الاثنين، 18 يوليو 2011

د. نزار كريكش : ليبيا التى نحلم ... ( الجزء الاول )


ليبيا التى  نحلم ...
د. نزار كريكش
الجزء الاول

ليبيا الحلم هكذا كتبت منذ اكثر من 5 سنوات فى سجن ابى سليم بعد سجن دام اكثر من ثمان سنوات ... ولكن  لان الخروج من السجن يقتضى ان يطمئن النظام ان عقلك لم يعد يحوى اى افكار تخالف رايه , وتعكر صفوه , او تهز كبرياءه ,  رميت بالبحث الطويل الذى كتبته ساعتها..ولكن فكرة البحث لازالت فى عقلى تداعب خاطرى وترتسم فى احلامى ..


كيف أنسى ذكرياتي ..وهى أحلام حياتي..

ولعل ضياع ذلك البحث المطول أفضل للقارئ حتى تظهر صورة البحث مبسطه مباشره فكثير من التفاصيل يعرفها القارئ وربما عاش أحداثها او سمع عنها , ولعل أهم ما في هذا البحث هو الإطار الذي يضعه  لتصور المستقبل وهو ما يعرف بالنموذج ...

ولكى نعى مانحن مقبلين عليه علينا ان نتصور الاثر الذى تركه ذلك النظام البائس على هذا البلد , ولكى نختصر اربعين سنه لاغنى لنا عن نموذج يبسط لنا الكثير من التفاصيل التى قد تكون مكرره وليست مهمه , فمن خلال النموذج نضع أيدينا على اهم المفاصل التى اثرت فى هذا البلد .
وبعد ان نشرح هذا النموذج سيكون من السهل تصور المستقبل من خلال خطوات صحيحه تعى الماضى وتطمح بمستقبل مشرق قد تخلص تماما من بقايا البؤس , وجنبات الظلم ,  وخبايا القهر , الذى تسلل الى النفوس وارهقها عقودا من الزمن .
لذا سيكون ها المبحث كالتالى :

الايديولوجيا ام الوطنيه ؟

الاحاديه ام التعدديه ؟

المساواه ام التفاوت ؟

الاستبداد ام الحكم الرشيد ؟

التوارث ام التنميه ؟

كل سؤال من هذا الاسئله سيكون  فصلا من الكتاب (وهو فى حقيقته عقودا من المعاناه) الى ان ننتهى بعد ذلك الى نموذج قد يساعدنا على تصور المستقبل الذي نطمح اليه , والذى نسال الله ان يعم فيه الخير والرفاه على الجميع فلنبدأ... والله الموفق .


نشر في المنارة الورقية – العدد الرابع – 5-7-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رحمك الله صاحبي ورفيقي

  رحمك الله صاحبي ورفيقي وان شطت بنا الديار وباعدتنا الغربة اجسادنا ولم تتفارق قلوبنا يوما... نشأنا مع بعض في نفس المدينة في طبرق وكانت اول ...