المال وفي الدماء: بعدا لهم وسحقا.
ورجالات إشكالون الأوفياء الذين تورطوا في المال ولكنهم لم يتورطوا في الدماء:ليُقدموا للمحاكمة وليتراجعوا للوراء.
الأولوية للشباب الأكفاء الأنقياء,وإن
لم يتوفر فيهم من يسد الثغر؟! فلنستعن بالشرفاء.

ودمتم في رعاية الله
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق