الأربعاء، 1 يونيو 2011

أسماء صهد : استوصوا بالنساء خيراً


ومن بنغازي أكتب إليكم
)الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة( قالها ملك ملوك الشياطين في أحد خطاباته الحمقاء.
يهدد ويحذر وهذا الأسلوب ليس بجديد عليه هو وأتباعه السفهاء "النساء"الورقة الرابحة في نظامه الشيطاني كل من يحاول مخالفته إذ كان رجل يهدده بالنساء وإذ كانت امرأة يهددها في عرضها وشرفها.
طريقة مروعة حتى عندما يأمر أجهزته الأمنية بالقبض على شخص  بتهمة الزندقة أو السياسة إلخ.. تقوم أجهزته الأمنية الفاشلة بالهجوم بعد منتصف الليل على منزل المتهم لا يحترمون الحرمات الزوجة والأم والبنات والشقيقات يبحثون في كل أركان المنزل بحجة عن المتهم وإذا كان لديه أشياء بخصوص التهمة وفي الوقت نفسه "الخسيس"يوهم العالم بحقوق الإنسان والمرأة وحريتها وحمايتها أكبر أكذوبة وأي حرية وحماية في ظل نظامه الإجرامي وحينما يكون حاميها جلادها ما فعله  هذا النكرة وأعجز عن وصفه لا يصدقه عقل والمنطق ما فعله بنساء وطني حتى ولو كانت امرأة واحدة مأساة بكل المقاييس فاجعة إيمان العبيدي بصراخها وبكائها للتعدي على طهارتها وعفتها ومحاولاً َإذلالها وإذلال الدين وما فعله بهائم القذافي يفقدك الحياة والحياء وخصوصاً المجتمع الليبي محافظ متمسك بالدين والعادات والتقاليد مازلت البنت تخجل من مشاهدة المسلسلات وسماع الأغاني أمام والدها وأشقائها مشاهدة إيمان وهي تصرخ بمرارة والعمليات الإجرامية من بهائم القذافي وانحطاطهم الأخلاقي مزق حاجز الخجل مع النفس وبين أفراد الأسرة من هول ما حدث لنا من نظام القذافي قذفه الله في نار جهنم وصورتنا أمام مسمع ومرأى من العالم يحلل كل شيء وكما يحلو له  .

