الأربعاء، 13 يوليو 2011

لقاء حصري للمنارة مع ممثل الإتحاد الأروبي في بنغازي حول الافراج عن الاموال الليبية المجمدة


صحيفة المنارة الورقية - العدد الثالث

بنغازي - سمية عبيد - عائشة الكوافي - نهلة الفايدي


أثارت تصريحات د علي الترهوني مسؤول ملف المالية والنفط في المكتب التنفيذي التابع للمجلس الانتقالي الوطني المؤقت في ليبيا الايام الماضية قلقا  ومخاوف من نفاذ أموال الثوار في المدن المحررة والتي قد يترتب عليها مصاعب كبيرة وخطيرة في هذه المدن .
وأصبح السؤال المطروح في الشارع الليبي متى يتم الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في دول الغرب حتى يستطيع المجلس الانتقالي من تسيير دفة الحياة في هذه المدن .
من هنا رأت المنارة طرق هذا الموضوع مع ممثل الاتحاد الأوربي في مدينة بنغازي وأجرت معه هذا الحوار

نص الحوار:
تعاني المناطق المحررة نقص في المواد الغذائية والوقود وتأخر الرواتب ,مارأي الاتحاد الاوربي في هذا؟
مازال الوضع غير مستقر في المناطق المحررة ولكن نأمل أن يتغير الوضع بالكامل في أقرب وقت ,وبالأخص قرب  حلول شهر رمضان ,نتمنى أن تنعم البلاد بالحرية والسلام والاستقرار ,الاتحاد الأوروبي غير مسؤول عن أزمة توقف هذه الخدمات وليس مسؤول عن هذه الظروف الصعبة.

هناك أموال ليبية مجمدة في كثير من دول الاتحاد الاوربي , من الذي يؤخر تسيل هذي الأموال؟
الاتحاد الأوربي هو غير مسؤول عن تجميد هذه الأموال ولا الاحتفاظ بها ولا تسليمها برغم من اعتراف الكثير من الدول بالمجلس الوطني الانتقالي لكن دول الاتحاد الأوربي تحتاج إلي دولة قائمة لتسهيل عمليات الإفراج عن هذه الأموال حيث يقتصر دورنا على المساعدة في إقناع الدول الأطراف للإفراج  عن هذه الموال المجمدة أو تقديم قروض مالية في الفترة الحالية لحل هذه الأزمة على اعتبار أن ليبيا دولة غنية تستطيع سداد هذه القروض لاحقا.

من هو المسؤول اذاً عن الإفراج عن هذه الأموال المجمدة؟
هناك اهتمام خاص بهذا الموضوع حيث هناك مفاوضات بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي لإيجاد حل لهذه القضية وهو أمر يخص الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا .الصين ,فرنسا , بريطانيا ,روسيا) فالاتحاد الأوربي يأمل ويعمل على عدم اتخاذ هذه الدول حقها في الاعتراض على تسيل الأموال الليبية المجمدة.

ذكرت صحيفة ألمانية أن سويسرا استرجعت الأموال التي دفعتها في قضية ابن القذافي بينما تتأخر في إرجاع أموال الشعب الليبي , ما تعليقكم؟
في الحقيقة ليس لدي العلم بهذي القضية أنتم تعرفون مشكلة الأموال الآن التي تسيطر على العالم كله وكم أسلفت الذكر أن التغير لن يكون سهل ولكن نطمئنكم أن الأوربيين معكم بالكامل ومستعدين للمساعدة حتى تأخذ الأمور وضعها الطبيعي.

نريد ان نفهم ما هي الأسباب التي تعطل صرف هذه الاموال ، هل هي سياسية أم قانونية أم إجراءات روتينية ؟
كل هذه الاسباب مجتمعة لكن يأتي في مقدمتها الاسباب السياسية.

يرى المراقبون أن تعطيل صرف هذه الأموال  بسبب املاء شروط أو حصول امتيازات للدول الغربية في الفترة القادمة ، ما رأيكم بهذه التصريحات؟
لا أعتقد ذلك .ليبيا الآن في حالة حرب من الصعب أن ينتهي موضوع الأموال المجمدة بسرعة فهناك مد جزر في هذا الموضوع ,أعطيكم مثلا : بيت كله أبواب كلما تفتح باب تجد باب آخر مقفل تفتحه لتجد باب آخر مقفل وهكذا ,هذا هو الوضع الاتحاد الأوربي مهمته التحريض والحث  لكن القرار ليس بأيدينا القرار بيد الخمس الدول الكبرى ,فنحن نحاول الضغط عليهم لكي ينهوا هذا الوضع.

في نهاية المقابلة قال ممثل الاتحاد الأوربي في مدينة بنغازي المحررة أن نكون واضحين مع الناس وأن عملية الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة تحتاج لوقت طويل لكن الاتحاد الأوربي يسعى لتوفير المساعدات اللازمة لتخطي هذه الأزمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق