الثلاثاء، 12 يوليو 2011

ملتقى شباب الثورة



التقى مجتمعوه بصورة مختلفة، بعيداُ عن نمطية الندوات والمحاضرات، فهو خال من المتحدّث الوحيد الذي كثُرت صورتُه؛ وسبب هذا الاختلاف أنّ ملتقى شباب الثورة جاء لمناقشة القضايا المصيرية التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى دونما علم بأدق تفاصيلها عند الأغلبية العظمى منّا، لاسيما منها ما يتعلق بمصير الوطن، وهي قضايا طُرحت فيها رؤى كثيرة.

حيث رأى منظّمو ملتقى شباب الثورة، أنّه لا بأس من مناقشة هذه الرؤى ولا ضير من طرح وجهة نظرهم حولها؛ ليصلوا إلى موقف بعينه تجاهها، فليس شرطاً_ حسب رأيهم_ أن تأتي حلول القضايا المصيرية من الأعلى إلى الأسفل؛ لأنّ الشعب الذي تُفصّل له الحلول بمقاسات قد لا تناسبه، من حقّه أن يُشارك في وضع الحلول واختيار المقاسات التي تُلبي طموحاته.

وإن سأل سائل عن ماهيّة الملتقى؟ فهو ليس حكراً على فئة بعينيها، بل هو فضاء فسيح لكلّ من يرى في نفسه،أنه متابعٌ للأحداث مهتمٌ بها، فضلاً عن براعته في الحوار وطرحه للأفكار والأهم قبوله للآخر، كذلك بإمكان من يُحسنون الاستماع الانضمام إلى الملتقى، فهو إذن من الوطن وإلى الوطن ، يلتقي أفرادُه مرّة في الأسبوع؛ لطرح قضية ما، ومن ثمّ مناقشتها للوصول بها إلى موقف يتبلور من خلال طرحها للنقاش.

اللقاء الأول:    الثلاثاء . 5.7.2011  وذلك بمقرّه الكائن بالجامعة الأسمريّة بمدينة البيضاء، من الساعة السادسة مساءً وحتى السابعة والنصف من كلّ ثلاثاء، بإذن الله تعالى.
بدأ ملتقى شباب الثورة لقاءه الأول بطرح قضيّة (المجلس الوطني والمؤتمر الوطني في مرحلة ما بعد القذّافي ) وهي قضيّة رشح حولها رؤى عديدة، سواء من أفراد، كرؤية الدكتور محمود جبريل، ورؤية الدكتور علي الصلاّبي أو جماعات كرؤية الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، و رؤية اتّحاد ثُوار ليبيا ( آثال)
وبعد حوار امتدّ لساعة ونصف بين المتحاورين وصل ملتقى شباب الثورة حول هذه القضيّة والرؤى المطروحة حولها إلى: 1 - ضرورة بقاء المجلس الوطني في مرحلة ما بعد القذافي لمرحلة زمنيّة تُحدّدها ظروف المرحلة؛ حفاظاً على استقرار البلاد في مرحلة حرجة قد يبدو صعباً فيها التوافق على كيان آخر يحل بديلاً عن المجلس الوطني.

2- بقاء المجلس الوطني في المرحلة القادمة، وإن اختلفت تسميته كأن يأخذ شكل حكومة انتقالية بكامل وزرائها، تُخوّله لوضع أسس المرحلة المقبلة، شريطة استفتاء الشعب حول أموره المصيرية دون استفراد في وضع الحلول لها، كشكل نظام الحكم والدستور مثلاً.

3- أوصى شباب الملتقى بعدم الاستعجال في وضع الحلول للقضايا المصيرية،فلا بأس من التريث إن هو مهّد الطريق لقيام دولة مدنيّة ديمقراطيّة تحفظ حقوق المواطنين.

4- أصواتٌ أخرى انبثقت من داخل الملتقى، فبرغم عدم رفضها لحلّ المجلس صراحةً، فإن منها من دعا إلى تشكيل مؤتمر وطني يُنتخب أعضاؤه انتخاباً مباشراً؛ لتمثيل كافة مدن ليبيا، ومنها من رأى في تعيين أعضاء المؤتمر الوطني فائدة أكبر عوضاً عن انتخابهم، في حين دعا ثالث إلى توسيع فكرة المؤتمر الوطني وعدم اقتصارها على مؤتمر واحد، بل عدّة مؤتمرات؛ في كافة المناطق ،لترسيخ ثقافة الحوار في مرحلة أولى، ومن ثمّ تمهد الطريق لآلية انتخاب أعضاء المؤتمر الوطني المنوط بهم قيادة المرحلة الانتقالية وتشكيل لجنة صياغة الدستور.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...