الاثنين، 6 يونيو 2011

مصطفى الرعيض : الشيخ والحبل


الشيخ والحبل
بقلم : مصطفى الرعيض
, من أقصى المدينة جاء يسعى  ليتخذ مكاناً له  في جبهة القتال في اجدابيا, ويكون ملهماً للثوار محركاً لعزائمهم
صورة من صورة حركة الحياة استلهمها هذا الحكيم فطفق مطبقاً لها بمثال عملي تجسد في أداء دور المحرض والرافع للهمم المؤيد للثورة


حمل حبلا معه ليرمز به لمعاني من الثبات والمرابطة والنصر, ويكون لدوره أثر في تحفيز الشباب ,  وصدهم لهحمات الطاغية ومرتزقته
حركة حمل الحبل التي أبدعها الشيخ ولدت حركات ودلالات واشارات دلت على حكمته واختياره الموفق الذي لم يمنعه كبر سنه من ايجاد دور له، هذا الذي كان يكفيه دعاء بظهر الغيب, ومشاهدة التلفاز إذ يكفيه الشباب التواجد في الميدان والقتال
كان يكفي للجنة الحكماء التي هو منها التشاور وتقديم النصح دون الدخول لميدان المواجهة , لكنه أراد أن يكون ملهماً محفزاً لغيره والحبل من معانيه كل ما احتواه غيره—فكانت الثورة حبل النجاة لهذا الوطن
ولان الشيخ قام بتقييد رجليه ليثبت , ويرمز أيضاً لمعنى الرباط عند ملاقاة العدو أعاد للأذهان ما فعله الأجداد بربط أرجلهم مرابطين مستقبلين مدرعات الفاشست فيما الجنة تقترب منهم بتودد, وهم مرددين  مرحب بالجنة جت تددنى
ولان الشيخ ثبت الحبل في رجليه فقد أثبت المقاتلين من حوله وكان لظهوره على قناة الجزيرة بالغ الأثر, وهم يرونه مرابطاً لم يتزحزح كما الحبل من معانيه التمسك بميثاق , وتعنى الوصل و التمسك بحبل الله المتين ونبذ الفرقة وعدم التنازع, والأخذ بالاسباب من التمسك بحبل من الناس أختار الشيخ أن يكون طول الحبل 1973متراً, ليدل على الأجماع العربي والدولي في حماية الشعب العربي, وعدالة قضيته لنيل حريته, فلهذا القرار من مجلس الأمن  وصلت الثورة حبالها وأخذت بالاسباب, وانتظرت النصر, فيما تقطعت حبال الطاغية وانحلت عقده

لقد أعطى هذا الشيخ درساً عملياً,في دعم الثوار وتحفيزهم,ووجد لنفسه دوراً قطع به عذر القاعدين، وإن فاتته مرحلة الشباب في سرعة الحركة, وحمل السلاح, ووثبة المقاتل, فلم تفته رباطة الجأش, والتذكير باجر المرابطة, وتثبيت المقاتلين, وأن يكون منارة ورمزاً للأحرار
فلله دره من مبدع وحكيم,جاء يسعى بحكمته ويصنع له دوراً
وبحماس الشباب وحكمة الشيوخ تصنع المعجزات
مصطفى الرعيض

هناك تعليق واحد:

  1. هذا واحد نعرفوه جيدا...بالعربي متاع شو وبس ..يجي يربط الحبل قدام كاميرات التلفزيون و بعدها يعمد لبنغازي يكمل عقاب نومه غادي..بالك تحسبه يقعد يقاتل عالجبهة جديات..

    ردحذف