في أي خانة يصنف هذا النكرة هو وابنه سيف الشيطان فقد تجاوز مرحلة الكفر، القذافي يقول إنه ابن البادية والخيمة البادية تتبرأ من أفعاله الشيطانية أبناء البادية هم الذين يتواجدون في ساحات القتال بعيداً عن النساء والأطفال والشيوخ  هو والبهائم التي يقودها سجلوا لأنفسهم وسمة عار لتعديهم على الحرمات الله يهلكهم.
هذا البلاء شد اهتمامي وأفقدني صوابي جعلني أخرج عن أدبيات الكتابة وكتابة ألفاظ تليق بالقذافي المجرم عديم الشرف والإنسانية كل الأشياء المكسورة في الأزمة تعوض الشهداء في جنات الخلود بمشيئة الله المفقودون سيعرف مصيرهم الجرحى تضمد جراحهم المباني والمساجد سيتم إعمارها وحدها النفس المكسورة لا يمكن جبرها الثورة ثمرة ولكن لمن انتهك عرضها  ثمرة شديدة المرارة !
الحملات الشرسة التي ارتكبها القذافي في نساء وطني لها مشاكل أسرية واجتماعية وأخلاقية تستدعي البحث والتدارس لإيجاد حل عاجل لها على أن يكون ذلك الحل مرتبطاً ارتباطاً أكيد بشرع الله الحنيف فلا يترتب عليه تضييع للحقوق ولا انتهاك للحرمات ورغماً عن القذافي وأفعاله المجد والخلود لنساء ليبيا بنات البادية والخيمة حفيدات وبنات المختار ومن التساؤلات التي تم طرحها وتستدعي جواباً واضحاً ما حكم الشريعة في المغتصبة وما حكم إجهاض الحمل الناشئ عن اغتصاب وما حكم رتق غشاء البكارة البكر المغتصبة؟
المغتصبة التي بذلت جهدها في مقاومة المغتصبين فهي امرأة مظلومة وقعت تحت طائلة أمر لا قدرة لها على دفعه فهي مكرهة لا ذنب لها في شرع الله الحنيف ومعلوم أن المكره مرفوع عنه ذنب الكفر فكيف بما هو دونه قال الله تعالى:"إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" أخرجه ابن ماجة وغيره.
بل إن التي وقعت فريسة الاغتصاب مأجورة في صبرها على هذا البلاء  إذ هي احتسبت ما نالها من الأذى  عند الله عز وجل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :"ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها الله من خطاياه " متفق عليه فهي في الحقيقة امرأة  شريفة عفيفة طاهرة لا يجوز لأحد من أفراد أهلها أو زوجها أو عشيرتها أن يلومه أو يسئ معاملتها أو يتبرأ منها  كما  نسمع من بعض من لا عقل عنده ولا حكمة إذ استنكر ما يفعله بعض الأهالي ببناتهم اللاتي وقعن فدية الاغتصاب وبعض الأزواج بزوجاتهم نحث شبابنا أن يهبوا للزواج منهن للتخفيف عنهن ومواساتهن
ـ حكم إجهاض الحمل الناتج عن الاغتصاب
من المعلوم عند فقهاء الشريعة أن من كانت حاملاً من زوجها واغتصبت فالولد ينسب إلى زوجها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفق على صحته :"الولد للفراش وللعاهر الحجر" ولأنها كانت حاملاً به قبل الاغتصاب.
وأما إن لم تكن حاملاً من زوجها وقت الاغتصاب وحملت بعد، فالولد ولدها ترعاه بعد الولادة رعاية كاملة ، ولزوجها أن لم يستلحقه أن يتبرأ منه، وأما أن لم تكن متزوجة وحملت حمل غير شرعي وولدته فهو ابنها ينسب إليها ويجب عليها رعايته وحفظه وفي حال أرادت إجهاض حملها فلا يخلو الإجهاض من أن تكون قبل نفخ الروح أو بعد نفخ الروح ، ونفخ الروح يكون بعد مرور مئة وعشرين يوماً لما جاء في الحديث الشريف المتفق عليه :"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ  فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد".
فقد اتفق الفقهاء على حرمة الإجهاض بعد نفخ الروح لأنه من قتل النفس بغير حق الذي جاء تحريمه في كتاب الله العزيز :"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق".
واختلفوا في حكم الإجهاض قبل نفخ الروح:
فمشهور مذهب الإمام مالك وعند الحنابلة و للضرورة عند الشافعية حرمة الإجهاض إلا للضرورة، لأن المضغة والعلقة أصل الجنين فلا يجوز الاعتداء عليها، ولأن الإجهاض يشبه الوأد المحرم لاشتراكهما في القتل، وذهب كثير من أهل العلم إلى كراهته، ومنهم من ذهب إلى الإباحة مطلقاً.
ولا ريب أن آثار الحمل قد تكون كبيرة على المغتصبة بحيث لاتتحملها نفسياً ، ويفتح عليها باب قالة السوء لعدم تفريق عامة الناس بين الإكراه والرضا والزنا، مع أنها لاذنب لها ولا يد في الجريمة ، وهي أيضاً تكره أن تعير بهذا الجنين ويشتهر حدث اغتصابها على مر السنين والدهور، فهذه رخصة يفتي بها للضرورة.
وقد أفتى بجواز إجهاض الحمل الناشئ عن اغتصاب مفتي مصر سنة 1419 من الهجرة النبوية فقال: "لا مانع شرعاً من تفريغ ما في أحشاء أنثى من نطفة نتيجة الاختطاف والإكراه على المواقعة بشرط ألا يكون قد مر على هذا الحمل مئة وعشرين يوماً ، لأنه لا يحل في هذه الحالة إسقاط الجنين لكونه أصبح نفساً ذات روح يجب المحافظة عليها" وللخروج من هذه المشكلة من البداية ينبغي على كل مغتصبة أن تبادر بقدر المستطاع إلى تناول حبوب منع الحمل المعروفة والمتداولة لكي تخرج من هذا المأزق الحرج.
ـ حكم رتق غشاء البكر المغتصبة من حيث الحرمة والجواز؟
وهذه المسألة في التوازل المحدثة التي لم تبحث في كتب السابقين، وإنما جرى بحثها في عصرنا الحاضر في نطاق المجامع الفقهية وغيرها وقد اختلف الفقهاء المحدثون في خصوص هذه النازلة على قولين اثنين.
القول الأول: جواز إعادة رتق غشاء البكارة للبكر المغتصبة إذا غلب عليها أنها ستلاقي عنتاً وظلماً بسبب الاعتراف، ولأن مصالح هذه العملية تغلب على مفاسدها، وكذلك تغليبا لجانب الستر على المغتصبة وحماية للأسرة من عوامل الانهيار وقد أفتى مفتي مصر سنة 1419 هجرية فقال: "لا مانع شرعاً من العمليات الجراحية التي تجرى للأنثى التي اختطفت وأكرهت على مواقعتها جنسياً لإعادة بكارتها".
القول الثاني:المنع مطلقاً لأن رتق غشاء البكارة يسهل ارتكاب الزنا وفيه اطلاع على العورة دون موجب ضروري ولأنه من غش الزوج والغش محرم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق