فرج أكويدير
برغم صغر المدينة و عدد سكانها و طبيعة الجغرافية للمدينة إلا أن مدينة زوارة أعلنت الحرية و التحرير من الطاغية معمر القذافي يوم 20 فبراير , و لما يستغرق التحرير إلا ساعتين من الزمان و كانت أعلام الاستقلال في كل مكان في المدينة ، و خرجت مظاهرات في المدينة من ابرز ما قيل فيها ، بروح بدم نفديك يا بنغازي وين كلابك يا قذافي نبو أنموتوا كيف بنغازي ، أستمر المدينة تعيش نسائم الحرية حتى يوم 14 – 03 – 2011 و مع غروب شمس يوم الاثنين تقدم اللواء 32 القادم من طرابلس و جعفل خليفة مصباح من العجيلات و كانت دبابات ( بي 150 ) في المقدمة تطلق قذائفها بشكل عشوائي على المدينة ، الثوار لم يكن لديهم إلا سيارتين عليها مضاد للطائرات 14.5 و 200 كلاش كوف بشكل إجمالي ،تمت السيطرة على المدينة يوم 20 – 03 – 2011 قدمت المدينة 29 شهيد و 300 جريح من الإصابات البليغة
و العديد من الجرحى الذين لم يتم حصرهم من الجروح الخفيفة و 150 من أعتقلوا في سجون ، بعد السيطرة العصابات المسلحة التابعة للمجرم الهارب معمر القذافي كانت هناك عمليات اغتصاب و نهب للمدينة من محلات تجارية و منازل و مرافق عامة كما تم حرق العديد أشجار النخيل و الزيتون ، حتى مستشفى زوارة الوحيد بالمدينة لم يسلم من الإرهاب حيث كان يتم ضرب الأطباء و اقتحام قسم النساء و الولادة عدة مرات ، ها هي الصور لتكون شاهد لما حدث من دمار في المدينة مع العلم أن هناك العديد من المنازل تمت صيانتها بعد تعرضها لقصف العشوائي ، و من كذب أعوان النظام التابع للمجرم الهارب لمحاولة لكذب و تشويه الحقيقة قامت عناصره بجلب الصحافة الأجنبية منهم قناة روسيا اليوم و عرض بعض المناطق أنها مواقع مدنية تعرضت لقصف من طيران التحالف الدولي ، تحررت المدينة بعد حصار من كل الجهات أستمر 6 أشهر و برغم الحصار كان هناك خروج لمساعدات طبية و غذائية نحو الزاوية أكثر من مرة ، كانت العمليات النوعية طيلة مدة الحصار حيث كان الثوار المدربين و السلاح يأتي من بنغازي عن طريق ثوار البحر ، و دخول الثوار ليبيا الأحرار بعد تحرير صبراتة و صرمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق