الأربعاء، 1 يونيو 2011

الدور المطلوب لنجاح الثورة*


الدور المطلوب لنجاح الثورة*
صدور هذا العدد الاول من النسخة الورقية من صحيفة المنارة دليل على اننا نعيش مرحلة جديدة، انها باختصار الحرية.. حرية الاعلام والصحافة التي عشنا عقودا نحلم بها وندندن حولها، 
وهذه الحرية لم تأت بطريق  سهل، انما جاءت بعد تضحيات جسام قدمها ابناء ليبيا البررة على مدار حكم استمر لأكثر من اربعةعقود حكم فيها بالحديد والنار ونكل فيها كل رأي مخالف، ولنتوج ذلك بثورة 17 فبراير التي بذل فيها شعبنا الدماء العزيزة ولا يزال يبذلها الى لحظتنا هذه. فلا يسعنا هنا الا ان نترحم على شهداءنا الابرار الذين صعنوا هذا الواقع الجديد بتوفيق من الله وعونه، وان  يفك اسر المعتقلين ويشفي جرحانا اجمعين . وفي نفس الوقت لا يفوتنا ان نهنئ شعبنا الحبيب على اجواء الحرية التي بدأنا نتنسمها بعد سني التيه الاربعين، وكلنا امل ان تعم هذه الاجواء كافة ربوع وطننا العزيزة في اقرب وقت وبعد الخلاص النهائي من فلول النظام المنهار.

وبالنظرا الى الاهمية الكبيرة لثورة شعبنا المباركة على النظام العائلي المستبد الذي طالما اعتبرناه امرا مستبعد الحدوث، وفي اطار من شبه المستحيلات، فان هذا يحتم علينا ان نستشعر من قلوبنا وبشكل كبير قيمة واهمية هذا الحدث، ومن ثم ما يتطلبه ذلك من شعور بمسؤولية الحفاظ على هذه الثورة كمكتسب وطني تاريخي عزيز لا يمكن التساهل تجاه اي شكل يمكن ان يؤدي الى التفريط فيه. وهنا يبرز السؤال المهم، الا وهو: كيف نشارك جميعا في المحافظة على هذه المكتسب التاريخي العزيز؟ كيف يمكننا ان نحافظ عليه الان ومستقبلا؟  كيف يمكننا ان نكمل مسيرة التحرير لكافة مدن ليبيا، حتى نقيم دولتنا التي نريد.. دولة الدستور والقانون والمؤسسات في اطار من ثوابتنا وموروثنا الثقافي؟
هل يجب ان نكون جميعا في جبهات القتال لمواجهة كتائب القذافي حتى نشارك في نجاح هذه الثورة المباركة؟ اما ان هناك ميادين كثيرة وجبهات متعددة غير جبهات القتال ينبغي المشاركة والمساهمة فيها لكي نحقق نصرناالمنشود؟
اقرب الميادين الى الجميع بدون استثنا هو ميدان امن واستقرار جبهتنا الداخلية في المناطق المحررة، والتي يستطيع كل منا ان يكون له سهم من المشاركة فيها.. يمكن ان يكون له دوره واسهاماته عبر دعم مختلف قضايا الامن والاستقرار بداية من الشارع والحي والمنطقة، وانتهاء بصور المشاركة في مختلف الفاعليات والانشطة الاهلية التي تخفف من الام ومعاناة من تضرر من اهلنا بفعل جرائم النظام المنهار  كل  واحد فينا ان  يكون له دوره في امن والاستقرار مناط عبر مختلف المجالات والقضايا والاحداث التي نعيشها على مدار اليوم، والتي يمكن من خلاها خدمة اهداف الثورة والمحافظه عليها كمتسب ثمين للشعب الليب، فهل نحن على استعداد لان يكون لكل منا دوره  المناط به؟
محرر  صحيفة المنارة الورقية
--------------
*افتتاحية العدد الاول من صخيفة المنارة الورقية الاثنين 30-5-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق