أغلبية برلمانية تختار الهوية الإسلامية
"الدعوة السلفية": نريد ديمقراطية مقيدة بعدم مخالفة الشرع
علي عبدالعال
قال الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية"، إن من أهداف "الدعوة" في المرحلة الحالية (خلال العام 2011) الوصول إلى برلمان ذوو أغلبية تختار الهوية الإسلامية، وإيجاد ديمقراطية مقيدة بعدم مخالفة الشريعة الإسلامية، موضحا أن ذلك هدف مشترك لكل الحركة الإسلامية، وهو لا يستلزم أن يكون البرلمان إسلاميا كاملا، بل يمكن التعويل على المستقلين ممن لا يمانعون الهوية الإسلامية.
وفي لقاء له على قناة "الحافظ" فرق القيادي السلفي بين الكتلة التصويتية للأحزاب الإسلامية، وكتلة المستقلين، وكتلة الأحزاب القومية غير المؤدلجة، "إذا تمكنا من أن نوضح لها خطورة الديمقراطية والليبرالية على النمط الغربي". وأضاف: نقول لهم نريد من يحافظ على هويتنا الإسلامية.
وفي ترتيبه لأولويات المرحلة عد الشحات "المساهمة الفعالة في توعية الناس"، مشيرا إلى وجود قطاع كبير من المثقفين والمفكرين المصريين لا يعرفون السلفية جيدا، وقال : "نحتاج لأن نتواصل معهم بدرجة أكبر" لكي يعرفوا ما هي السلفية، وما هي الشريعة، ويعرفوا نقاط التصادم، معتقدا أن "أي فكرة يؤمن بها الناس فيها قدر من الخير"، فالليبرالية تتكلم عن الحرية وإذا كان لا يوجد أحد يكره الحرية، قال الشحات نريد أن نقول لليبرالي "أنت تقول أنت حر ما لم تضر" لكن أنا أقول "أنت حر ما لم تعصي الله" ونحن الاثنين نتكلم عن الحرية.
الهدف الثالث الذي ذكره المتحدث الرسمي باسم "الدعوة السلفية" في الإسكندرية، هو "ترتيب البيت السلفي من الداخل"، موضحا أن ذلك يكون بالوصول لهيكل جيد لجمعية الدعوة السلفية (وهي الجمعية التي تمكن السلفيون من إشهارها مؤخرا) بحيث تعمل بكل فروعها وأنشطتها العلمية والتربوية والاجتماعية والدعوية. مؤكدا على تحول الجماعة إلى جمعية خيرية قانونية، ونافيا في الوقت نفسه أن تتحول إلى حزب في وقت من الأوقات لأن "نشاط الجمعية أوسع"، على حد قوله.
وقال المهندس عبدالمنعم الشحات أنهم وجهوا بعض المنتمين إلى التيار السلفي لإنشاء أحزاب سياسية وكان أول هذه الأحزاب حزب "النور" ومنها أيضا أحزاب "الفضيلة" و"الأصالة" مؤكدا على أنهم سيتعاملون ويدعمون كافة الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية بما فيها حزب "الحرية والعدالة" الذي أسسه الإخوان المسلمون.
وضمن حلقة من برنامج "في ميزان القرآن والسنة" على قناة "الحافظ" قال الشحات إن من أولويات "الدعوة السلفية" التوجه إلى الشباب المصري الذي تحرك في ثورة ال 25 من يناير، وأثبت أن له قدرة على التغيير، قائلا نريد أن نخاطبه بلغته ونتفهم مشاكله ومتطلباته، مؤكدا على ضرورة أن يراعي الخطاب الإسلامي العام المستوى المتوسط بحيث يكون مفهوما للجميع ويدرك هذا الشباب ـ على الأقل ـ العناصر الأساسية في الحوار، كما أشار أيضا إلى أهمية مراعاة التنوع الحاصل بين قطاعات الشباب المصري.
--
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
صحفي مصري
ألم يكن السلفيون يقولون أن الديمقراطية كفر و يتهمومن الإخوان بأنهم حزبيين ورفضوا الخروج للمطاهرات بدعوى أنها بدعة !!!! سبحان مغير الأحوال .. لو نسوا او تناسوا هم اصلهم نحن لن ننسى بإذن الله وفي ليبيا إن شاء الله لن يحصلو على مقعد واحد في البرلمان اسأل الله ذلك
ردحذفأخي الكريم سحنون.. بعد التحية المباركة الطيبة.. اعلم أن السلفية ليسوا على فهم واحد ولا على رأي واحد في تعاملهم مع المخالف، وكذلك في كثير من المسائل ومنها العمل السياسي والحزبي، وهم كغيرهم منهم المعتدل ومنهم غير ذلك، فلا تضيق واسعا ولا تحجر على أحد حتى وإن كان من الذين ينكرون على غيرهم العمل الحزبي أو غيره، فقد يكون قد قرأ أو سمع شيئا كان غائبا عنه فغير قناعته ورأيه لاقتناعه بذلك، وهذه هي طبيعة البشر فضلا عن المسلم المخلص، الذي إذا تبين له الحق اتبعه ولا يصر على رأيه وإن كان خاطئا، أخي الحبيب.. لا تجعل العاطفة تسيطر على تفكيرك وعقلك ولا تنتصر لنفسك وانتصر للحق ولو كان ضدك، ثم اسأل نفسك ألم تغير رأيك وقناعتك قط؟! ثم لو أخذنا برأيك لما قُبل إسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، الذين كانوا من أشد الناس عداوة للذين آمنوا ثم أصبحوا من أفضل الصحابة وأكثرهم نفعا للإسلام، ولقيل لهم الآن جئتم بعدما ظهر الإسلام وانتصر!! أخي الفاضل.. نحن بحاجة إلى التعاون والتكاتف والتسامح لبناء ليبيا المستقبل ليبيا الجميع ليبيا الرأي والرأي الآخر، وليكن التنافس الشريف سبيلنا والحكمة ضالتنا والحق مطلبنا والشرع دليلنا والرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا وقائدنا، واجعل همك رضا ربك، وحب لأخيك ما تحب لنفسك، فقد قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وقال: " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وقال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " .
حذفوالله الموفق والهادي إلى سواء السبيل