الثلاثاء، 12 يوليو 2011

محمد بالروين : مناشدة ورجاء الي أصحاب المحافظ (اوالحقائب) الإستثمارية في خارج الوطن



رسالة مفتوحة (4)     
مناشدة ورجاء الي أصحاب المحافظ (اوالحقائب) الإستثمارية في خارج الوطن
أيها السادة الكرام الذين إستلموا أموال شعبنا الليبي بإسم إستثمارها في خارج الوطن
                                                                                                                                                                
السلام عليكم ورحمة الله

أيها السادة بالرغم من ان جّل ابناء شعبنا الليبي قد لايعرف كمية الاموال والارصدة الليبية الموجودة في حوزتكم  الا انناعلي يقين بانها تقدر بمليارات الدولارات المودعة في شركات إستثماراية ومصارف أجنبية بأسمائكم  وفي حساباتكم الخاصة.
أيها السادة لعلى لستُ في حاجة لتذكيركم بان شعبنا الليبي اليوم هو في امس الحاجة لهذه الاموال والارصدة وبانه  يناشد في كل الخيّرين - من دول وأفراد- في العالم لمساعدتة للخروج من هذه الأزمة التى فُرضت عليه. وبإسمهم  جميعا أدعوكم الي أن تنحازوا الي جانب الحق ولصالح أهلكم وشعبكم المظلوم وذلك بان تقوموا بترجيع هذه  الأموال والأرصدة التى في حوزتكم الي أصحابها الحقيقيين.
أيها السادة أدعوكم ان تعتزوا معنا بشهدائنا... وان تفتخروا بمجاهدينا... وان تقفوا مع جرحانا ... وان تقدموا لهم  كل ما تستطيعوا تقديمه وفي مقدمتها إرجاع أموالهم لهم... وان تتذكروا بان هؤلاء الرجال قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه وضحوا من أجلنا وأجل الوطن بالغالي والرخيص وقدموا ولازالوا يقدمون لنا ملامح أسطورية في الصمود والفداء بالرغم من قلة زادهم وعتادهم.
أيها السادة لعلنى لا أحتاج لتذكيركم بان شعبنا الليبي المظلوم – هذه الايام - هو المالك الحقيقي لهذه الأموال  والارصدة التى قي حوزتكم. وهذا ليس ما أقوله انا بل هذا ما شهد به شاهدا من أهلها الاوهو السيد البغدادي المحمودي (أمين ما يُعرف باللجنة الشعبية العامة ورئيس اللجنة الحكومية لمتابعة الأزمة المالية العالمية) عندما قال يوم 07 مايو2011 بأن "الاموال والارصدة الليبية الموجودة في بعض المؤسسات المالية العالمية هي أموال  تخص الشعب الليبي وليست لها علاقة بأي أشخاص ليبيين..."
أيها السادة نحن علي يقين بان شعبنا في النهاية سينتصر بإذن الله لانه علي الحق وخصومه علي الباطل. وان  شعبنا اليوم يخوض معركة مصيرية دفاعا علي الارضِ والعِرض والحُرمات... ونحن علي يقين بان شعبنا الحليم  لن ينسي كل من وقف معه وايده في محنته ولن ينسى ايضا كل من وقف ضده وإستغل ظروفه... ونحن علي يقين  بان شعبنا الشجاع لن يقف هذا الجهاد المقدس حتى يتحصل علي كل حقوقه مهما كلف الثمن وطالت الطريق... ونحن علي يقين أيضا بان شعبنا الصابر سيُطالب في النهاية بكل أمواله وسيسعى لإسترجاع كل ثرواته أينما  كانت وبكل الوسائل المشروعة والممكنة.
أيها السادة أدعو الله ان تقفوا وقفة صادقة مع أنفسكم وان تبتعدوا عن هذا الحاكم المجرم الشرير وان تناصروا ثورة شعبكم المباركة, وان لا تكونوا كتجار النهب الذين لاوطن ولادين لهم ولايؤمنون بشىء الاحب الدنيا وعبادة  الدولار. وأدعوكم بان لاتكونوا من أهل الفساد والرشوة ونهب الاموال بدون حق. وأعلموا يا سادة بان المال وحده  لا يصنع الرجال. فهاهو موقفكم مع القدر وهاهي فرصتكم التاريخية فإغتنموها وتدكروا بان الغناء الحقيقي ليس غناء المال وتذكروا بإن "السيط اطول من العمر" كما يقول المثل الشعبي المشهور. وآخيرا ياسادة عليكم ان تعلموا  بان عدم إستجابتكم لترجيع الاموال والارصدة لأهلها الحقيقيون ستقود لاسامح الله الي إطالة زمن الصراع وستقود حتما  الي المزيد من سفك الدماء والقتل والتشريد بين ابناء شعبنا المظلوم وعند ذلك سوف يلعنكم التاريخ ويحشركم الله مع    الظالمين... قماذا انتم فاعلون؟ أدعو الله عز وجل ان يلهمكم الصواب وان تبادروا بالمساهمة في صناعة تاريخ وطننا الحرالجديد وان تكونوا نمودجا للمواطن والتاجر الصادق الامين... وآخير أعلموا يا سادة بان الرحوع للحق دائما أحق أن يُتبع... وأعلموا "... أن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور"(لقمان 33).

والله المستعــان.

محمد عبد الرحمن بالروين     12 يوليو 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق