الأحد، 14 أغسطس 2011

تقى الشلوي : تقرير : الثوار على جبهة البريقة يشنون هجوما من ثلاثة محاور


تقرير : الثوار على جبهة البريقة يشنون هجوما من ثلاثة محاور

 البريقة - تقي الشلوي – خاص – المنارة

بداية المعركة
شن ثوار ليبيا بالجبهة الشرقية هجوماً موسعاً من ثلاثة محاور لتحرير البريقة من سيطرة كتائب القذافي عليها ، فمن المحور الرئيسي اتسمت المعارك بأنها أكثر ضراوة و أشد شراسة ،و بالرغم من أن الثوار حققوا ناجحاً واضحاً في التقدم إلا أن حقول الألغام كانت عثرة أمامهم و سبباً في انسحاب عشوائي لهم كبدهم خسائر في الآليات و الأرواح.


و اعزي الثوار سبب ذلك لتخاذل بعض القادة الميدانين و تركهم لهم في مساحات شاسعة من الصحراء دون أي خطة إستراتيجية للانسحاب إلا أنهم قاموا بتعديلات في صفوفهم مما أضفي طابع الاطمئنان للمرحلة القادمة ،و لم يختلف الحال كثيراً على المحور الساحلي فكتائب الثوار تتقدم ببطء و بخطى ثابتة و تكبد العدو خسائر مادية  و معنوية و رغم أن حقول الألغام حصدت من أرواح الثوار إلا أنهم تمكنوا و في مرات كثيرة من أسر عدد من الجنود.
أما على المحور الجنوبي فقد تقدم الثوار بسرعة اكبر بعد اكتشافهم لطرق صحراوية جديدة و وصلوا إلى مناطق متقدمة فاقت باقي المحاور إلا أنهم لم يتقدموا أكثر مراعاة للتوازي بين صفوفهم و اتخذوا من تله    " خوروقيديا " نقطة انطلاق لعمليات الاستطلاع، و منها تمكنوا من تفجير مصنع أسلحة و ورش لتصليح سيارات و آليات كتائب القذافي.
و قال أحد القادة بالمحور الجنوبي أن الخطة الجديدة تتضمن التوازي بين صفوف كتائب الثوار  و اقتحام البريقة من ثلاث محاور تتقدم فيها أولاً كتائب المحور الرئيسي و الساحلي في حين يتأخر من هم على المحور الجنوبي منعاً لأي التفاف قد تقوم به كتائب القذافى.
جمود على الجبهة ...
مرت الجبهة بعد ذلك بمرحلة من الجمود لم تخلوا من المناوشات و الإصابات حتى استأنف الثوار هجومهم الثاني و الذي وصفوه بالحاسم خلال شهر رمضان.
و مرة أخري يقتحمون البريقة من المحور الرئيسي بعد فتح ثغرة واسعة في حقول الألغام و يكبدون كتائب القذافى خسائر كبيرة خصوصاً بعد مداهمتها بشكل سريع مما تسبب في انسحاب الكتائب إلى المنطقة السكنية الثالثة و تواجد بعضهم بالثانية،كما باشر الثوار تقدمهم من المحور الساحلي و وصلوا لخطوط موازية مع المحور الرئيسي و اشتبكوا في معارك بالأسلحة الثقيلة ،و قال الثوار بأنهم لاحظوا أن التموين لكتائب القذافي كان شحيحاً بينما في السابق كان تتصف إمداداتهم بالبذخ الكبير.
و على المحور الجنوبي فقد وصل الثوار إلي تله تطل بشكل مباشر على البريقة و تكشف مواقع الكتائب بشكل كبير لارتفاعها عن مستوى الأرض ، و قالوا بأنهم يسعون لقطع طرق إمداد العدو و تضييق الخنق عليهم ، مؤكدين على أنهم مشطوا مصنع الأنابيب و الذي كان خالياً تماماً.
و أشار مصدر عسكري بأن رواية انتشار القناصة في المناطق السكنية بالبريقة غير مؤكدة إلى الآن ، و أن تجهيزات العدو في تلك المناطق كانت كبيرة و محصنة مؤكداً بأنهم استغلوها الآن ضد كتائب القذافي.
و من جهة أخري يراهن الثوار علي الأسبوع الثاني من شهر رمضان للسيطرة الكاملة على البريقة و توسيع دائرة المعركة إلى خارجها أملاً منهم في اللحاق بثوار الجبهة الغربية وصولاً إلي طرابلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق