الأجوبة
شعر: الدكتور محمد بوجارالله
ماذا لو لم تقم الثورة ؟
لو أنَ البوعزيزيَ تحمَل كالعادة جلْد السلطانْ
أو أن الجيش بمصر وتونس أمعن في قمع الشبَانْ
.......
ماذا لو أنَ شباب البيضاء انتكسوا
أو أن رجال الدعم بها لضمائرهم لم يحتكموا
لو كانت سِلْماً هل كُنا كالمنتهكات بخبرٍ كانْ
أو أنَ الشرق جميع الشرق تخاذل لم يخرجْ في آنْ؟
والجبل الغربيَ تقاعس وتكاسل أهل الزنتان
لو قعدت مصراتةُ ساكنة ً تنتظر مصير الخرفان
لو نصرت زاويةُ الشجعان وثارت ثاثرةُ
الفرسان بكل مكانْ
لو لم يركنْ بعضُ الجبناء إلى الخذلان؟
ماذا لو ركن وزيرُ العدل وعبدالفتاح وشلقمْ
والدبَاشي لم يتكلمْ
والقرضاوي والصلابي والشيخ الغرياني تكتمْ
لو لم تخرج أنباء الثورة للإعلامْ
لو أن المانع والعشة والصهديَين مع الشمامْ
أوجمعة وجعودة أو دوغة كل قرر الاستسلامْ
لو لم ينضمَ لنا السفراء من البلدان ؟
ماذا لو أن الطاغية المجنون تنحَى
في أوَل أسبوع لم يفتح قرحاً أو جُرحا
لو عالج بالحكمة ما كان
لو لم يصف الشرفاء من الثوار بأنهمُ بعضُ الجرذانْ
أو ينذرنا فرداً فرداً بالسَحْل عياناً في الميدان
لو لم يسرف في القتل ،ويسرف في الدك وفي الهتك
وفي البهتان وفي الطغيانْ
لو راعى حتى بعض حقوقٍ للإنسان
ماذا لو أن الشهم القطري تباطأْ
وتغافل عمرو فغض الطرف مع العُربان
أو سركوزي أو أوباما أعرض عنَا
أوهيغ تلكأ أوْ لانْ
ما خوفُك من أيدٍ بيضاء وأخرى
صهباء امتدت كي تنعم بأمانْ
منْ ذا بعد الآن سيجرؤ
أن يرهبنا بالسلطان والاستعمار وبالأعراق وبالأديان
إن خِفْت فخفْ أن تفقد سحر اللحظة والآتي
أن تقع أسيراً للماضي
لمخاوف من غررِ الشيطان
ودعْ ما كان
لا تقبل في القادم إلا أعْلى الإحسانْ
عشْ حُراً.
نشر في المنارة الورقية
العدد الخامس 22-7-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق