الأربعاء، 10 أغسطس 2011

المنارة تكشف القصة الكاملة لكتيبة نداء ليبيا الموالية للقذافي في بنغازي


العقيلي : الهدف من إنشاء الكتيبة هو افتعال صدام بين " قبيلة ورفلة "  والثوار .
مشايخ وأعيان قبيلة ورفلة بمدينة بنغازي : هذه المجموعة لا يمثلون قبيلة ورفلة.

خاص – المنارة
س
كتيبة النداء أو كتيبة الطابور الخامس أو كتيبة " شاكير"  كما يطلق عليها الثوار في مدينة بنغازي تردد هذا الاسم مؤخرا كثيرا عقب اغتيال اللواء عبدالفتاح يونس والتي أدت الأحداث في النهاية إلى مواجهات مسلحة بين كتائب الثوار وهذه الكتيبة ( النداء ) فتم دحرها ومداهمة مقرها .. المنارة تكشف القصة الكاملة لهذه الكتيبة متى أنشئت ؟ من وراءها ؟ ما هي أهدافها ؟وهل هناك أدلة مؤكدة على أنها من الطابور الخامس الموالي للعقيد القذافي وكيف تم القضاء عليها من قبل الثوار  ؟ وماذا وجدوا في مقر الكتيبة؟

وفي هذا الصدد صرح لصحيفة المنارة سليمان العقيلي أحد أعضاء كتيبة الشهداء لحماية بنغازي من وحدة مكافحة الطابور الخامس بأن هذه الكتيبة كانت بدايتها منذ شهرين تقريباً عندما قامت مجموعة صغيرة من 


قبيلة ورفلة بمدينة بنغازي بمحاولة إصدار بيان موالٍ للقذافي ورفع الأعلام الخضراء  وتصوير ذلك بالفيديو وإرساله بعد ذلك إلى يوسف شاكير لبثها في برنامجه اليومي على قناة " الجماهيرية " على أنها حركة في الشارع ضد ثورة 17 فبراير وهنا والحديث للعقيلي قامت مجموعة من الثوار بالتدخل والتصادم معهم ومن ثم منعهم من إصدار هذا البيان.
وأضاف العقيلي في نفس الليلة اتصل شخص من  هؤلاء الشباب بيوسف شاكير وقال له كنا نريد إصدار بيان لكن " الجرذان " حالوا دون ذلك .

وتابع العقيلي في اليوم التالي تم قتل العقيد عمر عبدالله الفطماني  ، وأشار العقيلي بأن من قاموا بقتله هم نفس المجموعة لأن هدفهم هو نفس الهدف من تشكيل كتيبة النداء وهوافتعال صدام بين " قبيلة ورفلة "  والثوار .
وأكد العقيلي بأن هذا الأمر كان واضحا لنا منذ البداية ومصداقا لذلك وبعد وفاة العقيد الفطماني ذهب بعض منهم إلى خيمة العزاء بأسلحتهم وقاموا بالتحريض على الثورة وأرادوا تحريض القبيلة (قبيلة ورفلة )، ولكن أهل الفقيد المتمثل في ابنه و شقيقه وزوجته قاموا بطردهم من المأتم وهتفوا ضد القذافي فما كان منهم إلا أن ذهبوا بسياراتهم وقاموا بإطلاق الرصاص في الهواء لنشر الذعر بين الناس وقاموا أيضاً بالهتاف الثلاثي المعروف " الله ومعمر وليبيا و بس " .

وأوضح العقيلي أننا في قسم التحري بوحدة مكافحة الطابور الخامس قد توصلنا إلى حوالي 15 اسما ممن أسس هذه المجموعة والتي شكلت فيما بعد  " كتيبة النداء " وتأكدنا بأن جميع هذه الأسماء كانت أعضاء في حركة اللجان ثورية والحرس الثوري والمحسوبين على الطابور الخامس .
 فقمنا بمراقبة كل شخص منهم فردا فردا ومتابعتهم بشكل سري من طرفنا وتصلنا التقارير عنهم وعن حركاتهم كل يوم بل كل ساعة .
واستدرك العقيلي قبل هذا الموضوع بفترة كنا نحقق مع شباب آخرين من قبيلة ورفلة وقالوا لنا إنهم بصدد تشكيل كتيبة نحمي بها جميع أعضاء اللجان الثورية ، وأن  هذه الكتيبة على رأسهم  5 أشخاص رئيسين.
وإضاف العقيلي فقاموا هؤلاء النفر بتجميع الشباب وقالوا لهم نحن نريد أن ندعم مصراته ونريد دعم بني وليد ولو في إمكانية نريد حتى الذهاب للجبهة هذا طبعا الغطاء المستخدم من قبلهم لتشكيل الكتيبة.
ومن الأشياء التي ساعدت على تشكيل هذا الفصيل هو الفراغ الأمني في بنغازي بحيث كان كل من يرغب في تشكيل كتيبة يستطيع القيام بذلك بأخذ مقر وتشكيل كتيبة له .
وقال العقيلي رغم ذلك القصور الأمنى إلا أنه مع الأيام تستطيع أن تتبين هل هذه الكتيبة مع الثوار أم لا ؟ وهل هذه الكتيبة منفتحة مع الآخرين أم منزوية  ، ولكن لاحظنا أن هذه الكتيبة ( النداء ) هي  منزوية وهذه ظروف نشأتها .
تبعية الكتيبة للطابور الخامس
وتابع لكن من جانب آخر كنا متأكدين من أن هذه الكتيبة تنتمي للطابور الخامس لكن وجدنا أن الكتيبة أغلب أعضائها من قبيلة ورفلة ولم نرد الصدام معهم من الأول لأن الحس القبلي سيكون عائقاً ثم بعد ذلك أصبح الموضوع يتزايد وأصبحت الكتيبة من أبرز قيادتها " البلطجية " أصحاب السوابق " شخص يقال له  "خالد النقراط " وهو متورط في تفجير فندق تيبستي ولقد القينا القبض على اثنين محترفين في تفخيخ السيارات بعد أن قبض عليهم في سيارة مفخخة قبل المظاهرة المليونية ، صاح شاكير في برنامجه يا بني وليد الحقوا أبناؤكم يُذبحون في 7 أبريل وخرجت مظاهرة في بني وليد ضد ثورة 17 فبراير .
وأشار العقيلي أن الموضوع أصبح خطيراً جدا لو تركته فهو ورم سرطاني فتاك وكل يوم يكبر ولو تدخلت ستصبح هناك مشكلة مع القبيلة .
عقلاء قبيلة ورفلة في بنغازي تتبريء من الكتيبة
وذكر العقيلي أنه منذ فترة وصلتنا  رسالة من عاشور شوايل مدير هيئة الأمن الوطني يطالب فيها كتيبة الحماية مساعدته بإخلاء المكان المتخذ من قبل كتيبة النداء مقرا لها ، وقام الأمن الوقائي بمراسلة كبار أعيان قبيلة ورفلة وحكماء القبيلة تناشد فيها القبيلة التدخل بإخلاء مكان وجود فيه الكتيبة وللأمانة فإن  هؤلاء المشايخ وأعيان قبيلة ورفلة بمدينة بنغازي كانوا قد تبرؤا منهم وقالوا إن هذه المجموعة لا يمثلون قبيلة ورفلة.
من جانب آخر وجدنا أن حجم السلاح الذي جاءوا به  ليس لكتيبة حماية  ، ثم أطلق عليه تشكيل نداء بناء على برنامج حمزة التهامي وهذا شيء أكيد وكلما خطب معمر القذافي تسمع داخل الكتيبة نداءات زنقة زنقة دار دار امطهرة يابو منيار ، و اللي ما يبي بات خميس ايعدي ايدور وين ايعيش وغيرها من الهتافات الرخيصة  ومن جانب التسليح وجدنا شراء للسلاح المتوسط  الار بي جي  جو أجهزة تنصت واشتروا حتى الأسلحة الثقيلة ولم يكن لديهم  دوريات ولا يستقبلون في بلاغات المواطنين  حتى أصبح عددهم يتزايد مع مرور الأيام .
وتابع العقيلي هنا الامر زاد تعقيدا لدرجة حتى أنه أصبحت هناك مشاكل بيننا في داخل كتيبة الشهداء لحماية بنغازي، هناك من يريد الاقتحام وهناك من يرى بالتأجيل ووصلنا بالموضوع إلى إصدار مذكرة بأسمائهم  وحصلنا على تأشيرة بمداهمة المكان والقبض عليهم  بتاريخ 28 -6-2011 ولكن الموضوع الذي سبب إشكالاً في هذا الأمر هو أننا بعد أن قبضنا على شخصين منهم خرجت بني وليد في مظاهرة فألغينا الموضوع لعدم تفهم قبيلة ورفلة الموضوع لحد الآن.
ليلة مداهمة الكتيبة
وعن مداهمة هذه هذه المجموعة (كتيبة النداء ) السبت الماضي والقضاء عليها قال العقيلي يوم مقتل اللواء عبد الفتاح  أصبحوا  يتصلون بأعضائهم ويحشدون  المسلحين وهجموا بقوة على سجن  به مجموعة من المعقتلين من الطابور الخامس مستخدمين الأسلحة الخفيفة الكلاشينكوف وال أف ان  لمدة عشر دقائق ثم تطور الأمر إلى استخدام قذائف الار بي جي  وقاموا بتحرير جميع السجناء ثم نقلوهم من السجن إلى مصنع اللوحات المعدنية  وهو مقر تشكيل النداء  .

الساعة الثانية عشر ليلا من يوم الجمعة وبداية صباح يوم السبت تقرر مداهمة المكان والقبض على من فيه  وأردنا الحصول على تأشيرة من الأستاذ جمال بالنور المكلف بالأمن في المجلس ولكنه لم يمنحنا التأشيرة  ولكن الساعة 12 جئنا وتم دعمنا من قبل كتيبة شهداء 17 فبراير  وهي الجناح العسكري للكتيبة ونحن الفرع الأمني وطوقنا مقر تشكيل النداء من كل النواحي  وأرسلنا لهم مفاوضين  لكي يفاوضونهم  4 ساعات إلى صلاة الفجر ثم أردنا الدخول عليهم  فرمونا بالدوشكات وبعد ذلك صدر الأمر بالهجوم عليهم واستمرت المعركة حوالي أربع ساعات .
وتابع العقيلي : استطعنا دحر هذه المجوعة وقبضنا على مجموعة منهم ، وقُتل منهم من قُتل و هرب  من هرب في جنح الظلام.
وفي نفس السياق ذكرت مصادر صحيفة نقلا عن مصطفى الساقزلي 
نائب "وزير داخلية" الثوار " ان الثوار عثروا على قائمة  تتضمن أسماء نحو ستين من مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي تستهدفهم مجموعة مسلحة موالية للقذافي وهي كتيبة النداء أو كتيبة يوسف شاكير
من جهته قال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم الثوار إنهم كانوا "يمثلون تهديدا خطيرا جدا... كانوا يخططون لأعمال قتل ودمار في بنغازي".
وأوضح أنهم كانوا يحتفظون في معسكرهم "بكمية من الأسلحة والذخائر وقاذفات الصواريخ والمتفجرات وكميات من الأغذية تكفي لأسابيع".

ولم يُعرَف عدد عناصر المجموعة الذين قتل منهم خمسة الأحد في بنغازي خلال هجوم شنه الثوار على مصنع كانوا يتخذونه قاعدة لهم. وفي الإجمال اعتقل 37 من عناصر المجموعة وكذلك 69 من المعتقلين الفارين من السجن، كما قال الساقزلي..

وأضاف إن اسم اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للثوار كان على القائمة.
من جانبه قال الساقزلي إن تورط هذه المجموعة في قتل عبد الفتاح يونس محتمل ولكنه لم يثبت بعد.



نشر في العدد السابع من صحيفة المنارة الورقية
5-8-2011


هناك تعليق واحد: